كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس أن حكومته تهيّئ لتوقيع اتفاقية أمنيّة ثنائية مع الحكومة العراقية، على غرار الاتفاقية التي وقّعتها الولايات المتحدة مع العراق قبل أيام. وردّاً على أسئلة «المشاهد السياسي» > الى متى ستبقى قوّاتكم في العراق؟ < أعود الى آخر تصريح لوزير خارجيتنا حول وجودنا العسكري في العراق. قال الشهر الماضي إنه يتوقّع تغييراً جذريّاً في وجودنا العسكري في العراق، في النصف الأول من العام المقبل، في حال تحسّن الوضع الأمني في البصرة والجنوب، وهناك فرصة لخفض عدد قوّاتنا هناك، ونتوقّع طلباً من حكومة المالكي بوجود عسكري بريطاني محدود في العراق، مهمّته إعادة تأهيل الجيش العراقي وتدريبه. > ما هو تعليقكم على الاتفاقية الأمنيّة الثنائية بين واشنطن والحكومة العراقية؟ < بداية أودّ التوكيد أننا في بريطانيا بحاجة الى اتفاقية أمنيّة عسكرية ثنائية مع العراق، على غرار الاتفاقية الثنائية الأميركية ـ العراقية، وسنبني على ما تم تحقيقه في هذه الاتفاقية. هناك مخاوف من أن تؤدّي هذه الاتفاقيات الى استمرار احتلال العراق وإقامة قواعد عسكرية أجنبية فيه، وهذا غير صحيح لأن الهدف منها هو الدخول في مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية مع العراق، بعيداً عن تعقيدات الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة. ونحن من جهتنا نعمل على تطبيع علاقاتنا مع العراق، وبناء علاقات تجارية واستثمارية وتعليمية مع العراق كلّه، وقد كنّا نركّز في ذلك سابقاً على الجنوب، والآن سنتواصل مع الجميع، حسب طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي > المرصد العراقي