أكد سماحة السيد عمار الحكيم أن الائتلاف الوطني بما يملكه من قوى كبيرة ومؤثرة وبما وضعه من برامج علمية واضحة وبما يحمله من رؤية سياسية في تحقيق شراكة حقيقية بين الأطراف سوف يكون عنصر التطمين الحقيقي لبناء بلد فيه شراكة حقيقية وفيه استقرار سياسي.جاء ذلك في المقابلة التلفزيونية التي أجرتها قناة الحدث الفضائية مع سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الثلاثاء29/12/2009.
كما تناول اللقاء العديد من الملفات والقضايا في الساحة العراقية والمواضيع ذات الصلة .
وفيما يلي نص المقابلة التلفزيونية ....المراسل / بالنسبة للانتخابات النيابية المقبلة ، هل سيتم رفع صور الرموز الدينية في الحملات الانتخابية وهل يتحمل مراجع الدين عبء ذلك امنياً او دعائياً ؟سماحة السيد عمار الحكيم / لاشك ان المرجعية الدينية لها موقع الأبوة والرعاية للمسار الاجتماعي والسياسي العام في البلاد ولا اعتقد ان المرجعية في وارد الدخول في تفاصيل والتعبير عن الإسناد لطرف معين من الأطراف المتنافسة في الانتخابات قد يكون لها وجهة نظر في تشجيع عموم المواطنين للمشاركة في الانتخابات واستيفاء هذا الحق الدستوري لهم ومشاركتهم في تعزيز مصيرهم كما لاحظنا في بعض البيانات الصادرة عن المراجع الكرام ولعل هناك بيانات أخرى وإرشادات تصدر في هذا الخصوص ومن الواضح ان هذا التوجيه لايخص جهة سياسية دون أخرى او طائفة معينة او قومية في العراق وانما هي توصيات لجميع العراقيين في ان يستثمروا فرص الحرية والتعبير عن الرأي وان يدلوا بأصواتهم لمن يجدوا فيهم الثقة ، وموضوعة الصور طبعاً لابد من التمييز بين حالتين ، هناك حالة تستغل فيها الصورة لمآرب سياسية معينة وهذا ما لانتمناه لأحد في ان تستغل الصور لمآرب سياسية محددة ، وهناك حالة أخرى لا علاقة له بالحملة الانتخابية فهذه المرجعيات الكبيرة تجد صورهم عالقة في صدور المؤمنين ومعلقة في جدران البيوت والمقرات لكثير من الأطراف المؤمنة بهذه المرجعيات وهذه القضية لاتخص مراجع المسلمين في العراق وانما نجد مثل هذه الرموز والمرجعيات الدينية الكبيرة في مختلف الاديان يحضون برمزية خاصة واحياناً صور لرموز سياسية وزعماء تلصق على الجدران في كثير من البلدان ، فهل نطلب من الناس كلما جاءت الانتخابات في ان ينزلوا الصور المعلقة على الجدران ، لابد من التمييز ين هاتين الحالتين حالة ترفع في الصور لمرحلة انتخابية فيها ايحاءات معينة والحالة الأخرى التي تكون فيها صور هؤلاء الرموز وهم حاضرون في كل وقت ، فلا اعتقد من المنطقي مطالبة الناس بانزال هذه الصور بحجة ان هناك انتخابات ولذلك علينا ان نميز بين هاتين الحالتين .المراسل / ما هي أهداف الاجتماعات المتكررة التي يعقدها المجلس الاعلى الاسلامي مع الحزبين الكرديين الكبيرين ، ونرى أن مثل هذه الاجتماعات تحصل مع السفراء الأجانب الذين يقدمون الى العراق ؟ وسؤالي هو لماذا يلتقون بكم شخصياً ؟سماحة السيد عمار الحكيم / طبعاً ان كان الحديث عن المجلس الاعلى وعن الائتلاف والذي هو أوسع من المجلس الاعلى ويشمل أطراف مهمة اخرى في الساحة العراقية وهذه الكيانات تمثل ركائز مهمة في العملية السياسية وأطراف مؤثرة في المسار السياسي العام في العراق ومن المنطقي ان تكون هناك اتصالات مع اطراف سياسية أخرى سواء كانت كردية او عربية كوننا طرفاً سياسياً له ثقله في الساحة العراقية ويمتلك علاقات واسعة مع كافة الأطراف حيث ان هناك لقاءات واجتماعات مهمة وعمل مشترك لخدمة الوطن والمواطن اما فيما يرتبط بالسفراء فان الدول التي لها مصلحة مهمة مع العراق كبلدان ديمقراطية فهي تسعى للتواصل مع الفئات المؤثرة في القرار السياسي في الوسط العراقي كون نظامنا نظام برلماني والقوى السياسية لها حضور كبير في النظام البرلماني وتمثيل في الحكومة وبالتالي فان مصالح هذه البلدان مع العراق تحصل من خلال اتصالات مباشرة مع الحكومة ومرافقها الخاصة ومع أصحاب القرار وهي القوى السياسية الممثلة في البرلمان وبهذا الاعتبار فان المجلس الأعلى يحظى باهتمام كبير من قبل هذه الدول التي ترغب في ان تطلع على رؤى وتصورات المجلس الاعلى للقضايا السياسية المختلفة ولنظرة المجلس للازمات وكيفية معالجتها وهذا عمل طبيعي في أي بلد ديمقراطي .المراسل / ما هو موقف الائتلاف الوطني العراقي من الاتفاقية العراقية الامريكية المبرمة وبأعتبار المجلس الاعلى ككيان سياسي له ثقله في الائتلاف ، ماهو موقفكم تجاه تلك الاتفاقية ؟سماحة السيد عمار الحكيم / من المعروف ان هذه الاتفاقية قد تم التوقيع عليها بعد حوار طويل خاضه العراقيون والقوى السياسية العراقية فيما بينهم من ناحية ومع الطرف الاجنبي من ناحية أخرى وأفضى بالنتيجة الى تصويت مجلس النواب ويحوز على الغالبية في ان تمضي هذه الاتفاقية ونحن في طور بناء بلد مؤسسات فحين نختلف او نتفق نقوم بمعالجة الاختلافات وفق الرؤية الدستورية ، وفي الدولة العراقية فان البرلمان هو المحطة التي تحسم مثل هذه الأمور وبعد المصادقة والتصويت لصالح هذه الاتفاقية أصبحت الحكومة العراقية ملزمة بمتابعة مدى صدقية الأطراف الأجنبية لتنفيذ هذه الاتفاقية ومدى التزامهم بالمواقيت والجداول المحددة والمقرة لانسحاب هذه القوات وما نسمعه اليوم من المسؤولين العراقيين في الحكومة ان هناك التزام بالجداول الزمنية بدليل خروج هذه القوات من المدن ونتمنى لها ان تلتزم بكل المواصفات والشروط المطلوبة ومنها عدم دخول المدن الا بطلب من الحكومة وعدم التدخل في الِشأن المدني العراقي وعدم القيام باعتقالات عشوائية وكذلك استكمال مراحل الانسحاب بالخروج الكلي من الاراضي العراقية ضمن الجداول المقررة لها ونحن نتطلع لنجد ذلك اليوم الذي لايكون فيه جندياً امريكياً واحداً على الأراضي العراقية وانما يدار الأمن والملف الأمني من قبل العراقيين والمؤسسة الأمنية العراقية .المراسل / قبل تشكيل الائتلاف الوطني العراقي أي في مرحلة الائتلاف العراقي الموحد كانت هناك الكثير من الانسحابات كالتيار الصدري وحزب الفضيلة وحزب الدعوة تنظيم العراق واليوم ما هو مصير هذه التحالفات مع القوى التي انسحبت من الائتلاف السابق ؟سماحة السيد عمار الحكيم / اعتقد ان الائتلاف العراقي الموحد شأنه شأن سائر الائتلافات والجهات التي تشكلت وقد دخلنا في هذه التجربة والتي كانت تجربة فتية بوضع سياقات عمل للعمل البرلماني وقد واجه بعض الاخفاقات ولكنه حقق انجازات مهمة ونعرف ان هذا التشظي حصل في العديد من الجهات والكتل النيابية الأخرى ويكاد لايستثنى احد من هذا الأمر الاّ كتلة التحالف الكردستاني التي بقيت متماسكة الى حد كبير ، ثم جئنا الى حقبة جديدة وكان واحداً من اهم القضايا التي وقفنا عندها وهي كيف نتعلم من تجربة الماضي وليس من المعيب لمن يعمل ويتحرك في الساحة ولتجربة فتية ووليدة ان يقع في بعض الأخطاء ولكن المعيب ان يصر الإنسان على تكرار الخطأ وان لايعتبر من الخطأ فكانت كل هم الائتلاف هو التخلص من السلبيات او الأخطاء التي حصلت وقد وضعنا قائمة طويلة من الأخطاء وقد وقفنا وصارحنا شعبنا وقلنا بشجاعة اننا ارتكبنا عدداً من الأخطاء ونريد ان نعالج هذه الأخطاء للمرحلة المقبلة والشعار الذي رفعناه واعتقد ان الائتلاف الوطني وفّق الى حد كبير للعمل به عملياً هو تحويل الائتلاف من كتلة نيابية الى مؤسسة سياسية راشدة قادرة ان تعمل ضمن سياقات العمل المؤسساتي وتنظيم توزيع الأدوار بين الأطراف المشاركة في الائتلاف ضمن الأدوار والمواقع المختلفة بالشكل الذي يضمن للجميع حضور حقيقي في قرار الائتلاف لمشاركة جادة في سياقات عمل الائتلاف ما سيمثل ضماناً طبيعياً لبقاء هذه الكتل فمن المصلحة والحكمة ان يبقى الجميع ضمن هذا الائتلاف لممارسة الدور الايجابي والبناء ولخدمة المواطنين .المراسل / من يحمل اوزار تلك الاخطاء للقائمة الطويلة التي تفضلتم بها ؟سماحة السيد عمار الحكيم / اولاً لابد من القول اننا لسنا أمام ائتلاف حاكم كما يفعل البعض في ان يوصي بذلك في الكثير من الدول الديمقراطية يعمل بنظام ( 50 زائد واحد ) لكي يتمكن من الحكم اما نحن فكنا أمام حكومة وحدة وطنية شارك فيها الجميع واعتمد مبدأ الديمقراطية التوافقية وبحسب دستورنا تعرف ان مجلس الرئاسة مثلاً والذي يتكون من ثلاثة شخصيات كريمة يمكن لأي منهم ان ينقض أي قانون من القوانين ويعطله اذا ما وجده مضراً بمصالح الشعب ، وهذا النظام يجعل الجميع شركاء في الانجازات والانتصارات ويجعل الجميع يتحملون مسؤولية الاخفاق وهذا المنطق الذي يقول بن الانتصارات تحتكر بجهات معينة والسلبيات ترمى على عاتق اطراف معينة اخرى اعتقد انه منطق غير موضوعي ، لقد حققنا انتصارات كبيرة وليس من حق أي منا بمفرده ان يدعي هذه الانتصارات لنفسه ووقعنا في اخطاء نتحمل جميعاً المسؤولية تجاهها وبعض هذه الاخطاء طبيعية لان التجربة وليدة وفتية وتحتاج الى وقت كبير .المراسل / الحكومة الحالية برئاسة دولة رئيس الوزراء ، هناك رفض للتوافقية الديمقراطية وللنظام البرلماني الذي يعطل بعض النشاطات والقرارات ، فهل تؤيدون مثل هذا الرفض في المرحلة القادمة ؟سماحة السيد عمار الحكيم / في الحقيقة نحن نعتقد ان العراق بلد تعددي وهناك العديد من التعقيدات نتيجة هذه التعددية فهي عنصر قوة ولكن حين تتزعزع الثقة بين الاطراف والمكونات تصبح عنصر ضعف وبالتالي نحن بحاجة الى اعطاء رسالة واضحة لشراكة كل الاطراف في ادارة العملية السياسية وهذا يتطلب ان توضع ضمانات ضمن العلمية السياسية تضمن للجميع انهم سوف لن يكونوا امام مشهد الاقصاء والتهميش والتجاهل لارادتهم .نحن نجد في هذا النظام الخير المطلق وليس فيه سلبية .المراسل / هل تؤيدون النظام الديكتاتوري ؟سماحة السيد عمار الحكيم / لسنا مؤيدين ولكننا نقول ان كل نظام فيه ايجابيات وسلبيات ولكن السلبيات المترتبة ان الشعب والأمة يجب ان تسير بمزاج شخص واحد قد تحقق انجازات بسرعة ولكن الأخطاء تكون كبيرة ولاحظنا ما جرى على العراق في الفترات السابقة ، حينما نتكلم عن الديمقراطية فنحن نتكلم ديمقراطية أغلبية وهذا يعني ان 50+1 ياخذون القرار ويسيرون ولكن ماذا عن 49,9 فهؤلاء لاتنظر لحقوقهم ولاسيما في حالة من التعددية والخلفيات التأريخية ، نحن مع الشراكة الحقيقة ومع ديمقراطية مبنية على أساس التوافق على ان لاتؤدي الى نوع من التعطيل .المراسل / هناك من يقول ان الائتلاف الوطني العراقي يدعو الآخرين وان كانوا أقليات الى المشاركة في القرار دون ان يكون لهم تأثير على القرار ، البعض يصفكم أي الائتلاف الوطني العراقي بأنه يريد تهميش المستقلين في الانتخابات بل يحتكر المواقع لنفسه كمحافظ بغداد او امين العاصمة او غير ذلك ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / اولاً ان بعض هذه المواقع التي تذكرونها هي ليست من الائتلاف الوطني العراقي كما ان الائتلاف الوطني العراقي يدخل اليوم منافسة انتخابية وبالتالي هو لم يستلم الحكم حتى نرى انه سيهمش الآخرين أم لا ، كما اننا اذا أردنا ان نبقى في برنامج الائتلاف وشعاراته نجد انها تسير بأتجاه آخر ، فمن حق أي شخص ان يقيّم ويتكهن وينظر الى المستقبل بالطريقة التي يراها ولكن نعتقد ان الائتلاف الوطني بما يملكه من قوى كبيرة ومؤثرة وبما وضعه من برامج علمية واضحة وبما يحمله من رؤية سياسية في تحقيق شراكة حقيقية بين الأطراف سوف يكون عنصر التطمين الحقيقي لبناء بلد فيه شراكة حقيقية