استبعد النائب عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب، ان تكون الاتفاقية مع بريطانيا بحاجة الى مصادقة البرلمان كونها "بروتوكولا مؤقتا" بين حكومتي بغداد ولندن، في وقت اتفقت بغداد ولندن على اهمية التواصل الى تفاهم ثنائي لتنظيم عمل القوات البريطانية الى منتصف العام المقبل.وقال البياتي في تصريح صحفي "اعتقد اننا لانحتاج الى اتفاقية مفصلة مع البريطانيين بشأن تواجد قواتهم كونها ستكون رمزية ومحدودة مع بداية السنة بعد ان انسحبت اعداد كبيرة منهم"، لافتا الى "الحاجة لبروتوكول مؤقت لتنظيم تواجدهم وانشطتهم ومهام تدريب القوات والخدمات اللوجستية في مدينة البصرة ".وكان المتحدث باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس قال ان "الحكومة البريطانية تتفاوض مع نظيرتها العراقية لابرام اتفاقية ثنائية مشابهة لاتفاقية العراق مع الولايات المتحدة مع وجود عناصر خاصة ونقاط تفصيلية عديدة"، لافتا الى ان "بغداد ولندن ستنهيان المفاوضات بشأن الاتفاقية خلال الايام المقبلة".واشار النائب عن الائتلاف الى ان "التعاون مع بريطانيا له مساران الاول تعاون اقتصادي وتقني وتجاري وثقافي ولدينا بروتوكولات سابقة واتفاقيات سابقة سيتم تفعيلها، بينما المسار الثاني يركز على تنظيم وجود القوات وفق بروتوكول ليس بحاجة الى اقراره من قبل مجلس النواب لانه ليس اتفاقية او معاهدة بل لينظم الوجود المحدود للقوات البريطانية" .واستبعد البياتي ان تكون المعاهدة مع بريطانيا "شبيهة بالاتفاقية مع واشنطن، مستدركا بالقول: "في حال كانت اتفاقية شبيهة بها فانها تخضع لمجلس النواب ومناقشاتها"، موضحا بالقول: "لكن التفويض الاممي سينتهي ولا يوجد متسع للتفاوض بشأن اتفاقية واسعة كما ان هذا التفاوض سيكون بين حكومتين.” وبين ان عدد الدول المنتظمة في القوات متعددة الجنسيات بلغ 33 دولة وستنتهي اعمالها وتواجدها وفق انتهاء التفويض الخاص بالقرار الاممي ما يستوجب انسحابهم او تنظيم تواجدهم وفق اتفاقيات او بروتوكولات ثنائية.على صعيد متصل اجتمع وزير الخارجية هوشيار زيباري مع سايون ماكدونالد مستشار كوردن براون رئيس وزراء بريطانيا الذي يقوم بزيارة الى العراق حاليا.جرى خلال اللقاء بحسب بيان بحث مستقبل القوات البريطانية العاملة في العراق ووضعها القانوني بعد نفاذ الولاية الدولية لمجلس الامن للقوات متعددة الجنسيات نهاية العام. واكد الجانبان الحاجة الى التواصل والتفاهم الثنائي بين الحكومتين لتنظيم عمل هذه القوات الى منتصف العام 2009.