الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وبحضور جمع غفير من المؤمنين . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها تقدم سماحته باحر التهاني والتبريكات للامة الاسلامية جمعاء وجميع المؤمنين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك مستذكراً خطبة الرسول الاعظم محمد (ص) . في اخر جمعة من شهر شعبان والتي تحدث فيها عن شهر رمضان المبارك وحلوله والذي وصفه بشهر الله وشهر الضيافة . كما بين سماحته خصوصية هذا الشهر المبارك مطالباً جميع المؤمنين بالالتزام بآداب الضيافة . كما ابدى سماحته استغرابه من استغلال التجار لهذا الشهر الفضيل ومحاولاتهم لسحق الفقراء ورفع الاسعار منتقداً اداء الاجهزة الرقابية التي باتت مشلولة بالرغم من ان هناك فساد اداري ومالي مازال موجوداً في داخل وزارة التجارة والاتفاقيات التي تبرم مع التجار من اجل التحكم في اسعار المواد الغذائية دون رقيب ودون محاسبة . وقد طالب سماحته من الاجهزة الرقابية ان تتابع وتعرف وتحاسب كل من يستغل هذا الشهر على حساب الفقراء والمستضعفين والمسحوقين .
اما في خطبته الثانية فقد استنكر سماحته الاعمال الارهابية التي راح ضحيتها المئات من ابناء الشعب العراقي المضلوم في يوم الاربعاء المفجع . مبيناً ان قوة أي دولة تعرف من خلال امنها وسيطرتها وضبطها لاوضاعها الداخلية وحدودها الخارجية وقدرتها على تطبيق القانون وفرضه على جميع اراضيها بسيادة وطنية حقيقية معتمدة على ابناء شعبها بعد ان يشعروا بعدالتها ومساواتها فحين أذ نسميها ( دولة القانون ) . عندما تكون هي اول من يلتزم بالقانون وتطبقه على نفسها وتحترمه حينئذ يحق لها ان تفرضه على مواطنيها وتحاسب على مخالفته او الخروج عليه بلا تجزئة او تبعيض او انتقاء فعنها يمكن ان نسميها دولة القانون .
فقد اعادتنا تفجيرات الاربعاء الماضي الى المربع الاول وهذا ما اراده الاعاء فقد كان هناك حرائق ودماء واشلاء مقطعة وتدمير وتهديم . مبيناً اه قد حذر في العديد من خطب الجمعة ان هناك مؤامرات قد تكون امريكية بالنسبة الى الاتفاقية الامنية وبعد توقيعها واطلاق سراح المجرمين كانوا يريدون للوضع الامني ان يتردى حتى يبرهنوا ان العراقيين غير قادرين على ادارة العراق وحماية انفسهم وبالتالي نحتاج الى الامريكان ليعودوا الى مدننا ويحموننا وان هذا الامر كان مبيت وهو وارد عندما نبحث فيه نجده مؤامرة خطيرة وكبيرة وان من ابرز اسباب هذا التردي الامني هو عدم تطبيق القانون فترانا نرى ونسمع من على الفضائيات ان كل حادث يقع او تفجير ارهابي يخرج احد المسؤولين الامنين ليصرح ويقول انه تم القاء القبض على العقول المدبرة لهذه العمليات او القاء القبض على المنفذين ولكننا لانرى أي اجراء يتخذ بحقهم بل هم ينعمون بالسجون التي اصبحت لهم فنادق الخمس نجوم يترنحون بها ويجدون بها مالذ وطاب وفيها جميع وسائل الراحة .
كما تسائل سماحته كما يتسائل في السابق ويكررها متسائلاً عن الاسباب التي ادت الى التردي الكبير في الوضع الامني وعن تحمل المسؤولية وعلى من تقع وكذلك كيفية حصول هذه الخروقات والاجراءات المتخذة حالياً . مبيناً ان الشعب العراقي قد تعب من الشعارات ويجب ان يقف على الاسباب الحقيقية ووضع الاصابع على الجروح بلا محابات ولا مجاملات ونقولها بصراحة ان الاهمال والتراخي وتعطيل الاحكام والتساهل والتواطئ واختراق المؤسسات ووصول قادة الى مصدر القرار وابعاد المخلصين والمضحين والذين قضوا الكثير من سنوات عنرهم في ميادين الجهاد تحت عناوين الميليشيات وغيرها وان الميليشيات اصبحت عار متناسين انهم قضوا كل تلك السنوات في الاهوار ليقاتوا اعتى طواغيت العصر ليقولوا كلا للباطل فقد ابعدوا هؤلاء عن مواقع المسؤولية في المؤسسات الامنية واعتمدوا على المعارف والاقرباء حتى وان كانوا من ازلام صدام وايتام البعث .
كما ان عدم تنفيذ الاحكام والعقوبات الصادرة من القضاء بحجة حقوق الانسان وتلكؤ القضاء وبالتاي عدم تطبيق القانون بحق الجناة مما جعلهم يتمادون في سفك الدماء . وقد انتقد سماحته غياب المسؤولين في وقت تتزايد فيه المخاطر والتحديات والذهاب الى دول هي تدعم الارهاب اساساً . منتقداً ايضاً لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب وعدم متابعتها لما يجري وعدم اتخاذها الاجراءات المناسبة . كما اشار الى ان منبقى داخل العراق من المسؤولين فقد حمى نفسه بارتال كبيرة من القوات التي اتخذوها حماية لانفسهم .
كما حمل الاجهزة الاستخبارية مسؤولية ما يجري ووصفها بانها كالمسجى على الفراش . . هذا وقد طالب سماحته بعدةامور من شانها ان تعالج مايجري من خروقات وتدهور امني مبيناً ان تطبيق القانون وتفعيل القضاء وتنفيذ الاحكام سيسهم في عملية الاستقرار وكذلك اعادة الخطط ومحاسبة المقصرين ومعاقبتهم والاعتماد على اكفاء مخلصين . كذلك تطهير الاجهزة الامنية من العناصر المشبوهة .
وايضاً ضبط الحدود مع دول الجوار وتحميلهم المسؤولية في ذلك . كما يجب تفعيل الجهد الاستخباري ومحاسبة المقصرين منهم وكذا المعلوماتي . وهناك عدة امر اخرى مثل الصدق والوضوح والشفافية من خلال كشف المتورطين وعرضهم وتعريفهم وبمن يرتبطون . ويجب ايضاً ان يكون هناك نشر للثقافة الامنية بين المواطنين فجميع هذه هي عوامل ستسهم بشكل كبير في استقرار الوضع الامني وان لم تتوفر هذه الامور فلا امن ولا استقرار للعراق . هذا وقد طالب سماحته رئيس الوزراء بان يخرج ويصرخ صرخة مدوية بوجه الارهاب والفساد الموجود في الاجهزة الامنية وغيرها وان يكون واضحاً امام شعبه .
https://telegram.me/buratha