وفيه استقرار سياسي ولسبب بسيط اذا أردنا ان نقف وننظر الى أي من الائتلافات الأخرى الكريمة نجد لو تصورت هناك من يعارضها في الساحة وهناك من لا يرضى بتصدرها او محوريتها ، لكن الائتلاف الوطني العراقي يمكن القول انه الائتلاف الوحيد الذي مد جسوره وبنى علاقات مع كل الأطراف بدون استثناء احد منهم . المراسل / لكن رغم توسع الائتلاف فهناك من يقول ان المحتوى واحد رغم دخول بعض الشخصيات الفاعلة له ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / انا اعتقد ان الحديث عن أئتلاف وطني او ائتلاف ذات صبغة مذهبية معينة المقاس والمقدار يكمن في البرنامج الذي يحاكي هموم المواطنين على اختلاف انتماءاتهم المذهبية والقومية والسياسية والدينية وغيرها وان يفتح الباب لاستقبال قوى من مختلف الالوان ، اما اذا نقول ان الآخرين أستجابوا يصبح هذا الائتلاف وطني واذا لم يستجيبوا يصبح هذا الائتلاف طائفي ، لا يمكن ان تكون الطائفية والوطنية أمر منوط بإرادة الآخرين الوطنية ، انما في ان أضع برنامج وافتح الأبواب والائتلاف الوطني قام بهذا الدور ، بعض القوى كانت ظروفها تسمح فاستجابت والبعض الآخر ظروفه لم تسمح فلم يستجب وعدم استجابتها يجعلها هي مورد السؤال لمَ لم تستجب ونحن لسنا تحت وطأة الاتهام . المراسل / عرجتم عن البرنامج الذي سيتبعه الائتلاف الوطني العراقي ، ماهو أبرز خطأ كان في الائتلاف السابق وعالجتموه اليوم وما هي الخطة والبرنامج الجديد لأبرز الأخطاء ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / قد يكون من الصعب وضع اليد على شيء والقول بأبرز خطأ ومن المعروف ان الائتلاف العراقي الاول 169 ذهب وطرق الابواب وتشرفنا بحضور 17 شخص فازوا في قائمة مغلقة آنذاك من المكون الآخر ضمن الائتلاف وبعد ان فازوا وجدوا ان الظروف الامنية التي في مناطقهم لا تساعد على بقاءهم ضمن الائتلاف وانسحبوا من الائتلاف لأعتبارات امنية تخصهم ، كذلك في الائتلاف الثاني 555 ذهبنا وطرقنا الأبواب ولكن الاحتقان الطائفي كان على أشده مما منع الآخرين من الاستجابة وتعذروا على أساس ان دخولهم في الائتلاف يعني قتلهم لذلك لا نعتقد ان الائتلاف العراقي الموحد أسس على الطائفية في البلاد . المراسل / الدكتور الجعفري حينما أسس تيار الاصلاح الوطني قال ان هناك عدم أيمان له مما حصل من محاصصات طائفية ثم اليوم عاد من جديد الى الائتلاف العراقي الوطني الجديد بعد ان عولجت تلك الاخطاء حسب رأيه ؟ ما تعليقكم ؟سماحة السيد عمار الحكيم / ما اعتقده ان الائتلاف لم يكن طائفياً لا في برامجه ولا في مساحة حركته ولكن ظروف الآخرين لم تسمح في تلك المرحلة واليوم أصبحت هذه الظروف ملائمة فتمت الاستجابة من قبل قوى مؤثرة وتردد البعض في الدخول على ان يكون حليفاً ما بعد الانتخابات . المراسل / ماذا بشأن الاتهامات الموجهة الى دول الجوار بالتدخل في الشان العراقي ، وهل تمارسون ضغطاً في المجلس الاعلى مثلاً على الحكومة الايرانية لتغير مواقفها تجاه العراق وبالأخص السلاح المستورد من دول الجوار ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / بكل تأكيد التجربة السياسية الجديدة في العراق شابها بعض الاشكاليات وأثارت مخاوف دول أقليمية ، النظام الديمقراطي ، الافرازات السياسية الجديدة في الواقع العراقي ، حضور هذا العدد الكبير من القوات الاجنبية كل هذه الامور أثارت مخاوف دول المنطقة وهذا خلق بعض الاشكاليات بين العراق والعديد من دول المنطقة وكنا نعتقد دائماً ان تعزيز الثقة بين هذه الدول الكريمة عربية او أسلامية والتواصل معها وفتح الحوار الصادق والبناء معها هو المدخل الصحيح لمعالجة مثل هذه الاشكاليات ، اما فيما يخص الجمهورية الاسلامية الايرانية ايضاً طرحت العديد من الاشكاليات ونعتقد ان جزء