الأخبار

رئيس المحكمة الجنائية العليا: تصريحات وطبان لا تشكل أهمية قانونية


أكد رئيس المحكمة الجنائية العليا القاضي محمود صالح الحسن ان التصريحات التي أدلى بها المتهم وطبان ابراهيم ومطالبته بمحاكمة البعثيين السابقين هي بمثابة شهادة ولا تشكل بالضرورة أهمية من الناحية القانونية في حين كشف انه ستتم خلال الاشهر القليلة المقبلة احالة ما تبقى من ملفات النظام المباد الى المحاكم الجنائية.

وحمّل الحسن في لقاء خاص مع "الصباح"، السلطة التنفيذية مسؤولية تأخير تنفيذ احكام الاعدام التي اصدرتها المحكمة ضد أزلام النظام المباد، عادا الاسراع بتنفيذ هذه الاحكام رادعا ضد قيادات البعث الذين قال انهم مازالوا يرتكبون الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي.

وأوضح أن المحكمة كانت قد أصدرت أوامر قبض ضد اغلب قيادات البعث المنحل المقيمين في خارج البلاد، مشيرا الى ان قرارا خاصا اصدرته المحكمة لاسترداد وزير الاعلام في النظام المباد محمد سعيد الصحاف، الا أن الدولة التي تؤويه امتنعت عن تسليمه بالرغم من كونها ضمن الدول التي وقعت اتفاقية الرياض التي تنص على ان يتم استرداد وتسليم المجرمين، اضافة الى وجود اتفاقيات دولية بين البلدان العربية في هذا الصدد، والتي أبرمت تحت اشراف الامم المتحدة. وأوضح الحسن ان اعضاء البعث المنحل الذين اتهمهم وطبان خلال جلسة المحاكمة الاخيرة بأنهم وراء السياسات التي انتهجها صدام هم قيادات الحزب، مبينا ان لهؤلاء الدور الاساس في نشر الدمار والخراب الذي حل بالبلاد.

واضاف ان وطبان طالب بشدة بضرورة محاكمة قيادات الحزب سياسيا وجنائيا، مبينا ان هذا المطلب اثار استغراب المحكمة كون المتهم هو احد قيادات البعث المنحل في ذلك النظام، فضلا عن كونه الاخ غير الشقيق لصدام، الا انه وبعد السماح له بالاسترسال بالحديث اجاب "ان لديه موقفا مسبقا من تنظيم الحزب اذ بين انه سبق ان حذر صدام في عام 1991 من الحزب وطالبه بعدم الاخذ بنصائح قياداته، كونهم لا يريدون سوى الدمار والخراب لهذا البلد".

وكشف وطبان، (والحديث لرئيس المحكمة) انه قبل تنفيذ حكم الاعدام ضد صدام بليلة واحدة ارسل اليه الاخير وسأله "لماذا تتحدث عني بسوء ولماذا تقف موقف الضد مني؟"، فأجابه وطبان "ان السياسات التي مارستها انت وقيادات حزب البعث المنحل في نظامك هي التي ادت بنا الى هذه النتيجة". واضاف رئيس محكمة الجنايات ان المتهم وطبان سبق ان حكم عليه بالاعدام،

 وقال: "من غير المنطقي ان يتم استرجاء العطف من المحكمة من خلال هذا التصريح، وانما يبدو ان المتهم قد اصاب الحقيقة بهذا الاعتراف كون حزب البعث المنحل عمل على تدمير هذا البلد بشكل كامل". واشار الحسن الى ان المحكمة الجنائية العراقية العليا اصدرت العديد من احكام الاعدام الا انه تم تنفيذ اربعة منها فقط، اما الاحكام السالبة للحرية فقد تم تنفيذ مايتجاوز الـ 30 حكما منها، موضحا أن المحكمة واجهت صعوبات عديدة في بداية تشكيلها لخطورة القضايا التي تنظر فيها والمتهمين الذين يمثلون أمامها، الا انها استطاعت ان تحقق الغاية المنشودة من تشكيلها رغم تلك المصاعب.

وأكد ان المحكمة لم تذعن منذ تشكيلها حتى الان لأية مؤثرات خارجية سواء سياسية أو غيرها، مشددا على ان جميع القرارات والاحكام التي أصدرتها جاءت تطبيقا للقانون، اضافة لكونها لم تعن بمشروع المصالحة الوطنية. وبين ان المحكمة سوف تنهي أعمالها عندما تنتهي من محاكمة رموز النظام المباد وهو الغرض الذي شكلت من اجله في المادة الدستورية التي تشكلت بموجبها، مضيفا ان عمل المحكمة حاليا في مراحله الاخيرة وستتم احالة جميع القضايا الى محاكم الجنايات بعد ان تم تحديد الاحكام في عدد كبير من القضايا، وسيتم حسم ما تبقى من عمل المحكمة في غضون الاشهر القليلة المقبلة ليتم اسدال الستار عليها نهائيا، واحالة جميع القضاة العاملين فيها الى التقاعد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو عمر
2009-11-12
أعترافات وطبان خطيره جدا وهي نصيحه لمن لايزال مظلاا بحيادي البعث وقيادته لاكن الاعلام لم يوظفها لماينبغي وهاذا تخلف اعلامي من أجهزة الاعلام الكلاميه والحزبيه
نور العراق
2009-11-11
اخوان..المسألة واضحة مثل عين الشمس..ان بقاء علي كيمياوي ووطبان الأخ غير الشقيق لصدام على قيد الحياة وغيرهم من الدمويين من ازلام البعث يمثل لا أقول بارقة بل شعلة أمل ومحفز قوي للتنظيم البعثي الحالي المعروف بحزب العودة للعودة الى سدة الحكم..فلا يأس للبعثيين مع حياة هؤلاء .
قارئ من استراليا
2009-11-11
والله لو اكو عدالة لكان تجيبون المسبب بتاخير احكام الاعدام امام البرلمان وتسالو ليش ومنو انته وشنو اهدافك وستتضح النتيجة ان الذين ياخرون الاحكام هم من اقذر خلق الله على الارض واكثر شرا من البعثية الانذال
ا بو حكيم العراقي
2009-11-11
ان شهادته تشبه الى حد ما شهادة احد الخلفاء حول زواج المتعه حيث اقر بان الله ورسوله قداقراها وخا لفها هو فما كان من احد العلماء الافذاذ الا ان اجاب باننا قبلنا شهادته ورفضنا تحريمه ..نعم ان ملة الكفر واحده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك