أكد رئيس هيئة النزاهة القاضي رحيم العكيلي على وجود ضغوطات وتدخلات في عمل الهيئة ، معربا عن اعتقاده بان الهيئة قادرة على الوقوف امام هذه الضغوط .
واضاف العكيلي في تصريح لـ ( إيبا) اليوم السبت عندما تصل الهيئة الى مرحلة عدم امكانية الوقوف امام الضغوطات فعليها ان تستعين بالاعلام الحر ومنظمات المجتمع المدني وسنفعل ذلك .
واشار العكيلي الى ان قضايا سرقة اموال عامة من اختصاص وزارة الداخلية والاجهزة الامنية ،اما سرقة اموال الدولة من قبل شخصيات غير عراقية فهي من اختصاص وزارة الخارجية،منوها الى ان قضية سرقة اموال الدولة والمصارف ليست بيد هيئة النزاهة وانما بيد الاجهزة الامنية .
واوضح ان مفاصل الفساد كثيرة ومتنوعة وان الجزء الاكبر من مسببات الفساد في العراق نابع من انتشار القيم والسلوكيات التي تحتضن الفساد، فمثلا هنالك مدراء عامون بنوا لانفسهم بيوتا ضخمة ويعتبرهم الناس من الاذكياء لانهم قد استطاعوا بناء هذه البيوت التي تكلف اموالاً طائلة.
وعبر العكيلي عن اعتقاده بأن الظروف التي مر بها العراق قد "احدثت شرخاً في الضمير العراقي خصوصاً فيما يتعلق بالنزاهة والشفافية" ، لذلك لابد من اعادة بناء ضمير الانسان العراقي لدى الاجيال المقبلة و"سيكون للتربية والتعليم دور مهم في القضاء على الفساد".
واضاف "لا يستطيع احد ان ينكر تمتع بعض المفسدين الكبار بالحماية"، مشدد على ضرورة ان يترك ملف الفساد بيد المهنيين وان يعامل بحكمة عالية ، اما تدخل السياسة في محاسبة بعض الوزراء وتسييس ملفات النزاهة فلن يخدم مكافحة الفساد .
وتابع ان مسألة حماية بعض المسؤولين الذين قد يكونون فاسدين اوتسييس الملف لغرض تسقيط الطرف الآخر كله ،موجود في العراق ، و"علينا ابعاد ملف مكافحة الفساد عن التسييس".
https://telegram.me/buratha