هدد مهجرو محافظة ديالى بمقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة بعد قرار مجلس النواب العراقي باعتماد البطاقة التموينية الخاصة بالمحافظة كشرط اساسي للمشاركة. واكد الالاف من المهجرين في تظاهرات شهدتها اغلب مناطق المحافظة ان القرار يعد انتهاكا واضحا وصريحا لقانون الانتخابات وتجاهلا علنيا للتضحيات الكبيرة التي قدمتها العوائل المهجرة لاسيما ان اكثر من 80% منهم اضطروا لنقل بطاقاتهم التموينية للمحافظات التي هجروا اليها، فيما شهدت محافظة ديالى عودة اقل من 5% من المجموع الكلي للمهجرين الذين يتجاوز عددهم 50 الف عائلة مهجرة.
وقال الشيخ علي حسين انه اضطر للهجرة من منطقة الغالبية في محافظة ديالى منتصف 2006 وسكن في منطقة الحسينية في العاصمة بغداد مع 35 عائلة اخرى من اخوته وابناء عمومته وذلك بعد قيام عناصر القاعدة بتدمير جميع دورهم السكنية مع تضرر اكثر من 200 دونم من اراضيهم الزراعية ونفوق جميع الاغنام والابقار ما اضطرهم لنقل بطاقاتهم التموينية للعاصمة بغداد.
واضاف بان الفقرة التي اقرها مجلس النواب العراقي الخاصة بمهجري الداخل لاتجيز لهم المشاركة ضمن الانتخابات المقبلة التي تجري داخل محافظة ديالى وحصر عملية المشاركة في مناطق سكناهم في العاصمة بغداد بالرغم من عودتهم الى محافظة ديالى منذ عدة اشهر بعد استتباب الوضع الامني منوها الى انه وافراد عائلته سيقاطعون الانتخابات المقبلة اذا لم يستجب مجلس النواب العراقي لمطاليبهم المشروعة باعتبار ان اهالي ديالى لديهم معلومات مستوفية عن مرشحيها.
على الصعيد نفسه قال ضياء كامل بانه اضطر للهجرة من حي المعلمين وسط مدينة بعقوبة بداية 2006 بعد قيام مايسمى بدولة العراق الاسلامية بفرض سيطرتها على الحي المذكور واتخاذه معقلا رئيسا للتنظيم تنطلق منه جميع عملياتهم الارهابية لاسيما بعد استشهاد شقيقه وتلقيه ثلاثة رسائل تهديد تتوعده بالتصفية الجسدية ليؤدي ذلك الى هجرته مع عائلته الى محافظة كربلاء ونقل بطاقته التموينية،
مبينا بان قرار مجلس النواب الخاص بمهجري الداخل سوف تؤدي الى حرمانه والاف المهجرين الاخرين من فرصة اختيار ممثليهم من محافظة ديالى خلال الدورة القادمة لمجلس النواب لاسيما وانه يستعد للعودة الى منطقة سكناه بعد سيطرة القوات العراقية على جميع المناطق والقضاء على الجماعات الارهابية .
وطالب كامل مجلس النواب باعادة النظر في القرار والسماح لهم بالمشاركة في المحافظات التي هجروا منها والتي ستسهم في عودة اغلب المهجرين، فيما سيؤدي اعتماد فقرة مهجري الداخل التي اقرها المجلس الى حرمان اكثر من 50 الف عائلة في الانتخابات المقبلة بعد قرار الاغلبية بالمقاطعة.
https://telegram.me/buratha