النجف الاشرف - متابعات
شهدت محافظة النجف مؤخراً تأزماً بالمواقف بين مجلس المحافظة واللواء حمزة عذاب الربيعي مدير حماية منشآت النجف ادى الى انعكاسه سلباً على واقع المحافظة التي تشهد إستقراراً أمنياً طيلة السنوات المنصرمة بسبب إخلاص الأجهزة الأمنية والمسؤولين السابقين فيها ، وعلى خلفية التنازع على حيازة بناية حماية المنشآت الجديدة ، اقيل اللواء الربيعي من منصبة من قبل مجلس المحافظة بالاغلبية ، على اثرها كتب اللواء مطالعة تفصيلية للسيد رئيس الوزراء هذا نصها :
سيدي القائد العام للقوات المسلحة المحترم :
قال أمير المؤمنين (ع) (وكونوا للظالم خصماً ، وللمظلوم عوناً)
1- في مساء يوم 2009/11/2 وعندما كنا ننقل الأثاث الى البناية الجديدة لمديريتنا فوجئنا بمنعنا من قبل السيد رئيس مجلس محافظة النجف ومسؤولها الأمني بحجة أنهم أحق بها منا ! لا لشيء وإنما لأنهم السلطة الأقوى في المحافظة وعند إصرارنا على حقنا الشرعي والقانوني حسب مستند الملكية (الطابو) وكتاب بلدية النجف الأشرف المرقم (12430 في 2005/11/17) والمرفق طياً مع العلم ان المبالغ المصروفة من الدول المانحة على حساب لجنة الإعمار .
2- أصبحنا متمردين وخونة (في نظرهم والعياذ بالله) وجاءوا بأعظم قوة لهم وهي قوة الطوارئ حيث أحاطت بنا من كل جانب علماً إن هذه القوة التي جاءت لاقتحام المبنى بدون أمر قضائي وبدون اجتماع من مجلس المحافظة والكل يعرف بأننا لسنا إرهابيون أو مرتكبو جرمِ مشهود ولم يستدعوننا مرة اليهم إلا ولبّينا دعوتهم ، وعندما علموا بإصرارنا تركوا هذه الأمر لأنهم يعلمون أنهم ليسوا على حق .
3- وفي اليوم الثاني تم استدعائي كمدير لحماية منشآت النجف الاشرف من قبلهم (مجلس المحافظة) وأصبحت متهماً وذنبي هو أنني لم أقبل منهم الدخول على منزلي وهو البناية المخصصة شرعاً وقانوناً وقد تعلمنا إن البناية هي جزء من الوطن والذي ليست له غيرة على الصغيرة لا غيرة له على الكبيرة .
4- إن مديريتنا خدمت هذه المدينة في حماية المراقد المقدسة والعلماء الأعلام ومدارسها وجامعاتها ومستشفياتها ومحطاتها ومخازن الماء فيها وسايلواتها وكل وزاراتها ومطار النجف الدولي وبدون أي خرق أمني يذكر .
5- أصبحت متهماً لأنني دافعت عن حقي وأصدر مجلس المحافظة قراراً بحل قوة الطوارئ الخاصة بمديريتنا ومصادرة البناية وبدون وجه حق متجاوزين على القرارات التي تخص وزارة الداخلية ، ومما يؤسف له إن السيد رئيس مجلس المحافظة نسي الجهود المضنية التي بذلناها وفي أحلك الظروف .
6- سيدي القائد المحترم: اننا في وسط هذا الفساد السياسي والمالي والأخلاقي والإرهاب الأعمى وقلة المخلصين يحز في أنفسنا أن نُحارب لا لجرم إقترفناه وإنما لأننا طالبنا بحقنا ، وهذا جر مما قدمناه :
أ- باعتراف أهالي النجف الاشرف وعلمائها الأعلام ان مديريتنا من أنزه المؤسسات الحكومية وخدمت النجف الاشرف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحث على الأخلاق الفاضلة والصلاة بما لم تقدمه أي مؤسسة أخرى في العراق.
ب- قمنا ببناء مصلى في كل قاطع وتهيئة المبلغين لإرشاد المنتسبين وغيرهم وقد أعطت هذه الإرشادات ثمارها في توعية ونزاهة أغلب المنتسبين والكثير من أبناء النجف يميزون أخلاق هذه القوة الأمنية عن غيرها .
جـ- مديريتنا قامت بتقديم الكثير من الخدمات بما لم تقدمه أي مديرية أخرى في المحافظة ومنها إنشاء مفارز لإرشاد التائهين على طريق كربلاء في أربعينية الإمام الحسين (ع) وترقيم الطريق لمساعدة الزوار المشاة ونصب السرادق لإطعام الزائرين الكرام على الطريق وتخصيص كل عجلات مديريتنا لخدمتهم وعودتهم ومساعدة المحتاجين من المنتسبين ، علماً إن التمويل والمساعدات كانت من المرجع الكبير الشيخ بشير النجفي (دام ظله) .
د- تقوم مديريتنا في جميع المناسبات بالتفتيش الفردي وبثلاثة أطواق ومن جميع الجهات والشوارع لمدينة النجف الأشرف في جميع المناسبات والزيارات المليونية وبدون كلل أو ملل وبما لم تقدر عليه أي قوة أخرى والحمد لله لم تحصل لنا أي خروق امنية تذكر.
هـ - كانت مديريتنا الأولى في كل شيء ومنها (التدريب والإدارة والرياضة) في المحافظة والاولى في الوكالة الساندة في الوزارة و حصلت مديريتنا على أكثر من (120) كتاب شكر وتقدير من المراجع العظام والمسؤولين في الوزارة والمحافظة .و - ان اخلاصي في عملي لم يترك لي حتى يوم واحد للراحة والاستجمام وحتى يوم الجمعة ، ولم استلم دينار واحد من جميع الايفادات التي استغلها البعض للمال والثروة ، وانها لمفارقة كبرى أن نكون متهمين لأننا دافعنا عن حقنا وبدون اراقة قطرة دم والكل يعرف غيرنا الذي لا هم له إلا اللهو والزنى وشرب الخمر والفساد والافساد والسرقة ونهب الاموال وغيرها من الفساد السياسي والمالي والاداري .
سيدي القائد المحترم : إن ما يشرفني هو خدمة العراق وخدمة مدينتنا المقدسة وهذا واجب علي فانصفونا انصفكم الله ، ولكم الأمر بما تنسبوه سيدي ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللواء : حمزة عذاب جبر الربيعي
مدير حماية منشآت النجف .
من جانبٍ ذي صلة عبّر المواطن النجفي عن عدم رضاه لما يحصل كونه يسبب إرباك وتأزم بالمحافظة مشيدين في الوقت نفسه بأداء وتدّين اللواء المذكور وبأنه من أنزه وأفضل مدراء الدوائر في المحافظة .
https://telegram.me/buratha