فيما تواصل لليوم الثالث على التوالي الترحيب الرسمي والسياسي والدولي باقرار مجلس النواب قانون الانتخابات، اعلن جوزيف بايدن نائب الرئيس الاميركي عن عزمه زيارة بغداد قبيل اجراء الاستحقاق الوطني.
وتلقى رئيس الجمهورية جلال الطالباني مساء امس الاول اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الأميركي هنأه فيه بمناسبة اقرار قانون الانتخابات.
وقال بيان رئاسي: ان بايدن اكد لرئيس الجمهورية انه والرئيس الاميركي باراك اوباما سوف يساندان جهود القادة العراقيين لتحقيق المزيد من الانجازات نحو تطوير العملية السياسية وتقوية التجربة الديمقراطية في البلاد، معلنا نيته زيارة بغداد قبيل اجراء الانتخابات التشريعية للتباحث معه بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة وتبادل الآراء ازاء الاوضاع العامة في البلاد.
وشدد بايدن خلال المكالمة على اهمية الجهود المبذولة من قبل الطالباني من اجل توحيد صفوف الكتل السياسية نحو تحقيق هذا الانجاز الديمقراطي الكبير.من جانبه عبر رئيس الجمهورية "عن شكره وامتنانه الكبيرين لنائب الرئيس الاميركي على مكالمته وتهنئته، مؤكدا اهمية توطيد اطر التعاون والصداقة المتبادلة بما يضمن المصالح المشتركة ورقي شعبي البلدين الصديقين. وكان البرلمان قد نجح الاحد الماضي، باقرار قانون تعديل قانون الانتخابات بعد مسلسل تأجيلات استمر اكثر من شهر، حيث صوت لصالح قانون الانتخابات 141 نائبا من اصل 195 نائبا حضروا الجلسة.
وفي اطار متصل، عد الائتلاف الوطني العراقي تمرير قانون الانتخابات بانه "يعطي رسالة عراقية قوية في الداخل وفي الساحة الاقليمية والدولية بان العراق قادر على المضي في العملية السياسية بكل ايمان وثقة، نحو بناء الدولة العراقية الحديثة.
وقال بيان صادر عن مكتب همام حمودي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي: ان "قانون الانتخابات يعد انتصارا للارادة الحرة في مواصلة مسيرته الدستورية المباركة، من خلال انجاز قانون الانتخابات لعام 2010، تمهيدا لاجراء الانتخابات العامة المقبلة وفقا للدستور.
وتابع: ان الائتلاف الوطني العراقي الذي ساهم بروح وطنية عالية، وجدية فاعلة لتقريب وجهات النظر المتعددة وتجاوز نقاط الخلاف الحادة للتوصل الى توافق وطني، لاسيما بشأن محافظة كركوك سيواصل جهوده ومساعيه الى جانب جميع الكتل النيابية لتحقيق اهداف شعبنا العادلة وتطلعاته المشروعة ، مؤكدا ان "الائتلاف الوطني العراقي يستثمر هذه المناسبة، ويدعو الشعب العراقي للاستمرار في صموده ودعم قواه الوطنية والشخصيات النزيهة المخلصة، عبر المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة، وتفويت الفرصة على جميع قوى الارهاب من التكفيريين والصداميين والمؤامرات الخطيرة التي تستهدف وحدة شعبنا وتجربته الدستورية الديمقراطية الرامية لارجاع العراق الى عهود الظلم والقهر والدكتاتورية.ويتكون الائتلاف الوطني العراقي الذي اعلن عنه في 24 اب الماضي من عدد من الكتل والكيانات والتيارات السياسية منها المجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري وتيار الاصلاح الوطني وكتلة التضامن المستقلة والمؤتمر الوطني العراقي، وعدد من القوى الاخرى.
وسط هذه الصورة، اعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ترحيب الجامعة باقرار قانون الانتخابات.وقال موسى في تصريح لعدد من الصحفيين بينهم مراسلة "الصباح" اسراء خليفة، ان "هذه خطوة ايجابية طالما ناقشها البرلمان والقوى السياسية في العراق وتم الاتفاق عليها، ونحن نؤيد كل الخطوات التي تدعم استقرار البلاد".
وتابع: "اننا نتمنى ان تجري الانتخابات بالعراق في موعدها المحدد"، مؤكدا "دعم الجامعة العربية وبقوة التوجهات الديمقراطية التي يسعى اليها العراقيون". وفي لندن، رحب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند باقرار مجلس النواب اسس اجراء الانتخابات العامة في الحادي والعشرين من كانون الثاني المقبل.ووصف ميليباند اقرار البرلمان اجراء الانتخابات العامة في كانون الثاني المقبل بالرائع، قائلا: ان "القيادات السياسية العراقية قد استطاعت التغلب على عدد من العقبات بالتوصل إلى اتفاق يعتبر مؤشرا حقيقيا على التقدم الذي أحرزه العراق على الصعيد السياسي.
واوضح وزير الخارجية البريطاني ان العراق "شهد خلال العام الحالي انتخابات المحافظات، وان اجراء الانتخابات العامة في كانون الثاني يمثل دليلاً آخر على ان الشعب العراقي قد اختار الحوار والديمقراطية بدلاً من اختيار اولئك الذين ليس لديهم سوى اعمال العنف".
يشار الى ان المفوضية المستقلة العليا للانتخابات قد حددت 21 كانون الثاني 2010 موعدا نهائيا لاجراء الانتخابات التشريعية في جميع محافظات البلاد.من جانبها، هنأت السفارة اليابانية في بغداد الشعب العراقي بمناسبة اقرار قانون الانتخابات.وقالت السفارة في بيان لها تلقت"الصباح"نسخة منه، ان "اليابان ترحب بتمرير قانون الانتخابات الجديد"، معبرة عن رغبتها "باجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
https://telegram.me/buratha