دعا مدير شركة سفريات ''المهنا للسفر والسياحة'' إبراهيم المهنا، الجهات الرسمية ذات العلاقة بضرورة الإسراع في تدشين خط جوي مباشر يربط مملكة البحرين بالعراق كما هو الحال مع باقي دول المنطقة، نتيجة تنامي الطلب على السفر للعراق.
ودعم المهنا رأيه هذا بالتأكيد على أن عدد السياح البحرينيين المترددين على العراق يزداد سنوياً حتى وصل هذا الموسم ''زيارة عرفة'' إلى 5 آلاف بحريني يستعدون لزيارة العراق. وقال المهنا في تصريح لـ''الوطن البحرينية '' ''يتعرض الزوار البحرينيون إلى كثير من المتاعب والأخطار وسط تنقلاتهم الغير مباشرة عبر عدد من المطارات للوصول إلى العراق'' مؤكداً في ذات الإطار على ضرورة الالتفات إلى هذه القضية في ظل تدشين أغلب دول المنطقة لخطوط جوية مباشرة مع العراق.
وطالب المهنا الجهات الرسمية ومن بينها وزارة الخارجية وشؤون الطيران المدني بضرورة السماح لمكاتب السفر والسياحة أن تنسق مع شركات الطيران الغير محلية لتسيير رحلات مباشرة لمطار النجف الدولي لما لذلك من أثر في تقليل المشقة على المواطنين البحرينيين الذين يتوجهون بالآلاف سنوياً إلى العراق. وقدر المهنا حاجة حركة المسافرين بين البلدين إلى رحلتين مباشرتين يومياً مؤكداً الجدوى الاقتصادية من ذلك خصوصاً إذا ما تبنته إحدى الشركات المحلية لافتاً إلى أن مكاتب السفريات المحلية تضطر حالياً للاتفاق مع شركات طيران خارجية لتسيير رحلات غير مباشرة للعراق.
وتعتبر إجازة عيد الأضحى من كل عام موسماً لزيارة كربلاء ''زيارة عرفة'' وتشهد حركة سفر مكثفة لمواطنين بحرينيين. وأوضح المهنا أن منظمي الرحلات السياحية ''الحملات'' أكملوا الحجوزات عبر خطي ''البحرين ـ الكويت ـ البصرة'' أو عبر طريق ''البحرين ـ دبي ـ البصرة'' أو ''البحرين -الكويت- النجف''، وبالتالي فإن الحملات ستسلك الطرق السابقة ذاتها للوصول إلى كربلاء والنجف.
وأكد أنه إلى الآن لم يتم السماح لشركات الطيران لنقل الزوار البحرينيين مباشرة للعراق عبر مطار النجف الدولي رغم الإعلان مؤخراً عن قائمة الأسعار في خط البحرين النجف والتي قدرت كلفة الرحلة فيها بحوالي 600 دولار (227 ديناراً) بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين في البلدين. وأوضح المهنا أن الرحلة الحالية للعراق وبالتحديد ''كربلاء'' تحتاج إلى نحو 8 ساعات عن طريق ''البحرين - الكويت - البصرة'' أو عن طريق ''البحرين - دبي -البصرة''، بينما عبر مطار النجف فإن الرحلة لن تستغرق أكثر من ثلاث ساعات وفق أعلى تقدير.
وبين المهنا أن لديه حالياً نحو 1200 مسافر بحريني ينوون السفر في فترة عيد الأضحى والوقوف بعرفة لافتاً إلى أن رحلاته تتم عن طريق شركات طيران كويتية عبر مطار الكويت الدولي. وطالب المهنا أن يتم تخفيض سعر تذكرة الطيران لمطار النجف إلى 150 أو 180 ديناراً كحد أقصى حتى تنخفض الكلفة العامة على الحملات وبما يخفف الكلفة الإجمالية على المسافر، إذ كان من المؤمل من افتتاح مطار النجف دولياً أن يخفض كلفة السفر بمقدار لا يقل عن 25٪ إلى 30٪ من إجمالي كلفة المواصلات والتي تستنزف حصة كبيرة من تكاليف السفر للعراق. من جانبه أكد صاحب حملة قافلة المجتبى للسياحة الدينية سيد إبراهيم سيد عسى أنه يستعد لنقل 110 مسافرين إلى ''كربلاء'' خلال فترة عيد الأضحى المبارك'' مؤكداً وجود إقبال كبير للسفر على العراق رغم ظروفها غير المستقرة والكلفة المالية إذ تكلف زيارة المسافر الواحد لمدة 10 أيام 580 ديناراً شاملة تذكرة الطيران والسكن. وطالب سيد عيسى هو الآخر بإيجاد حل لمشكلة ''الترانزيت'' التي يعاني منها المسافرون البحرينيون للعراق وما يتبع ذلك من متاعب وأخطار وفقدان للأمتعة.
يذكر أن تقارير صحافية سابقة تحدثت عن أن هيئة الطيران المدني العراقي حددت التسعيرة الخاصة بالسفر من مطار النجف الأشرف الدولي باتجاه عدد من المطارات العربية ومنها مطار البحرين. وجاء في بيان أصدره مكتب نائب محافظ النجف عبدالحسين عبطان، أن الأسعار المطروحة للسفر من المنامة إلى النجف (ذهاباً وإياباً) بحدود 600 دولار (227 ديناراً بحرينياً).
وكان السفير العراقي أشار في تصريح سابق إبان زيارة الوفد البحريني لمطار النجف حين افتتاحه يوليو'' تموز'' الماضي أن السفارة ستبدأ التنسيق بين الجانبين العراقي والبحريني بشأن فتح النقل الجوي بين البلديين وتسيير خطوط الطيران المباشرة وكان من المتوقع إبرام اتفاق بين خطوط الطيران البحرينية والسلطات العراقية لتسيير رحلات مباشرة مع مدينة النجف الأشرف، وهو ما من شأنه مضاعفة عدد الزوار الذين يذهبون إلى العراق سنوياً في المناسبات الدينية المختلفة وأهمها عاشوراء والأربعين والزيارة الشعبانية وعرفة
https://telegram.me/buratha