صرح احد اعضاء جبهة التوافق البعثية أن الحزب الاسلامي العراقي يسعى لإجراء مباحثات مع أعضائه الذين يتولون مناصب حكومية، لحثهم على التخلي عن مناصبهم والخروج من المحاصصة الطائفية بحجة دعم حكومة نوري المالكي.
وقال رشيد العزاوي لـ(أصوات العراق)، إن “الحزب الاسلامي العراقي الى جانب مؤتمر أهل العراق ومجلس الحوار الوطني في جبهة التوافق، سيبدأ بعد عطلة عيد الاضحى مباحثات مع شخصيات الحزب من المسؤولين في الحكومة الحالية لاقناعهم بالتخلي عن مناصبهم”، لافتا إلى أن “الهدف من ذلك هو دعم حكومة نوري المالكي للخروج من دائرة المحاصصة الطائفية التي شكلت الحكومة على أساسها، وتحقيق المصلحة الوطنية”.
وأوضح العزاوي أن “دعوة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بأعادة تشكيل الحكومة بعيداً عن المحاصصة الطائفية كانت واضحة لدعم الحكومة الحالية ولتتحمل الاخيرة بعد التشكيل الجديد كامل المسؤولية” وتابع “كما أن دعوة الهاشمي في اعادة كتابة الدستور العراقي كانت أيضاً واضحة لتجاوز الخلافات بين الحكومة ومجلس الرئاسة وكذلك اقليم كردستان خاصة اعادة كتابة المواد الخاصة بصلاحيات السلطات والحكومات المحلية”.
وكان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي يرأس أيضا الحزب الإسلامي العراقي دعا خلال مؤتمر عقده في بغداد أمس السبت إلى تشكيل ما يسمى بحكومة انقاذ وطني وكتابة الدستور على أساس المواطنة وبعيدا عن المحاصصة، مبديا استعداده وأعضاء جبهة التوافق التخلي عن مناصبهم.
وأضاف العزاوي أن “الدعوة لاتعني سحب الثقة عن المالكي واختيار رئيسا جديدا للوزراء، بل ستحرره من قيود المحاصصة”، معربا عن أمله في أن “تتفهم الكتل السياسية دعوة الهاشمي، وفهم، معناها الصحيح، وهو دعم حكومة المالكي، والقضاء على المحاصصة الحزبية والطائفية”.
https://telegram.me/buratha