في لقاء له مع جريدة الحياة اللندنية قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير: إن سياسة المجلس الأعلى لن تتغير، وسيبقى يلتزم بما كان قد أعلنه من قبل بضرورة تطبيق الدستور من اجل أن تنال المحافظات حقها في المال والقدرة، ولن يضيرنا في هذا المجال فزنا بالمقاعد التنفيذية في المحافظات أو لم نفز، ورأى إن الانتخابات ونتائجها لا زالت أولية ومن المبكر التحدث عن فوز محتوم لأي جهة رغم وضوح المشهد العام لقوائم الفائزين والتي تبرز حقيقتين: ألأولى: فوز الأحزاب الإسلامية في كل المحافظات، والثانية: تعاظم القناعة بعدم جدوى اللوائح الكثيرة مما يمكن المشهد السياسي الانتخابي من الانكفاء على القوى الأساسية، وهو أمر يساعد في تحكيم المؤسسة الديمقراطية لأنه سيضع برامج هذه القوى تحت المجهر اليومي وبالتالي لن يكون صخب السباق الانتخابي حاجزا دون معرفة التوجهات الحقيقية لهذه القوى وكلا هاتين الحقيقتين تمثل بالنسبة لنا انجازا كبيرا.
وأكد سماحة الشيخ الصغير بأن المجلس سيعمل في منهاجه المعتاد بشأن تحالفاته السياسية ويبني مصداقيته بناء على تعهداته والتزاماته، وبشكل طبيعي لن يقف حائلا دون التواصل مع اية جهة سياسية.
وقال: اعتقد إن الانتخابات الحالية خرجت بنتائج ربما ستنعكس آثارها بشكل سريع على المواطنين، لأن المواطنين الذين انتخبوا حمّلوا كل مشاكلهم الأساسية على مجالس المحافظات والمحافظين الحاليين، وهذه المجالس ربما تكون أخطأت أو لا، ولكنها في واقع الحال لم تصنع مشاكل المواطنين العامة والتي يئن منها المواطنون، فمسائل التعيين والخدمات العامة كالكهرباء والماء والاتصالات والزراعة والتعليم وما إلى ذلك، ناهيك عن الفساد موجودة في صورتها الأساسية في ملفات الحكومة الاتحادية وليس في ملفات المحافظات إلى حد بعيد، مما سيولد ردة فعل أساسية يجب التحسب لها، وقال: إن المقاعد التنفيذية لن تحصدها القوائم الفائزة بالضرورة وإنما ستحسمها التحالفات السياسية بين مجموع الكتل الفائزة، ولهذا فإن الصورة التنفيذية المقبلة لا يمكن التحدث عنها بناء على الأرقام المستحصلة.
وأضاف سماحته: إن المجلس الأعلى في صورة المقاعد الرسمية في مجالس المحافظات لم يخسر بل مجموع ما نتوقع الحصول عليه حاليا هو أكثر منه في المجالس السابقة، وبالرغم من إن تلك المجالس كانت بعدد كبير عموما إلا إن أعدادنا كانت فيها متدنية جدا، والان رغم قلة عدد المقاعد قياسا إلى السابقة فإن أعدادنا فيها أكثر وبشكل ملحوظ، ورأى إن ما أخذ منا في مكان أخذنا مثيله وأكثر في مكان آخر، وختم بالقول: بأن الفوز وعدمه ليس هو المعيار الذي نعمل من أجله، وإنما هو البرنامج الذي نطمح لتحقيقه في شأن توزيع القوة والثروة في المحافظات بعدالة وتوازن.
المكتب الصحفي لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير
222009.
https://telegram.me/buratha