من هذه الاشكاليات والاتهامات تخضع لأجندة سياسية او الاشكالات بين ايران والدول العربية او ايران والاطراف الدولية لاسيما الولايات المتحدة الامريكية ولذلك كنا حريصين على ان نقيّم هذه الاشكاليات بمعطيات المؤسسة الامنية العراقية وكذلك سائر المؤسسات الاخرى ، فيما يخص هذا الشأن وبكل تأكيد نحن ننحاز الى العراق ونقدم المصلحة الوطنية على أي اعتبار واذا تبين في حالة من الحالات ان هناك خرق او تجاوز على المصلحة فسوف نقف ونعبر عن وجهة نظرنا بشكل صريح . فيما يخص قضية البئر رقم 4 لحقل الفكّة بمجرد ان انتشر الخبر اعتبرنا ان رفع العلم الايراني على هذا البئر أمر غير صحيح وخطوة غير موفقة وقد أستجاب المسؤولون في الجمهورية الاسلامية وسحبوا هذه القوة في فترة وجيزة وسريعة وطالبنا بتفعيل عمل اللجان المشتركة لحل هذه الاشكاليات من خلال السياقات الصحيحة ، وما نختلف به عن الاطراف اننا حريصون على تحقيق الهدف وحل المشاكل وليس المزايدة احياناً بهذه الامور الى الرأي العام ، فلا نقبل ان نذهب الى وسائل الاعلام واطلاق التصريحات النارية في حال حصول مشكلة مع أي دولة من دول الجوار وانما نذهب الى حل المشكلة ونعالجها ونعتقد اننا اليوم لسنا معارضة وانما نحن في موقع الحكم وبالتالي علينا ان نبني علاقات الثقة مع دول المنطقة وليس علاقات الخصومة والعداء والحروب كما كان في الفترة السابقة . المراسل / كيف تعلقون على قرار الحكومة العراقية بأخلاء المباني من قبل بعض الأحزاب في المحافظات مثلاً إخلاء احد مواقع مجاهدي خلق الايرانية ، وهل طالبتم القوات الامريكية بقواعد دائمة وترغبون بذلك ام لكم موقف تجاه تلك القواعد على سبيل المثال ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / فيما يخص الشق الأول فمن حق الحكومة في أي بلد من البلدان ان تتحكم في النزلاء وتحدد موقع اقامتهم وظروفهم وهذه قضايا فنية ضمن صلاحيات الحكومة ولست مطلعاً على الخلفيات الامنية او الاجتماعية التي تدعو الحكومة الى المطالبة بان ينتقل النزلاء من معسكر أشرف الى منطقة أخرى ، اما فيما يرتبط بالشق الثاني فلم يبلغني ان الاطراف الدولية او الحكومة الامريكية طالبت ببناء قواعد دائمة لها في العراق ولا اعتقد ان العراق بحاجة الى مثل هذه القواعد ونتمنى ان نشاهد عراق خالي من القوات الاجنبية لنبني علاقاتنا مع الاطراف الدولية والاقليمية على أساس المصالح السياسية والاقتصادية وليس بلون من الهيمنة العسكرية . المراسل / اذن سماحتكم تؤيدون الحكومة العراقية الحالية بأخلاء مواقع منظمة مجاهدي حلق ولو ان البعض يعتبر ذلك خطوة لإخراجها من العراق كلياً ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / انا اعتقد ان ذلك من صلاحيات الحكومة العراقية . المراسل / عن الاقاليم والفيدرالية التي دعوتم لها مراراً ماذا عن تشكيلها واي نوع ترغبون إقامته وكم عدد المحافظات في الإقليم الواحد ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / اعتقد ان المجلس الاعلى وبعد ان اصبح النظام الاتحادي حقيقة دستورية وهو نظام جديد على العراق وعلى المنطقة ، كان يعتقد ومن واجبة الوطني ان يعرّف العراقيين بهذا الحق الدستوري وتحدث عن نظام الفيدرالية والاقاليم وتفاصيلها وما الى ذلك ، اليوم المجلس الاعلى ليست ضمن أجندته متابعة الناس وتذكريهم والحديث بهذا الموضوع وانما القضية متروكة للشعب العراقي واذا ما أراد استيفاء هذا الحق الدستوري او تاجيله أو تجميده الى الابد فهذا شأن العراقيين ونحن معهم بما يريدون . المراسل / يجري الحديث اليوم في الساحة العراقية عن الحكومة وعن رئيس الحكومة ، انتم كائتلاف وطني عراقي هل ترغبون ببقاء المالكي رئيساً الحكومة ؟