عزت أمانة بغداد أسباب حالات الطفح المائي الحاصل في بعض مناطق العاصمة جراء الامطار يوم أمس السبت إلى عدم استيعاب شبكات التصريف ومحطات الدفع الرئيسة لكميات مياه الامطار الهاطلة. وذكر مدير العلاقات والاعلام في أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة في تصريح صحفي أن كميات الامطار التي هطلت على العاصمة أمس تفوق حجم استيعاب شبكات تصريف المياه.
وقال إن هذه الشبكات تعاني من التقادم وانتهاء عمرها التصميمي. وتابع أن "هناك نحو 278 محطة في بغداد تعمل بكامل طاقاتها، إلا أنها لم تكن كافية لسحب كميات الأمطار التي هطلت بغزارة، وفاضت في اثرها الشوارع والارصفة خلال نصف ساعة فقط" على حد قوله. واوضح عبد الزهرة أن فرق الامانة استنفرت منذ عصر أمس جميع كوادرها وآلياتها فور نزول المطر، مؤكدا ان عمليات صرف المياه تركزت على المناطق التي واجهت اختناقات شديدة، كالكرادة والباب الشرقي والباب المعظم. واشار الى أن هذه المعالجة الطارئة نجحت في فتح الشوارع امام السيارات بوقت قصير، لتنتقل عمليات السحب لاحقا من الشوارع الرئيسة والعامة الى الشوارع الفرعية والازقة.
وحول شكاوى المواطنين من غرق أزقة بكاملها في مدينة الصدر إثر هطول الامطار, قال عبد الزهرة إن فرق الامانة واجهت صعوبات في معالجة الاوضاع بالازقة الضيقة التي لايمكن الوصول اليها، مؤكدا أن فرق الامانة بدات منذ صباح اليوم الأحد عمليات السحب بايصال خراطيم السحب الطويلة الى تلك المناطق، معربا عن أمله في أن تنتهي العملية عصر اليوم او صباح غد. وحول الحلول المستقبلية التي اتخذتها الامانة لتلافي حالات الطفح المائي بعد سقوط الامطار الغزيرة ذكر مدير العلاقات والاعلام في الأمانة أنها بدأت بأنشاء ثلاثة خطوط نقل وتصريف رئيسة جديدة وباقطار تتراوح بين ثلاثة وأربعة أمتار لتجميع مياه الامطار والصرف الصحي، من مناطق وأحياء تونس والكريعات والاعظمية وجميلة ومدينة الصدر والحبيبية. معلوم ان هطول الأمطار الغزيرة منذ ظهر يوم امس وحتى ساعات الصباح الاولى من اليوم ادت الى غرق عدد من الشوارع والاحياء السكنية، ما ادى الى اعاقة حركة النقل والسير.
https://telegram.me/buratha