الديوانية - صفاء الحسني
أقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية في جامع الأمام الحكيم في مدينة الديوانية بأمامة سماحة حجة الأسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي وقد تطرق في خطبته ألاولى الى مولد ألامام صاحب العصر والزمان (عج) وإنتظار الظهور المبارك لقائم أل محمد (ص) والذي يملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً وذكر عدد من الروايات في حقه .
وأشار سماحته الى كيفية تهيئة أنفسنا لكي نكون في خط المنتظرين وذكر عدة شروط منها :معرفة الأمام الحجة (عج) معرفة حقيقة كما في الحديث ( من مات ولم يعرف أمام زمانه مات ميتةً جاهلية ) فالمعرفة الحقيقية هي من أولويات الشروط وكذلك الأرتباط الحقيقي والتواصل مع الأمام من خلال الدعاء له فلا شك ان الدعاء من عوامل الأرتباط والأرتباط بيننا وبين الله هو الأمامة لأنها الموصلة الى الله عز وجل والأمر الثاني هو اعداد النفس واصلاحها وتكاملها وبنائها من خلال الجانب الروحي العالي وتزكية النفس والروح وتطهيرها وصفاء القلب من خلال العبادات وترويض النفس وقراءة القرآن وكذلك الأعداد الفكري والثقافي بدرجة عالية بمعنى ان تتوفر لدينا درجة عالية من الوعي والمعرفة والفهم والرؤية بمفاهيم الأسلام والثقافة الأسلامية واحكامها بحيث تؤهلنا لأن تكون بمستوى الألتحاق بالأمام (عج) لأن أصحابه ممن يمتلك تلك السمات والعلامات وثالثاً الأعداد السلوكي بحيث نعيش التقوى والورع والألتزام والأنضباط الشرعي بأحكام الله تعالى .
وفي خطبته الثانية بين سماحة السيد الزاملي التجاذبات والمؤمرات التي يتعرض لها البلد العربي الوحيد ألا وهو العراق والتي تستهدف وحدته وسلب استقراره وتعطيل نموه وتقدمه ويراد له الخراب والدمار وسفك الدماء وجعله يعيش المحن والآلام والضياع لمستقبله وثرواته فبدل أن يقفوا الى جنبه ويساهموا في أخراجه من محنته يصطفوا ويتعاونوا على دماره ولأسباب واضحة.
بعدها تطرق سماحته الى زيارته التي قام بها الى طهران للقاء زعيم الأئتلاف العراقي الموحد اسماحة حجة الأسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (دامت بركاته) ونقل تحيات السيد الحكيم الحارة لجميع المؤمنين ويشكرهم على السؤال والدعاء ورغم ما يعاني منه فهو يعيش هموم الشعب والفقراء ويفكر بمستقبل البلد ويحذر من المخاطر المحيطة به ودعى للوحدة والتكاتف والتواصل وتحسين العلاقة وأوصى بالفقراء والمظلومين وعوائل الشهداء كذلك أوصى بالأئتلاف ونجاحه وكما حذرمن المؤامرات الرامية لتمزيق العراق .
وأكد سماحة السيد الزاملي على أهمية ألائتلاف وتأثيره على مجمل العملية السياسية كما حقق تقدم كبير من خلال الحوارات والمناقشات والمفاوضات كما أن هناك توجه كبير من مختلف ألأطراف للأنضواء تحت خيمة ألائتلاف فهو البيت الكبير والعنوان الجامع والموحد لمختلف المكونات فهو يجد ذلك مكسباً وأنجازاً وعامل موحد للأخوة .
واوضح ان هناك بعض المماطلات من قبل بعض الأطراف لغرض كسب الوقت وممارسة الضغط على الأخرين لتحقيق مكاسب اكثر وبين سماحته الى الحملات المسعورة من قبل الأعداء والتخطيط من قبل اطراف خارجية وداخلية وبذل اموال طائلة من اجل افشال هذا المشروع .
وحذر السيد الزاملي من كل من يحاول تعكير الأجواء من اجل مصالح حزبية فالشعب مسرور وفرح وهذا توجه كل الشرفاء وحتى علماء الدين يؤيدون على جمع الكلمة وتوحيد الصف والموقف ويرفضون من يخالف , كما بين السيد الزاملي خيبة الأمل الكبيرة التي يعيشها ابناء الشعب العراقي من مجلس النواب وعطلته الفصلية وتأخيرهم بعض القوانين المهمة كقانون الأنتخابات والنفط والغاز وأستجواب المفوظية العليا المستقلة للأنتخابات وبعض الوزراء .
كما اشار الى الوضع الأمني وتكرار عمليات السطو المسلحة على البنوك والمصارف وسرقة اموال الشعب فأذا تم القاء القبض عليهم كما صرح وزير الداخلية فلما لايتم عرضهم على شاشات التلفزة وفظحهم .
واختتم سماحته خطبته الثانية بتقديم التهاني والتبريكات لأبناء اقليم كردستان والى قياداته الفائزة ونتمنى ان تكون هذه الأنتخابات باباً جديدة للحكومة الأتحادية والأقليم لتدفع التشنجات التي تحصل بين فترة واخرى .
https://telegram.me/buratha