اصبحت مدينةُ كربلاء المقدسة وتزامناً مع اربعينيةِ الامام الحسين عليه السلام مجسماً مصغراً لعراق يضمُ خليطا ًمتجانساً يجسدُ الوحدةَ الوطنية الحقةَ على ارضِ الواقع.فقد فتحتِ المدينةُ ذراعيها لاحتضان ِمئاتِ الافِ المؤمنين القاصدين لتاديةِ مراسمِ الزيارةِ من جميعِ محافظاتِ البلاد ومن مختلفِ الاطياف والاعراق. الاجواءُ الوطنية ُوالايمانيةُ لمدينةِ الدم والشهادةِ .ولم تقفْ وعورةُ الصحراءِ ولا التقلباتُ المناخية ُولا طولُ الطريقِ حائلاً دونَ اَنْ تقطعَ الحشودُ المؤمنةُ الراجلة الفيافيَ مروراً بمحافظةِ المثنى باتجاهِ ارض ِالتضحيةِ والفداءِ كربلاء المقدسة.فقد رسمتْ اجواءُ استقبالِ وتوديعِ الزائرينَ من قبل ِسرادقِ الخدمةِ ومحطاتِ الاستراحة التي اقامَها اهالي المثنى لوحةَ وفاءٍ هو اقلُ ما يمكنُ تقديمُهُ لعشاقِ سيدِ شبابِ اهلِ الجنةِ عليه السلاماهالي ذي قار وكما هي عادتُهم كلَ عامٍ يقدمون انواعِ الخدماتِ الى زائري ابي الاحرار الحسين عليه السلام في ذكرى الاربعين . اهالي المحافظة يتسابقونَ في فتح ِمنازلِهم لاستقبالِ الزائرين وتوفيرِ اماكنِ الراحةِ وتقديمِ الطعامِ والشراب للحشودِ الزاحفةِ باتجاه كربلاءَ .وفي الديوانية انتشرت سرادقاتُ العزاءِ ونُصِبَتِ المواكبُ في الديوانية على طولِ الطريقِ المؤدي الى كربلاءَ المقدسة ، اصحابُ المواكبِ عبَّروا عن تشرفِهم بتقديمِ الخدماتِ لزواِرِ ابي الاحرار عليه السلام مؤكدينَ السيرَ قدماً على نهجِ الامامِ الحسين عليهِ السلام .