واتفق الطرفان على أن روعة البناية وجمالها، وإطلالتها على شط العرب، وعلى بحيرة صناعية خاصة بها، تجعلها مكاناً لائقاً لمتحف يعيد للبصرة فخرها بتاريخها. وتعهد الجيش البريطاني بالمساعدة في تقديم الاستشارات الهندسية والتقنية، فيما قالت مصادر المتحف البريطاني أنه يمكن أن يوفر المساعدات في تقنيات العرض، وربما في عناصر تدرّب العاملين والخبراء في المتحف.
ويقول الرائد (هيوجو كلارك) المسؤول عن قسم التراث في الجيش البريطاني: ((لقد سألنا الناس في ما إذا كان البصريون ينزعجون من تحويل قصر لصدام الى متحف، فأخبرنا أصدقاء لنا إن البعض ربما يكونون كذلك، لكن الأكثرية ستحبذ الفكرة، ولاسيما أنّ قصر صدام نفسه بكل المضامين التي يحملها جزء من تاريخ العراق)).
وحسب (جون كيرتس) رئيس قسم الشرق الأدنى القديم في المتحف البريطاني، وأول خبير أجنبي في شؤون المتاحف في العالم يزور البصرة، قال إن القصر ملائم جداً، مشيراً الى انه سيسهم في تجديد حياة المدينة الجنوبية المهمة التي تحتاج الى مشروعات كبيرة تطور البنية التحتية لها، كالكهرباء والماء والمستشفيات والمدارس ومصادر ثقافية أخرى غير المتحف كالمكتبات العامة.
وإذ تشير الغارديان الى أهمية البصرة التي يرجع تاريخها الى نحو 5000 سنة، واحتوائها على أغنى المواقع الآثارية في العالم، تؤكد أن (صدام حسين) استورد حجارة مغربية خاصة لبناء بعض أجزاء القصر، فضلا عن تشغيل نحاتي خشب مغاربة مشهورين، وهو بشكله العام يشبه كازينو لاس فيغاس، وتعد عمارته جزءا من أشكال العمارة البابلية القديمة. ويمكن أن يُنشأ المتحف ليضم 4 قاعات كبيرة بينها فضاءات واسعة، علاوة على معرض ومقهى ومكتبة تاريخية، ومقر للإدراة.
الملف برس
https://telegram.me/buratha