بدأ فريق آثاري عراقي عمليات البحث والتنقيب في أقدم كنيسة في الشرق الأوسط تقع إلى الغرب من محافظة كربلاء التي يعود تاريخها إلى 170 سنة قبل ظهور الإسلام ،فيما بدأت دائرة سياحة المحافظة عمليات إعادة التأهيل لحصن الاخيضر.
وقالت مدير آثار كربلاء جنان عبد الرضا ان الفريق بدأ منذ فترة عمليات البحث والتنقيب في موقع كنيسة الاقيصر التي تقع على بحيرة الرزازة باتجاه مدينة عين التمر ،مشيرة الى انها تعد واحدة من أقدم الكنائس في المنطقة والعالم.
وبينت ان عمليات البحث دلت وحسب رأي الخبراء إن هذه الكنيسة لم تكن مكانا للعبادة فحسب بل هي عبارة عن مستوطنة للكهنة والمواطنين في تلك الفترة ،موضحة ان الكنيسة تعرضت إلى الإهمال في زمن النظام السابق وتحولت إلى مكان للتدريب العسكري و تعرضت إلى النهب والسلب .
من جهة أخرى باشرت الملاكات الهندسية والفنية لاحدى الشركات المحلية وباشراف الوحدة الهندسية في دائرة سياحة كربلاء بمشروع تأهيل حصن الأخيضر الأثري للأغراض السياحية وبكلفة إجمالية بلغت مليارا و251 مليونا و700 ألف دينار . وقال المهندس المصمم والمشرف على المشروع إسماعيل إبراهيم ،إن نسبة الانجاز في المشروع بلغت 20% وانه سينتهي العمل به بعد 13 شهرا ،لافتا الى ان المشروع يهدف إلى ترويج السياحة الأثرية في المحافظة كونها تتميز بمعالم أثرية وبمواصفات عالمية مازالت محافظة على تاريخها الأثري.
واكد ابراهيم ان المشروع يتضمن إنشاء مرفق سياحي يتكون من محطة استراحة تشمل كافتريا ومقهى ومطعما سياحيا ونموذج متحف مصغر لعرض المعالم الأثرية و(بازار) لبيع التراثيات بالإضافة إلى خدمات عامة إلى جانب إقامة ستة أكشاك متفرقة لبيع المنتوجات التراثية والكتب والمجلات والفولدرات السياحية وإنشاء متنزه في المنطقة لاستراحة السائحين ، منوها بان المشروع ضمن تخصيصات تنمية الأقاليم وتسريع الاعمار للميزانية التكميلية للعام 2008 .
https://telegram.me/buratha