سماحة السيد عمار الحكيم / اعتقد انها مسائل قبل أوانها ، الاستحقاق الانتخابي ، طبيعة الاعتبارات ومعطيات الانتخابات كلها مسائل مؤثرة في تحديد المسارات وتقييم الأمور ، الائتلاف الوطني وضع آلية للاختيار ولكن ترك تشخيص الأسماء لما بعد الانتخابات لمثل هذه الاعتبارات الواقعية .المراسل / التوافق الموجود بين الائتلاف الوطني والاحزاب الكردية حول الصلاحيات المعطاة لمجالس المحافظات هناك معارضة لمثل هذه الصلاحيات من قبل الصدريين ولبعض رموز الدعوة ومن قبل اطراف سنية ، هل يمكن ان يولد هذا الأمر صراعات في المرحلة المقبلة ؟سماحة السيد عمار الحكيم / بالحقيقة لست مطلعاً على تحالف خاص بين الائتلاف الوطني والاخوة الكرد بخصوص قانون مجالس المحافظات ، ما اعرفه ان هذا القانون وصلاحيات مجالس المحافظات طرحت في مجلس النواب في وقت لم تبدأ فيه بوادر تشكيل الائتلاف الوطني ولم تكن القضية اتفاق بين كتلتين طرح في البرلمان وكان معه قوانين اخرى وبعد مداولات مطولة تم التصويت عليه في حالة شبه اجماعية ، في هذا الموضوع وفي أي موضوع آخر وما دمنا نسير باتجاه بناء دولة المؤسسات فهناك حلول اذا ما حصل أي اختلاف في وجهات النظر تجاه أي من القضايا ومنها الذهاب الى مجلس النواب للتصويت على القوانين ومنها المجلس السياسي للامن الوطني وكذلك مجلس الوزراء وغيرها من السياقات وصولاً الى المحكمة الدستورية التي تعالج بعض الاشكاليات ، فليس من القلق ان يتحول الاختلاف في وجهات النظر ويتطور الى نتائج سلبية وستبقى المؤسسات دائماً هي التي تعمل .المراسل / هناك قلق عربي تجاه تزايد النفوذ الشيعي في العراق ، في زيارتكم الاخيرة للدول العربية وخصوصاً سوريا ومصر بماذا اطمأننتم العرب تجاه القلق من النفوذ الشيعي في العراق ؟سماحة السيد عمار الحكيم / كان لنا شرف زيارة عدد من دول الخليج والدول العربية ولم نوفق لزيارة مصر ولكن كانت لنا زيارة لها قبل فترة ، في اتصالاتنا مع الدول العربية نتحدث عن التجربة السياسية الجديدة في العراق والتطور الحاصل بالرغم من المنغصات والاشكاليات التي تعتري المشروع نؤكد لهم عروبتنا ونحن لنا اعتزاز كبير بانتماءنا العربي وهويتنا العربية مع احترامنا للقوميات الأخرى في بلادنا ولكن هذا البلد هو بلد عربي ولذلك فالعراق تواق لبناء علاقات طيبة مع الدول العربية دوماً نتحدث لهذه الدول الكريمة ان انفتاحهم على العراق ودورهم الايجابي والبناء في دعم العملية السياسية في العراق والتواصل مع العراق هو ليس مصلحة عربية فقط وانما ضرورة ومصلحة عراقية ايضاً لتثبيت الهوية العربية للعراق وتحقيق حالة من التوازن في العلاقات الاقليمية للعراق الى غير ذلك من الاعتبارات ، انا اقول ان المنطق الذي يقول بان العراق يجب ان يبتعد عن ايران حتى يكون قريب من العرب يحتاج الى تدقيق ، من حق العراقيين ان يفكروا بمصالحهم الوطنية وهذه المصالح تحتم عليهم بناء علاقات طيبة مع جاره كبيرة تربطهم بها 1400كم من الحدود والمشتركات الثقافية والتأريخية والمصالح المشتركة فليس عيباً على العراقيين ان ينفتحوا على جيرانهم ولكن ماهو خلل هو اننا لسنا قريبين من الدول العربية وان الدول العربية ليست قريبة منا بما ينبغي وبالتالي علينا ان نصلح الجانب الآخر وليس ان نفسد العلاقة الطيبة مع ايران .المراسل / عودة السفراء العرب الى العراق تأتي بعد تطمينات أمنية حصلوا عليها من جانب قوى سنية بعدم استهدافهم فهل طلبت سوريا او مصر او غيرها منكم مثل هذه التطمينات ؟سماحة السيد عمار الحكيم / لم تطلب ذلك ، ومن المعروف لسنا قوى متهمة باستهداف هذه الشخصيات الكريمة نحن قوى سياسية مشاركة في الحكم وفي البرلمان ولسنا قوى متهمة بالارهاب حتى يطلب منا عدم قتل الآخرين .المراسل / كتابة الدستور بعجالة أدى الى تعطيل الكثير من القوانين منها قانون النفط ، الائتلاف الوطني العراقي تبنى خطة لتوزيع جزء من موارد النفط العراقي لكل عراقي وبسهم غير قابل للبيع ولا يورث ماذا عن ذلك ؟سماحة السيد عمار الحكيم / بالنسبة للموضوع الاول لا اعرف ان كان الوصف دقيق ان الدستور كتب على عجالة ، الدستور كتب ضمن عدة أشهر ولكن المضامين التي فيه تمت مناقشتها على مدى عدة عقود في اجتماعات كثيرة للنخب السياسية المعارضة ونضجت الى حد بعيد ومع ذلك وضعت سياقات واليات لتطويرها وتعديلها اذا ما تطلب ذلك ونعرف ان لجنة برلمانية شكلت لهذا الغرض وعقدت اجتماعات على مدار 4 سنوات وهناك اكثر من 70 تعديل مقترح من المقرر ان يطرح للتصويت عليه في مجلس النواب ويتهيأ للاستفتاء لاحقاً ، وكذلك ليس واضحاً لدي ان الدستور عطل قانون النفط وانما قانون النفط خاضعاً لبعض الاعتبارات واختلاف الرؤى للاطراف السياسية مما جعله يتعطل عن التصويت .اما بالنسبة للشق الثاني فالائتلاف الوطني يعتقد دوماً ان النفط هي الثروة الوطنية الكبيرة وهي ملك لجميع العراقيين وان اشعار العراقيين ان لهم حصة في هذه الثروة تجعله يتشبث بالوطن والأرض بشكل اكبر وستجعل من النفط رأسمال حقيقي لكل العراقيين وتصبح لهم مصلحة في ثروات بلادهم وهذا الشيء منطقي اما ان تصرف الاموال وايرادات النفط على ميزانيات تشغيلية كبيرة قد يكون جزء من هذه الايرادات او الانفاقات غير مبررة في رأي المواطن العراقي ولايشعر المواطن ان له حضور وسهم وملكية مباشرة لثروة وطنية تحت أقدامه ، نعتقد ان في هذا خلل وان المنهج الذي افترضناه سيحافظ على الثروة الوطنية وعدم الاحتكار وحتى تنحصر الملكية بالمواطن نفسه ، وفي الوقت نفسه لاتضيع ولاتبدد هذه الثروة وتحرم مؤسسة الدولة العراقية من استثمار هذه الثروة في بناء البلد .المراسل / وزارة الخارجية العراقية أنذرت السفارة الايرانية بعدم مخاطبة الدوائر العراقية الاّ من خلال القنوات الدبلوماسية مما يشير الى نفوذ إيراني ولد مخاوف لدى الساسة العراقيين والمطالبة بإشراف دولي على الانتخابات خوفاً من التزوير كيف ترون ذلك ؟سماحة السيد عمار الحكيم / اعتقد انه يجب التمييز بين الأمرين ، إيران كأي دولة في العالم لها مشاريع اقتصادية او غيرها وهذا السياق إداري تعتمده البلدان ، إمّّّّّّّّا أن يتابع المشروع من خلال الوزارة المختصة او عبر قناة واحدة ولا اعرف ان كانت وزارة الخارجية قدمت طلب من هذا النوع او تحاول ان تنظم العملية بهذه الطريقة وهذه سياقات حكومية يمكن ان تعتمد .الموضوع الآخر هو موضوع التدخلات بالفعل قد يكون هناك تدخلات أجنبية او إقليمية في الانتخابات وهناك مؤشرات بهذا الاتجاه نحن مع الإجراءات الشفافة والنزيهة في الانتخابات القادمة وكل إجراء من شانه ان يعطي مزيد من الشفافية فهو موضع ترحيب نريد للانتخابات ان يشهد العالم أجمع بأن ارادة الشعب العراقي محفوظة فيها والأصوات مؤمّنة بلا زيادة او نقيصه .المراسل / المجلس الاعلى أول من طالب بفيدرالية الجنوب ، هل في ذلك دعوة لان تكون بعض الأقاليم غنية وأخرى فقيرة ، هل هي دعوة لتقسيم العراق ، واذا حصرنا الوصف على موضوع كركوك كيف ترى ذلك ؟سماحة السيد عمار الحكيم / الثرة الوطنية ليست ملك للإقليم ومعروف ان المجلس الاعلى وقف وكان مبادراً لفكرة جعل الثروة ملك لكل العراقيين وليست للأقاليم حين كتابة الدستور مقابل أصوات أخرى كانت تطالب بان تكون الثروة للاقاليم ، وثانياً ان تعريف المجلس للفيدرالية كان ضمن تعريف المواطنين بحقوقهم و هو ليس ضمن أجندة المجلس الاعلى للمرحلة الراهنة .بالنسبة لكركوك فنراها العراق المصغر ويجب ضمان حقوق جميع المواطنين فيها وهم من يشخصوا ان تكون كركوك اقليماً او محافظة ضمن العراق الأوسع .