الأخبار

نص كلمة رئيس الوزراء بمناسبة اقرار اتفاق انسحاب القوات الاجنبية من العراق

1326 20:58:00 2008-11-27

ايها الشعب العراقي العزيزالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انه يوم تاريخي لشعبنا العراقي العظيم فلقد حققنا واحدا من اهم انجازاته متمثلة بالتوقيع على اتفاق سحب القوات الاجنبية من العراق واستعادة سيادته التي فقدها منذ اكثر من عقدين. واني ابارك للعراقيين هذا الانجاز الوطني الكبير . اتوجه بالشكرالى فخامة رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني ونائبيه على الجهود التي بذلوها في سبيل حشد التوافق الوطني والتاييد لهذا الاتفاق.

كما اتقدم بالشكر الجزيل للسادة ممثلي الشعب رئيس واعضاء هيئة الرئاسة واعضاء مجلس النواب الذين نهضوا بمسؤوليتهم الدستورية والوطنية في التصديق على هذه الاتفاقية

كما اتوجه بالشكرالى مجلس الوزراء الذي تصدى بشجاعة لمسؤولياته الدستورية في المصادقة على الاتفاق بالاجماع بعيدا عن اية حسابات فئوية أو حزبية.

كما اشكر فريقنا المفاوض الذي نجح في انتزاع حقوق العراق من خلال جهده الدؤوب وحسه الوطني واصراره على حفظ مصالح العراق والدفاع عنها. ولا يفوتني ان اشيد بالدور الايجابي الذي لعبته القوى السياسية العراقية المختلفة في دعم جهود الحكومة ووفدها المفاوض وتمكينها من الوصول الى هذا الانجاز الكبير، في نفس الوقت الذي نحترم فيه الذين عارضوا هذا الاتفاق دون ان نشكك في صدق نواياهم الوطنية وحرصهم على مصالح العراق، وما اعلنه البعض من استعداد لدعم الحكومة في متابعة التنفيذ.

ايها العراقيون جميعا

لقد كان لمواقفكم الوطنية المؤيدة والمساندة لجهود حكومة الوحدة الوطنية الدور الهام في نجاحنا في ابرام هذا الاتفاق وتحقيق ماتتطلعون اليه من استعادة العراق لسيادته الوطنية وحفظ امواله وعودته الى المجتمع الدولي بلدا حرا كامل السيادة. ان المسيرات والتظاهرات التي شهدتها مختلف محافظات العراق ، كان لها دور مهم في تعزيز موقف حكومة الوحدة الوطنية وشد ازرها وتمكينها من تحقيق هذا الانجاز الوطني. لقد عبرت جماهير شعبها وخصوصا عشائرنا الشجاعة عن وعي وطني اصيل وحرص كبير على مصالح العراق الوطنية.

واليوم وقد اقر مجلس النواب الاتفاق باغلبية كبيرة نكون قد قطعنا شوطا مهما في ابرام هذا الاتفاق ،وهو يمثل الخطوة الاولى في مسيرتنا في استعادة كامل السيادة الوطنية ، التي ما كان يمكن لها ان تتحقق لولا التلاحم الوطني بين مختلف شرائح الشعب العراقي ، وما شهدناه اليوم في مجلس النواب المؤقر من تأييد واسع عكس توافقا وطنيا واسعا واحساسا كبيرا بالمسؤولية.

اننا بحاجة الى الاستعداد الكامل للمرحلة القادمة التي لا تقل اهمية وخطورة عما سبقها من اشواط ، وهي تتمثل في ضمان التنفيذ الكامل لنصوص ومضامين الاتفاق بدءا من استكمال استعادة الملف الامني في مختلف المحافظات الى اتمام انسحاب القوات الاجنبية في المواعيد المحددة ، واستعادة العراق لوضعه القانوني كبلد مستقل كامل السيادة من خلال تحرره من تبعات القرارات الدولية المفروضة عليه وفقا للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ، وحل جميع الاشكالات التي تعترض الاموال والممتلكات العراقية في الخارج.

ان التطبيق الدقيق لهذا الاتفاق يحتاج الى موقف وطني متماسك تقف فيه القوى السياسية الى جنب حكومة الوحدة الوطنية ، وتكريس وحدة الشعب العراقي التي برزت في المنعطات المهمة التي كشفت عن اصالة هذا الشعب وحضوره المتميز وتاريخه العريق.

ان قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية تحملت مسؤوليات كبرى في بسط الامن وانقاذ العراق من شبح الحرب الاهلية والحقت الهزيمة بالقاعدة والمجموعات الخارجة عن القانون وفلول النظام السابق . اننا نتحمل مسؤولية مواصلة بناء هذه القوات ورفع مستوى تجهيزها وتسليحها كي تكون قادرة على ملأ الفراغ بعد انسحاب القوات الاجنبية من العراق ، ومستعدة لحماية العراق وبسط الامن وسيادة القانون على كل جزء من ارضه . ان تماسك وحدتنا الوطنية هو الضمانة الاكيدة لتجاوز كل التحديات والصعاب التي تعترض طريقنا ونحن نمضي في تحقيق اهداف هذا الاتفاق.

