تسعى الحكومة إلى استصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي لحماية الأموال والأرصدة العراقية وإخراج البلاد من طائلة البند السابع، من خلال استثمار ما جاء في بنود اتفاقيتي الانسحاب والاطارية الموقعتين مع الولايات المتحدة.والتقى وزير الخارجية هوشيار زيباري ومحافظ البنك المركزي الدكتور سنان الشبيبي امس، بالسفير الاميركي لدى العراق رايان كروكر والفريق الاقتصادي في السفارة.وتركز الاجتماع بحسب بيان لوزارة الخارجية على بحث الخطوات الدبلوماسية المقبلة في مجلس الامن بعد مصادقة البرلمان على اتفاقية سحب القوات من العراق والاتفاقية الاطارية للتعاون بين العراق والولايات المتحدة، لاخراج العراق من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة وحماية الاموال والارصدة العراقية وصولاً الى استصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي بذلك.وتبادل الجانيان الاراء بشأن الاليات الضرورية لتحقيق ذلك والحاجة الى سرعة التحرك على اعضاء مجلس الامن خلال الايام المقبلة، اضافة الى مناقشة تشكيل لجان العمل المشتركة بين الحكومتين العراقية والاميركية لتنفيذ اتفاقية سحب القوات واتفاق الاطار الاستراتيجي.على صعيد اخر، تسلم وزير الخارجية امس نسخة من اوراق اعتماد السفير الروسي الجديد في بغداد فاليريان فلاديميروفيج شوفايف. واوضح الوزير ان العراق وروسيا ارتبطا بعلاقات متميزة وستبقى كذلك، مشيدا بسفراء روسيا السابقين الذين تحدوا الاوضاع الصعبة في العراق وابقوا على السفارة الروسية مفتوحة، معلنا استعداد الوزارة لتقديم كل ما من شانه انجاح مهامه في العراق .من جهته اكد السفير الروسي بحسب بيان للخارجية، "تمسك بلاده بالعلاقات مع العراق، وانها تنظر بايجابية الى مستقبل هذه العلاقات وتطويرها في المجالات كافة، مشيدا بالتطور الامني الحاصل في العراق وعودة الحياة الى طبيعتها.وتطرق زيباري خلال اللقاء الى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها واهمها تفعيل عمل اللجنة العراقية - الروسية المشتركة، داعيا موسكو الى دعم العراق لاخراجه من الفصل السابع وحماية امواله وارصدته في الخارج .وبين السفير الروسي ان بلاده تدعم العراق في جهوده تلك، وانها تتابع الجهود الدولية لمساعدة العراق وتؤيدها .الى ذلك، بحث زيباري مع هاني خلاف ممثل مكتب الجامعة العربية في بغداد اهمية ابرام اتفاقية سحب القوات الاميركية في استعادة العراق لكامل سيادته على ارضه ومياهه وسمائه.واشاد زيباري في بيان تلقت"الصباح"امس نسخة منه، بدور الجامعة العربية في تعزيز المصالحة الوطنية ودورها في دعم العراق في مساعيه الدولية.