اعتبرت الصحف الامريكية الصادرة هذا اليوم أن الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة وضعت الحكومة العراقية على أعتاب مرحلة جديدة.ونقلت صحيفة كريستيان ساينز مونتير عن نائب رئيس الوزراء برهم صالح قوله:"اعتقد أننا نشهد دخول مرحلة جديدة وهي تغيير الديناميكية السياسية التي تزامنت مع انتهاء ولاية الرئيس بوش، ونهاية مرحلة جديدة وهي مرحلة قرارات مجلس الأمن الدولي ". واعرب صالح عن أمله بانجاز الحملة الامنية خلال سنة ونصف، موضحا ان الوقت حان لتنفيذ حملة سياسية من اجل إصلاح الأخطاء الهامة في النظام ، وحل القضايا السياسية العالقة، كقضية توزيع العائدات.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي اخر رفض الكشف عن اسمه قوله:"اعتقد أن هنالك اعترافا بأن دور الولايات المتحدة ونفوذها قد انحسر، وسينحسر بشكل اكبر بمرور الايام". فيما اشار الكاتب الصحفي جاين آرف في مقال له بصحيفة كريستيان ساينز مونتير إلى أن غالبية العراقيين يؤكدون أن تمرير المعاهدة الأمنية هي بمثابة فتح الباب أمام استبدال سلطة الجيش الأميركي بالسلطة السياسية العراقية، وأن التطور المدهش الذي تحقق في شوارع المدينة وفي داخل أروقة السلطة، يدفع الولايات المتحدة وقوتها العسكرية البالغة 140,000 جندي لأن تكون أقل ارتباطاً وتدخلاً في العراق. وأضاف الكاتب أن الاتفاقية ستنقل وضع القوات التي توفر الأساس القانوني لنشاط الجيش الأميركي في العراق. وذكر الكاتب أن الاتفاقية التي تعد هي أول اتفاقية مبرمة تحدد تفاصيل الوجود الأميركي في العراق منذ العام 2003، وتعد أيضاً الأولى في المنطقة التي يجري النقاش حولها، ويتم الموافقة عليها بشكل علني، مشيدا بدعم القادة العراقيين للاتفاقية بعد الضمانات التي قدمها الرئيس المنتخب الجديد باراك اوباما، بأن ادارته سوف لن تحاول تغيير الاتفاقية التي تفاوضت حولها ادارة بوش مع العراقيين.
https://telegram.me/buratha