الأخبار

McClatchy: اقرار الاتفاقية سيجعل من المالكي “الرجل الذي انهى الاحتلال”

1887 15:48:00 2008-11-28

قالت صحيفة ماكلاتشي McClatchy الامريكية، الجمعة، أن نجاح رئيس الوزراء نوري المالكي في بناء تحالف واسع لدعم اتفاقية امنية وفي بلد يصعب الوصول فيه الى اتفاقات، سيعطي للمالكي مكانة في تاريخ العراق كـ”رجل انهى الاحتلال الامريكي”، خصوصا وانه وضع بصماته على كل بنود الاتفاقية.

وقالت الصحيفة في عددها الذي صدر اليوم الجمعة، ان المالكي نجح في تتويج جهوده “الرامية لاقرار الاتفاقية العراقية الامريكية، وهو تغير هائل في دور المالكي الذي جاء الى السلطة في العام 2006 بوصفه نائبا عن الطائفة الشيعية بدعم تحالف ضعيف من كتل سياسية، وراح دوره يزداد قوة كقائد عراقي منذ اذار مارس الماضي عندما شن هجوما عسكريا في البصرة على ميليشيات شيعية موالية لرجل الدين المتشدد مقتدى الصدر”.وقد وضع المالكي، كما تقول الصحيفة، “بصماته على جميع بنود الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة، بعد ان ادان مسوداتها الاولى لانها لا تلبي ايصال اشارة الى الشعب العراقي عن قوته التي ابداها في الربيع والصيف الماضيين”.

وترى الصحيفة ان المالكي “غير مساره في دعم الاتفاقية قبل اسبوعين فقط من اقرارها، عندما قال ان الامريكيين استجابوا لغالبية طلباته، ومن بينها تلك التي كانت ترفضها واشنطن مثل وضع جدول زمني القوات واعطاء العراقيين مزيدا من السلطة على العمليات العسكرية الامريكية”.

ونقلت الصحيفة عن الكولونيل بيتر منصور الذي عمل بنحو وثيق مع الجنرال ديفيد بيتريوس في وضع استراتيجية زيادة حجم القوات الامريكية التي ساهمت في تحقيق مكاسب امنية في العراق في العام 2007، قوله ان “رئيس الوزراء المالكي قاد صفقة صعبة للغاية”. واوضح منصور ان “المالكي، ونظرا لان أي اتفاقية تبقي على القوات الامريكية في العراق حتى لوقت محدد، كان على وشك ان ينظر اليه العراقيون بعين الريبة”.

وتدعو الاتفاقية الامنية القوات الامريكية الى الانسحاب من المدن والاقضية العراقية في حزيران يونيو المقبل، والتشاور مع الحكومة العراقية قبل تنفيذ عملية والانسحاب من البلد كليا بحلول 31 من كانون الاول ديسمبر 2011. كما ترفض الاتفاقية منح حصانة قضائية الى المتعاقدين العسكريين الاجانب، وتمنع الولايات المتحدة من مهاجمة بلدان اخرى انطلاقا من العراق. وراى انصار المالكي في الاتفاقية نصرا تاما لرئيس الوزراء، كما تذكر الصحيفة.

فبهذا الصدد يقول النائب حيدر العبادي، وهو من حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي، ان الاخير “بذل جهودا في مساومات ومفاوضات صعبة حتى حقق تقريبا كل ما كان يسعى اليه”. اما منتقديه، بحسب الصحيفة فيشعرون بالقلق من ان “هذا النصر قد يضع المالكي على اعتاب ان يكون قائدا شيعيا قويا يشبهوه بالديكتاتور”.

وقالت الصحيفة ان المساومات على الاتفاقية بين نواب عراقيين كشفت عن نزاعات قد تحطم حكومة المالكي المركزية القوية التي يحاول المالكي بنائها، فلو فقد المالكي ارضيته، بحسب الصحيفة، فان الاطراف التي تهدف الى اضعاف حكومته “قد تحقق مساعيها الى اقتطاع حكومات اقليمية من شانها مزاحمة العاصمة”.فبعض الاطراف العراقية، كما تضيف الصحيفة، “هونت من نصره هذا في الاتفاقية من خلال اصرارها على تسويات ترافق قرارا يدعوا الى اصلاح سياسي، وهؤلاء يرمون الى الحفاظ على اقدامهم في السلطة، ربما من طريق تعديل الدستور العراقي”.

وترى الصحيفة ان “مراكز خط التصدع السياسية في جهود المالكي ظهرت في المواقف من تشكيل منظمات عشائرية التي تدعى مجالس الاسناد. اذ انه يراها “توسعا للصحوة السنية التي تشكلت بدعم من الجهد الامريكي في العام 2006 والعام 2007 لمقاتلة القاعدة في العراق من خلال العمل عن كثب مع عشائر سنية، الا ان الخصوم يقولون ان هذه المجالس تحصل على اموالها من مكتب المالكي وهي موالية للحكومة المركزية”.

وقال الشيخ علي حاتم احد الزعماء العشائريين في محافظة الانبار للصحيفة ان “للمالكي نصفين، كحال أي انسان. فقد اعطانا الجانب الايجابي ووقف الى جانب العشائر وترك الجانب الطائفي، ولهذا السبب نراهن على جانبه الجيد وقد نجحنا”.

وتعلق الصحيفة بالقول ان التحالف الكردستاني والمجلس الاعلى “كانا من بين اربعة احزاب اوصلت المالكي الى السلطة في العام 2006، وكلاهما ينتقدان المالكي بشان مجالس الاسناد، على الرغم من انهما وقفا الى جانبه في الاتفاقية الامنية”.

وتضيف الصحيفة ان المالكي “حيّد ايضا طرفا ثالثا، وهو الكتلة المرتبطة بمقتدى الصدر، في الربيع الماضي عندما شن هجوما على الجماعات الموالية له”، ورات الصحيفة ان تلك اللحظة اثبتت للعراقيين بان المالكي “لا يخشى ان يعالج حلفاءه بمحاربة ميليشيا مارقة شلّت العراق بالعنف”، كما ان المالكي “اقدم على هذه الخطوة من دون استشارة الجيش الامريكي، الذي قدم الدعم للقوات العراقية بعد البدء بالهجوم”.

وبهذا الصدد قال بيتر منصور للصحيفة ان المالكي “راهن على مستقبله السياسي باتخاذه هذا القرار، وعندما نفذ، ربح احترام الكتل السياسية جميعها، باستثناء الصدريين”. وتختتم الصحيفة تقريرها بكلام لحيدر العبادي في ان المالكي “تمكن من تخطي الحدود الاثنية والطائفية، وهو الان يحظى باعجاب جميع العراقيين. فقد اثبت انه منصف وقيادي ويتمتع بالحنكة السياسية”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridha
2008-11-29
يسمه تعالى ان سر النجاح ومقوماته يقوم على الاستقامه المطلقه والتواضع والحكمه القائمة على استماع الناقدين المتجردين كماالمادحين الطيبين واستشارة اولي الفضل والرشاد وقد روى لناالوالد رحمه الله تعالى ان احدهم حلم بالملوك يدخلون الجنه والروحانين النار ففسره الحكماء ان الملوك دخلوا الجنان لتفربهم للروحانيين ودخل الروحانيون النار لتزلفهم للملوك نرجو وندعو الباري العظيم ان يكلل خطوات كل العاملين المتجردين المستشيرين المستقيمين المتقين الصابرين الغيورين على ابناء البلد وعزهم ورفعتهم والمثابرين
ALI
2008-11-29
أود أن أكتب للدكتورالبياتي وأبين له الاتي: أن مقياس الوطنيه والاخلاص لايتغيير بتغيير الزمان والمكان والساسه العراقيون الذين خدموا في العهد الملكي ترحم الناس عليهم في وقت صدام أكثر مما ذموهم والسبب واضح للجميع ومن غير الصحيح أن نعمل مقارنه بين ساسة دولة ملكيه في عنفوانها ودولة منهارة تماما بفعل حاكم مجنون وجاهل وساسه ورثوا الدمار والخراب وأعداء كثر من الداخل والخارج بل متأمرون لانحصي لهم عددا فهل يصح (أن كنت حامل شهاده بكدك وكدحك وليس من عطايا البعث المهزوم أو عطايا الدراسه بألمراسله) يتبع
السلامي
2008-11-29
ألله ينصرك ويحفظك من كل مكروه ويسدد خطاك انه نعم المولى والنصير آمين
Abu ali
2008-11-28
God bless you Mr. Al-maliki, you have proven once again that you are the son of Iraq indeed. most of IRAQI peaople are so proud of you sir,your patriotism ,leadership quality has inspired the iraqis. God bless you again. Thanks
عراقي حر
2008-11-28
اليد المباركة التي وقعت على إعدام أكبر طاغية عرفه التاريخ هي التي ستخرج القوات الأمريكية بكل تأكيد
حميد ابو علي
2008-11-28
فعلا ان السيد المالكي هو من اثبت بأنه الرجل المناسب في الزمن الصعب, اللهم احفظ العراق تحت قيادة السيد السيستاني والسيد المالكي.
عادل العمري
2008-11-28
يابه ولله تستاهل ابو اسراء لانك وطني
سيدجواد
2008-11-28
كم انا فخور بهذه الرجل الذي هو من نسل مالك الأشتر واقبل اليد صاحبة القلم الأحمر الذي اعدمت الجرذ واشفت غليل المؤمنين
أم سمير
2008-11-28
الله يحفظك ويقويك ويطول عمرك وتبقى اب وخيمه للعراقين.وان شاء الله بجهودك وجهد الخيرين يتعافى العراق ويصبح بمقام الدول المتقدمه.
fatin
2008-11-28
الله يحفظ السيد المالكي للعراق و للعراقيين و يبارك به
الدكتور وليد سعيد البياتي
2008-11-28
فقط أذكر كيف نظر التاريخ إلى موقعي معاهدة بورتسموث وهل اعتبروا نوري السعيد وعبد الاله وطنيين؟؟ أم سيأتي زمن وتسكن فيه هذه الفورة وتعود الفكرة كما يقول المثل؟؟ وعندها سننظر كيف سيتم التقييم!! هل ستجروء على نشر تعليقي هذا أم كباقي كتاباتي التي منعت من هذا الموقع ؟؟ الدكتور وليد سعيد البياتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك