استنكر الصحفيون والاعلاميون في محافظة بابل منعهم من الدخول إلى مستشفى الحلة الجراحي لإجراء مقابلات مع جرحى التفجيرات التي طالت مناطق في المحافظة مؤخرا.
واشترطت مديرية صحة بابل على وسائل الإعلام الحصول على إذن مسبق من الجرحى قبل إجراء لقاءات معهم ومعرفة ظروف إصاباتهم في أعمال العنف.
وردا على سؤال طرحه مراسل "راديو سوا" بشأن هذا الإجراء، قال الدكتور محمود عبد الرضا مدير عام صحة بابل، بعد خروجه من مؤتمر في مبنى مجلس المحافظة: "لم نمنع أي قناة فضائية من الدخول. بالإمكان إجراء لقاءات صحفية وإعلامية مع المرضى بعد أخذ الإذن منهم، لأن من حق المريض أن يتهيأ ولا يكون بالصورة غير اللائقة".
بيد أن الأوساط الإعلامية في المحافظة اعتبرت هذا الإجراء محاولة لمنع وسائل الإعلام وبصورة غير مباشرة، من الوصول إلى الجرحى، متهمين مدير عام صحة بابل الدكتور محمود علي شاكر بـ"الازدواجية" لموافقته المبدئية على دخول الصحفيين إلى المستشفى، ومن ثم اتخاذ قرار بمنعهم من ذلك.
الصحفي علي شاكر قال في حديث لـ"راديو سوا": "يوم أمس الدكتور محمود عبد الرضا مدير عام صحة بابل قام بإعطاء جواز المرور والوصول إلى مستشفى الحلة الجراحي لإجراء لقاءات مع الجرحى، وعندما وصل الصحفيون إلى المستشفى تفاجأ الجميع بأن الدكتور محمود قام بإجراء اتصال هاتفي منع فيه الصحفيين من دخول المستشفى بحسب المسؤولين فيها؟".
واتهم إعلامي آخر في بابل حسان الخالدي مدير الصحة بـ"الازدواجية، مشيرا إلى أن الإعلاميين في محافظة بابل عانوا كثيرا من إجراءات منعهم من دخول المستشفيات واللقاء بالجرحى، وهذا الأمر لا يليق بشخص الدكتور محمود".
وأعرب نقيب الصحفيين في بابل ثامر الربيعي لـ"راديو سوا" عن استغرابه "لهذه الازدواجية في التصريح والإجراءات" مطالبا مديرية الصحة بتوضيح موقفها إزاء منع الصحفيين من الدخول إلى المستشفى.
يذكر أن دائرة صحة محافظة بابل غالبا ما تمنع وسائل الإعلام في المحافظة من إجراء مقابلات مع جرحى العمليات المسلحة، إلا أنها تواصل توجيه الدعوات للأعلاميين لتغطية "إنجازاتها"، افتتاح مستوصف أو توسيع ردهة في مستشفى أو إعادة تأهيل قسم في مبنى.
https://telegram.me/buratha