ايها الشعب العراقي الابي

ان تعزيز نظامنا الدستوري الديمقراطي الاتحادي واكمال مسيرة بناء العراق الجديد ، ومعالجة المشكلات التي تعترض العملية السياسية ،انها مهمة وطنية متواصلة تحتاج الى تظافر جميع الجهود الوطنية المخلصة ، ووضع مصالح العراق العليا فوق كل الحسابات. وفي هذا المجال اعلن دعمي وتأييدي لعملية المراجعة التي تقوم بها حاليا اللجان الخمس وادعو الى توسيع هذه اللجان لتشمل جميع المشاركين في العملية السياسية لتتناول كل القضايا والموضوعات والمشكلات التي ترغب مختلف الاطراف ببحثها بما فيها عملية مراجعة الدستور وتعديله وفق الاليات التي حددها الدستور نفسه.

ان الالتزام الكامل بالدستور هو حجر الاساس لبناء دولة القانون ، وترسيخ العملية السياسية ونجاح مهمة المراجعة، لا تراجع عن هذا الالتزام ، الذي نراه ضمانة لتعزيز الموقف الوطني وحفظ وحدة العراق.

يا ابناء العراق

ان هذا اليوم هو يوم السيادة ، ومعا سنمضي من اجل عراق عزيز حر مستقل مزدهر ، عراق يعيش فيه العراقيون بعزة وكرامة ويفخرون انهم ابناء هذا الوطن الحبيب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته27-11-2008

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جعفر الساعدي
2008-11-28
يكفيك فخراً يا أبا اسراء انك الذي وقعت على اعدام المجرم صدام ... واليوم يتشرف سجلك الأبيض بتسجيل أهم مرحلة من مراحل تاريخ العراق الحديث حيث عملت على اقرار اتفاقية انهاء الاحتلال وهذا فخر لك .... فبارك الله بك وسدد خطاك .
أبو نواف
2008-11-28
الف شكر ابو اسراء البطل وليبقى الزعاطيط يتخبطون بحقدهم وهم يدعون الوطنية والى كل عراقي شريف متى سوف نصقط الاقنعة التي يختبء خلفها العملاء الحقيقيون مثل زعاطيط البرلمان الذين لايعرفون سوى الطرق على الرحلات
ابوزهراء الاسدي
2008-11-28
أولاً ابارك للعشب العراقي هذا النصر الجديد والذي يخرس كل الافواه التي تراهن على ارادة العراقيين والتي بدأت بالصراخ في مجلس النواب وقامت بضرب الطاولات وغيرها من أفعال صبيانية ثانياً علينا أن نرى تطبيق الاتفاقية على أرض الواقع حتى نلمس حقيقة هذه الاتفاقية فلا نريد أن تبقى حبر على ورق وهو أن يعدم كل ارهابي وهابي يقبض عليه ولا يسلم الى القوات الامريكية حتى تطلقه من جديد نريد أن نلمس هذا الأمر عن قرب وبأعيننا ونطلب من هذا البطل(المالكي) أن يهتم بالمسجونين في سجون آل سعود وان يطلق سراحهم بأسرع وقت .
abd
2008-11-28
شكرا لله سبحانه وشكرا للأمام السستاني الذي أمر وأوصى بألوحده شكرا لكل عراقي شريف على كل ماقدمه وشكرا للمعترضين الشرفاء الذين لايلبسوا الخق بألباطل ويكتمون الحق أملنا فن الحكومه الشريف ومن ورائها قائمة الشرفاء بزعامة السيد الحكيم البسه الله لباس العافيه وتمامها أن يهتموا بحياة الناس ويقضوا بشكل كلي على محاولات الارهابيين من أي لون وأن بحصينوا مدننا والاماكن المقدسه خاصة بأجهزة الكشف السيار وعن بعد حيث لم يعد في قلوبنا مكانا للوعة أو فجيعة على عراقي واحد في شرق الارض وغربها الله الله في شعبكم .
حبيب محمد
2008-11-28
شكرا للسيد المالكي على هذا الأنجاز.ولكن الأ توجد كلمة شكر الى الجانب الأمريكي وهو الطرف المقابل في الأتفاقية .الجانب الأخر الذي تفهم كل مطالب المفاوض العراقي وتفهم كل متناقضات المجتمع العراقي وهو الراعي والضامن لحقوق العراق امام المجتمع الدولي .اعتقد ان كلمة شكرا قليلة بحق أصدقاء وحلفاء العراق .أنا اقولها بدلا من السيد المالكي والشعب العراقي الطيب.الف شكر
الكوفي
2008-11-28
مبروك للشعب العراقي هذا الانجاز الذي حدد وقتا زمنيا لانسحاب القوات الاجنبية مبروك للحكومة العراقية والقوى السياسية الغيورة على مستقبل العراق ، رغم الارهاب واطماع الدول المحيطة بالعراق تمكن الشعب العراقي ان يتجاوز المحن ورغم التضحيات الجسام لازال العراق يواصل مسيرة البناء والاعمار ، اليوم جاءت صفعة اخرى لكل اعداء العراق والمتربصين به والذين رفعوا شعارات خداعة ، اليوم انكشفت الاوراق وتعرت الوجوه الكالحة ، اليوم خرست الفضائيات المشبوهه امثال الجزيرة ( الخنزيرة ) وقناة العالم وقنوات البعثية الانجاس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك