الديوانية نيوز
تشتهر ناحية السنية في محافظة الديوانية بزراعة الشاي (الكجرات) الذي تعود تسميته نسبة إلى مدينة (كجرات) الواقعة في جنوب شرق الهند فيما يطلق عليه في مصر والسودان والأردن وسوريا بـ (الكركديه) وقد سعت زراعة الديوانية إلى تطوير مشروع زراعة الشاي الكجرات)
حيث نظمت قبل أيام مشاهدة حقلية لتطوير هذا المشروع في احد المشاتل الزراعية التابعة لدائرة الزراعة والواقعة في أطراف حي الفرات على طريق السنية السياحي وحضرها جمع غفير من الفلاحين والمزارعين حيث تمت زراعة بما يقدر من (2) دونم منذ منتصف شهر آذار الماضي ويعد هذا المحصول من المحاصيل الإستراتيجية التي تساهم في رفد الاقتصاد الوطني وإنجاحه لو تم تخصيص مساحات زراعية واسعة له . ولمعرفة طبيعة زراعة وفوائد شاي الكجرات
التقينا السيد سعد الحاج فتحي الكناني الذي يعد أشهر بائع لشاي (الكجرات) المجفف بالجملة والمفرد حيث قال : أن بذور هذا النبات جلبها المرحوم حسان عباس العبد الله عام 1952 من الحجاز عندما كان يؤدي فريضة الحج , وعند عودته تمت زراعتها للمرة الأولى في قرى آل زياد في ناحية الشافعية ثم استقرت فيما بعد في ناحية السنية وبأيدي أقدم المزارعين وهم عبد الحسين العلي , وجابر عباس سرحان .
وأضاف توجد شجيرات من هذا النبات تزرع في الحدائق المنزلية في بغداد وبقية المحافظات وتظهر للزينة فقط وغير مثمرة , أما نبات (الكجرات) المثمر الذي يعد من النباتات الشجيرية إذ يصل ارتفاعها إلى (2) م تقريباً ساقها اخضر غامق وجدرها وتدي يتعمق في التربة ولون الوردة المتعددة الأوراق (الأوراق الكاسية) هي ذات الطعم ألحامضي ولونها احمر داكن . وأشار إلى إن النبات من المحاصيل الصيفية إذ تزرع بذوره مباشرة خلال شهر آذار وشهري نيسان ومايس وينضج ابتداء من شهر تشرين الثاني حتى نهاية شهر كانون الأول , كما أن بذور (الكجرات) لا تزرع على شكل مروز كما هو الحال في زراعة القطن ولا يحتاج إلى ريات متقاربة وان كميات المناسبة تؤدي إلى زيادة النمو الزهري والثمري بشكل ملموس , وبعد جني الثمار تنزع أوراقها الحمراء مباشرة قبل جفافها ثم تنشر هذه الأوراق على بساط نظيف يوضع تحت حرارة الشمس حتى تجف تماماً تستخدم للإغراض المطلوبة يحضر منها مشروب شاي (الكجرات) ألحامضي المحلى بالسكر ويشرب حسب الرغبة ساخناً أو بارداً .
وعن فوائده الطبية والغذائية أشار قال : يحتوي هذا الشاي على فيتامين (C) وقد عرف عن شراب الكجرات بأنه يعمل على خفض الدم المرتفع وهو مهدئ للأعصاب , كذلك يعد علاجاً متميزاً للمصابين بداء الشقيقة (الصداع النصفي) والأنفلونزا الشتوية الحادة وله أهمية في علاج تصلب الشرايين وأمراض المعدة وتنشيط حركة الأمعاء وإفرازها للعصارة الهضمية . وفي دارسة طبية أجريت عليه في مصر حيث اكتشف الأطباء بأنه يحتوي على أحماض نباتية تفيد الهضم وإزالة الحموضة ومن أهم مواصفاته انه مرطب ومنشط وهاضم ومنظف ومفيد للإمراض الصدرية والربو وضعف المعدة وكذلك مفيد لحالات التهاب المفاصل .
أما فوائده الغذائية فانه يدخل ايضاً في صناعة الحلويات والمربيات إضافة إلى بعض منتجات الألبان حيث سعى مصنع ألبان القادسية قبل سنوات بإدخال هذه المادة في اغلب منتجات المصنع , كما قام بتخصيص مساحة واسعة بجانب المصنع وتم زراعتها بمحصول شاي (الكجرات) للاستفادة منه .
https://telegram.me/buratha