المراسل / هل تعتقد ان شيعة العراق بإمكانهم تقديم النموذج الأمثل لشيعة المنطقة ويتجاوزون الطائفية كالتجربة الناجحة التي يقدمها اليوم الائتلاف الوطني العراقي بانفتاحه الواسع ، وكيف تنظرون لدور الجامعة العربية في المصالحة الوطنية ؟سماحة السيد عمار الحكيم / حينما نتحدث عن شيعة العراق انما نتحدث عن المواطن العراقي والشيعة ليسوا متهمين حتى يدافعوا عن أنفسيهم ، الكل أمام حقوق متساوية ومتكافئة وهي حقوق المواطنة وبالفعل نحن بحاجة لان نرسي ثقافة الانتماء للوطن وتغليب المصلحة الوطنية ودوماً نتمنى للتجربة العراقية ان تكون نبراساً ونموذجاً طيباً لكافة الشعوب في المنطقة ، أن نرى ايجابيات التجربة العراقية ونستفيد منها مع احترام خصوصيات البلدان بشكل كامل .المراسل / هل تعتقد دوام العلاقات العراقية الأمريكية بعد انسحاب القوات الأمريكية وهل يمكن استثمارها لمصالح اقتصادية ومشاريع داخل العراق وهل العراق قادر على استقطاب مشاريع لدول عربية ومجاورة في العراق ؟سماحة السيد عمار الحكيم / بكل تأكيد اعتقد ان التجربة العراقية تواقة في بناء علاقات سياسية واقتصادية متوازنة مع دول المنطقة والعالم ، كان يعتقد ان العراق سوف يخضع للتأثير الامريكي وان الامريكان سوف يضعون اليد على الثروة الوطنية الأساسية أي النفط جولة التراخيص الثانية التي تمت برهنت على ان العراق يغلّب مصالحه ويراعي مبدأ التوازن في العلاقة الاقتصادية الدولية وتعاقد مع شركات من مختلف الدول ولعل اقل حصة هي حصة الشركات الأمريكية حيث كانت حصتها شركة واحدة ، نحن تواقون لبناء علاقات سياسية واقتصادية وتعليمية للاستفادة من التكنولوجيا والاستثمارات العربية والاسلامية والاجنبية ولايمكن للعراق ان ينهض بامكاناته الذاتية بمفرده ، اليوم الحديث عن ما يزيد عن 400 مليار دولار يحتاجها العراق لترميم البنى التحتية واذا اردنا ان ننظر الى ايراداتنا المالية وما ينفق في الميزانيات التشغيلية وما يتبقى للاستثمار وللبناء قد نحتاج عشرات السنين حتى نحقق هذا البناء ولايمكن للشعب العراقي ان ينتظر هذه الفترة الطويلة نحن بحاجة لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية .المراسل / سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ( رحمه الله ) كان قد اشار ذات مره الى ان ولاية الفقيه مورد اختلاف علماء الشيعة ، مارأيكم وماذا أخذتم من والدكم من سمات وغيرها ؟سماحة السيد عمار الحكيم / من الواضح جداً ان موضوع ولاية الفقه من الموارد الفقهية التي تخضع لمبدأ التعدد في الآراء ، فهناك من الفقهاء من يقول بهذه الولاية المطلقة وهناك من لايعتقد بها وتبقى ضمن الأنظمة السياسية التي تؤمن بمثل هذه الصلاحيات وتعمل عليها ، ومعروف ان تجربتنا العراقية كما وصفنا ملامحها في الدستور العراقي تنظر الى العراق على انه دولة مدنية تحترم الهوية الاسلامية للشعب العراقي ولايسن قانون يتعارض ويتقاطع مع ثوابت الاسلام لم نلحظ في رسمنا لمعالم الدولة العراقية موقع لفقيه يأخذ دور الولاية في العملية السياسية قد يكون هذا النموذج معمول به في بعض الدول كالجمهورية الاسلامية الايرانية وهذه خصوصيتهم ولكل بلد من البلدان العربية والاسلامية خصوصية بما ينسجم مع ظروفه الداخلية ولا يوجد هذا النموذج يطبق في العراق .
بالنسبة للسمات التي أخذتها من الوالد ( رحمه الله ) شخصياً كنت أجد فيه حالة الانقطاع الى الله تعالى في الأزمات والظروف الصعبة وما اكثرها سواء في ايام المعارضة او في السنوات الست الماضية دوماً كنت أجد فيه من القوة والثبات والإصرار على المضي والتوكل على الله تعالى وكنا نستمد منه القوة لهذه الخصوصية نسعى ونجسد هذه المفاهيم ونعمق حالة الثقة والتوكل على الله ونعتقد ان شعبنا كلما سعى في إرساء هذه القيم الدينية والاجتماعية كلما كان اقرب للوصول الى طموحاته العالية .
https://telegram.me/buratha