وقد اعترف عباس أنه أخطأ باتخاذه قرار اللجوء مناشدا في اتصال هاتفي مع "راديو سوا" من سيدني جميع العراقيين بالصفح عنه وهو يهم بالعودة إلى البلاد بداية الاسبوع المقبل وقال: "لم يخطر ببالي هذا التصرف وقررت البقاء لإجل الراحة فالعالم كله شاهد ما حدث لي أثناء المباراة عندما غادرت في أول 35 دقيقة من المباراة دون معرفة السبب وأي عراقي يتمنى خدمة بلاده لأنه لا يستطيع الاستغناء عن بلده وأنا أعترف بخطأي لكن هناك أناس دفعوا بي لارتكاب الخطأ وأرجو أن يسامحني العراقيون".
جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة الذي علم من خلال "راديوسوا" بقرار اللاعب علي عباس بالعودة أعرب عن ارتياحه للقرار وأشار إلى أنه سيطلب من اتحاد الكرة إسقاط العقوبة الصادرة بحقه، قائلا: "العراق وطن الجميع لذلك لا نرى حرجا في سفر العراقيين إلى الخارج ورجوعهم بعد مدة إلى الوطن وخاصة الرياضيين وسـأتكلم مع اتحاد الكرة وأطلب منهم العفو عما سلف".
من جهته أكد أحمد عباس أمين سر الاتحاد العراقي لكرة القدم أن الاتحاد لا يمكن أن يكون حجر عثرة أمام رغبة اللاعب علي عباس في العودة إلى العراق وسيكون عنصرا ايجابيا في الموضوع كما كان الحال مع اللاعب علي منصور الذي آثر العودة من استراليا قبل إنتهاء المهلة التي حددها الاتحاد وقال: "لقد خسروا الكثير مع ذلك فأن علي منصور عندما عاد نادما وآسفا على ما حصل لم يتخذ الاتحاد ضده أي إجراء لأن الاتحاد ليس متعسفا بل بالعكس هؤلاء أبنائنا وراعيناهم كثيرا لاسيما علي عباس الذي كان أحد نجوم المنتخب الوطني في أمم آسيا وتدخل السيد وزير الشباب والرياضة هو عنصر دفع ودعم للاعب الذي يمكن أن يعود لبلده معززا مكرما و وسنكون عاملا إيجابيا في هذا الاتجاه".
تجدر الاشارة إلى أن اللاعب علي عباس البالغ من العمر 24 عاما سبق وأن لعب لفرق الجيش والطلبة والقوة الجوية وكان أحد لاعبي المنتخب العراقي الفائز بكأس آسيا العام الماضي، لكنه تخلف عن السفر مع وفد المنتخب الاولمبي وطلب اللجوء الانساني في استراليا برفقة مساعد مدرب المنتخب سعدي توما واللاعبين علي خضير وعلي منصور بيد أن الاخير فضل العودة إلى العراق بعد ثلاثة أشهر فقط على خلفية قرارإتحاد اللعبة بمعاقبة اللاعبين الثلاثة من اللعب مدى الحياة ومعاقبة توما بالحرمان من تدريب المنتخبات الوطنية مستقبلا.
https://telegram.me/buratha