نشرت الامم المتحدة ارقاما مذهلة عن الوضع في العراق بمناسبة الاحتفال أمس بإحياء اليوم العالمي الأول للإغاثة الإنسانية .وقال تقريرلمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية :"في الوقت الذي ينتقل فيه العراق بثبات نحو الانتعاش وإعادة البناء، لا تزال مظاهر انعدام الأمن وجيوب الضعف تنتشر بوضوح في جميع أنحاء
البلاد. ففي الاشهر السبعة الأولى من عام 2009 ، قُتل 1809 مدنيين بسبب استمرار أعمال العنف، في الوقت الذي لا يتمكن فيه الملايين من الحصول على الخدمات الأساسية ويعيش 23 % من السكان على أقل من 2.20 دولار أمريكي في اليوم الواحد .واضاف التقرير "في أكثر مجتمعات العراق ضعفاً، 73 % من السكان المحليين لا يستخدمون مياه شرب آمنة. ويبلغ المعدل اليومي للإمداد العام بالطاقة الكهربائية 7.9 ساعات فقط في جميع أنحاء البلاد. كما يعاني قرابة 3 ملايين طفل من سوء التغذية المزمن ويواصل 40 % فقط من الأطفال ممن يكملون تعليمهم الابتدائي تعليمهم الثانوي في عام 2009 ، سجلت 27000 حالة إصابة بالحصبة حتى نهاية شهر أيار 2009 ما يعادل 100 ضعف عدد الحالات في عام 2007
ومن جانب اخر كشفت القائمة بأعمال المنسق المقيم للشؤون الانسانية في العراق الدكتورة نعيمة القصير أن هناك نحو مليوني لاجئ مازالوا يعيشون خارج العراق، في الوقت الذي دعت فيه وزارة الصحة الى تشكيل مؤسسة تعنى بادارة الكوارث والازمات والخدمات الطارئة تضم جميع الوزارات الامنية والخدمية.
وقالت القصير في مؤتمر صحفي عقد في بغداد بمناسبة اليوم العالمي الاول للاغاثة الانسانية: انه يوجد حالياً في العراق نحو مليونين و 900 الف شخص نازح داخلياً ويعيش مليون و 700 الف لاجئ عراقي في دول الجوار، مشيرةً الى ان مسألة عودة واعادة توطين العراقيين النازحين داخلياً أمر اساس لانتعاش البلاد، مؤكدة عدم تهيئة الظروف للعودة الطوعية والامنة والكريمة لجميع الاشخاص النازحين داخلياً واللاجئين بشكل كامل على الرغم من ارتفاع حالات العودة
https://telegram.me/buratha