علقت صحيفة لو موند Le Monde الفرنسية على الانتخابات التي انتهت في السادسة من مساء اليوم السبت، اختبارا لمستوى الاستقرار في البلد، فضلا عن انها تؤشر عودة قوية للعرب السنة الى المشاركة في الحياة السياسية العراقية.ولاحظت الصحيفة في تعليق نشرته مساء اليوم السبت، بعد وقت قصير من انتهاء انتخابات مجالس المحافظات العراقية، ان الاقتراع “جرى عموما بنحو جيد على الرغم من تسجيل بعض الحوادث”، مشيرة الى ان في تكريت، “منطقة ديكتاتور العراق السابق صدام، انفجرت اربع قذائف على مقربة من مراكز اقتراع من دون وقوع ضحايا”.واشارت الصحيفة الى ان التصويت جرى اليوم تحت حماية مشددة وفرتها قوات الشرطة والجيش العراقيين، مبينة ان “تصويت اليوم، يعد اختبارا لاستقرار العراق بعد سنوات من العنف”.وذكرت الصحيفة ان المبعوث الخاص للامم المتحدة في العراق ستافان دي ميستورا، الذي زار عددا من المدن العراقية، قال من النجف “انا لم الحظ خروقات حتى هذه اللحظة، وينبغي الانتظار حتى نهاية اليوم”.ورأت الصحيفة ان الانتخابات التي جرت اليوم، تمثل اختبارا “لاستقرار البلد وشعبية رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اعطى قائمته (ائتلاف دولة القانون) افضلية”، مشيرة الى ان قرابة مليون من افراد الشرطة والجيش “وضعوا في حالة تأهب واتخذت احتياطات امنية عالية لتفادي حدوث هجمات انتحارية او اعمال عنف اخرى ينفذها متمردون متطرفون”.وعلقت الصحيفة بالقول ان منذ ثلاث سنوات “كان السنة يديرون ظهورهم الى الانتخابات، الا ان الانتخابات التي جرت اليوم من شانها ان تؤشر عودتهم بقوة”.واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة ان مبعوث الامم المتحدة للعراق “قام بزيارة تحمل رمزية الى احد مراكز الاقتراع في محافظة الانبار التي لم تكن المشاركة فيها في العام 2005 سوى 2% بسبب مقاطعتهم لها”.
https://telegram.me/buratha