كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن ابلاغها وزارة الداخلية في وقت سابق بالجامعات والكليات الاهلية المعترف بها، مجددة دعوتها لاغلاق الجامعات المفتوحة التي تعتمد نظام التعلم عن بعد.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة في تصريح صحفي ان وزارة التعليم اعلنت في اوقات سابقة ومناسبات عدة رفضها لنظام التعلم عن بعد ودعوتها الى اغلاق الجامعات المفتوحة التي وصفتها بأنها بؤر للنصب والاحتيال.واشار الى ان الامانة العامة لمجلس الوزراء خاطبت الوزارة في شهر تموز من العام الماضي بشأن اغلاق الجامعات المفتوحة وتحذير المواطنين من التعلم فيها، مبينا ان الوزارة بدورها ابلغت الامانة العامة بأن سلطة اغلاق هذه الجامعات من اختصاص وزارة الداخلية والجهات الامنية الاخرى.واضاف المصدر ان وزارة الداخلية طلبت من وزارة التعليم في وقت سابق قائمة بهذه الجامعات وغيرها من المؤسسات الواجب اغلاقها، مؤكدا ان وزارته ابلغت الداخلية بأن اية جامعة او كلية لم يرد اسمها في دليل الطالب او الموقع الالكتروني لوزارة التعليم تعد غير معترف بها، مشيرا الى ان الداخلية لم تتخذ اية خطوات بهذه الاتجاه حتى الان.وتابع ان الامانة العامة جددت مخاطبتها لوزارة التعليم بهذا الخصوص خلال هذه الايام، لافتا الى ان الوزارة ليست الجهة المعنية باتخاذ اية اجراءات تجاه هذه الجامعات.ولفت المصدر الى ان هذه الجامعات ومنها جامعة سانت كليمنث التي تتقاضى اجورا دراسية تبلغ اربعة الاف دولار عن كل طالب لديها في محافظة النجف فقط 500 طالب وطالبة ما يعني ان ايراداتها من محافظة واحدة تبلغ نحو اربعة ملايين دولار، عادا هذه الجامعات بأنها تحولت من مؤسسات تثقيفية الى مشاريع تجارية.ونوه بأن المشكلة لا تقف عند حد الطبقات الاجتماعية محدودة الثقافة بل تتعداها الى طبقة المثقفين والاساتذة الجامعيين، موضحا ان العديد من الاساتذة والمسؤولين والسياسيين انخرطوا في هذه الجامعات للحصول على شهادات عليا بالرغم من علمهم بعدم اعتراف الوزارة بشهاداتها.وألمح المصدر الى ان الامانة العامة لمجلس الوزراء كانت في السنوات السابقة تطالب الوزارة بالاعتراف بهذه الجامعات وشهادات التعلم عن بعد الا انها تراجعت عن ذلك بعد اكتشاف العديد من الشهادات المزورة التي قدمها عدد من الموظفين والمسؤولين.وعزا المصدر اسباب عدم الكشف عن اسمه الى ان هذه الجامعات والمؤسسات "لا يؤمن جانبها" بعد ان تحولت الى مشروع اقتصادي يعود على اصحابها بعشرات الملايين من الدولارات، واصفا اياها بأنها اشبه بشبكات الاتجار بالمخدرات التي "تقتل كل من يجرؤ على منعها من مزاولة انشطتها"، على حد قوله.
https://telegram.me/buratha