قال رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري بعد زيارته للمرجع الاعلى الامام المفدى السيد علي السيستاني (دام ظله) إثر وصوله اليوم، الأحد، للنجف. أن”الجيش والشرطة بالمرصاد لكل من يحمل السلاح بوجهها”. متمنيا أن لايفعل أي شاب عراقي ذلك.وأوضح في مؤتمر صحفي عقده في النجف بعد زيارة استغرقت نحو نصف ساعة للمرجع الديني الاعلى سمحة السيد السيستاني أن كل من يحمل السلاح بوجه الجيش أو الشرطة أو الحكومة أو المدنيين أو يفعل أي ممارسة خارجة عن القانون فالجيش له بالمرصاد”.وأضاف “نحن نتمنى أن لا يحمل أي شاب عراقي السلاح بوجه الجيش وجميع القوات النظامية لان الجيش هدفه بناء دولة عصرية متطورة ذات بنية تحتية قوية”.وتابع زيباري أن هذه الزيارة كان يفترض أن تكون منذ فترة طويلة “لأننا بحاجة إلى دعم معنوي من المراجع الدينية و بالخصوص المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد السيستاني الذي استقبلنا بحفاوة و كان منه دعاء صريح لنا”. مشيرا إلى أن هذا “بالنسبة لنا بمثابة الدعم الكبير جدا”وأردف رئيس الأركان هذه أول مرة في تاريخ الجيش العراقي الذي يتلقى فيها الدعوات الكريمة من مراجع الدين العظام”. مبينا إلى أن هذا يدل على أن الجيش ليس جيش الطاغوت و ليس جيش الدكتاتور بل هو جيش وطني منبثق من قيادة مدنية و برلمان.وشدد زيباري أن “هذا الجيش يعمل لحفظ الأمن و الأمان و نشر الحرية في ربوع العراق”.وفي سؤال عن جاهزية الجيش العراقي لحفظ الأمن بعد انسحاب القوات الأجنبية قال إن “القوات المسلحة العراقية قادرة على حفظ الأمن و النظام في العراق و لكن بقاء قوات التحالف إلى 2012 سيمكننا من التنسيق معها في أمور كثيرة”.وفي سؤال لـ(أصوات العراق) عن الوضع الأمني في النجف و مناطق الجنوب و استعدادات القوات المسلحة لانتخابات المحافظات القادمة..؟ أوضح زيباري “مناطق الفرات الأوسط و الجنوب تختلف عن مناطق أخرى فهي لم تشهد تواجدا للإرهاب و إنما كان هناك بعض الخارجين على القانون”. مستدركا و “هم الآن غير موجودين”. لافتا إلى أن الجميع “متعاون مع الحكومة وأن بناء الجيش يتقدم بشكل ملحوظ و تسليحها مستمر في مناطق الوسط و الجنوب وفي مناطق أخرى”.