اقر مجلس النواب، الخميس، اتفاقية انسحاب القوات الامريكية من العراق بعد جلسة صاخبة، تخللها اعتراض واسع من نواب التيار الصدري الذي عمدوا إلى إطلاق الشعارات المعارضة ورفع أعضاؤها لافتات داخل الجلسة كتب عليها "كلا اتفاقية". ، واسفر التصويت بأغلبية 144 صوتا من اصل 198 حضروا الجلسة مقابل 35 صوتا ضدها.يأتي هذا بعد جدل سياسي حاد شهدته الساحة العراقية منذ أشهر حول الاتفاقية التي تنظم وضعية القوات الاجنبية في العراق بعد انقضاء تفويض الامم المتحدة نهاية العام الجاري.
وبدأ التصويت بمشروع الإصلاح السياسي، الذي جاء في أبرز نقاطه التأكيد على الالتزام بالدستور ووحدة الدولة، والإشارة إلى أن الخلاف بين الكتل لا يحسم بفرض الرأي الواحد بل بالمؤسسات.وذلك إلى جانب دعوة الحكومة العراقية للعمل مع الحكومة الأمريكية على متابعة نقاط بينها ولاية العراق القضائية والحفاظ على حقوقه الاقتصادية وإخراجه من الفصل السابع ومنع استغلال القوات الأمريكية والعراقية في الصراعات الداخلية والعمل لإجراء تعديلات دستورية تضمن وحدة العراق
وفي الشق الأمني، برزت الدعوة إلى الإسراع في إطلاق سراح الموقوفين وفقاً لقانون العفو، وإبعاد الأجهزة الأمنية عن العمل السياسي، والعمل على إنهاء ملف المهجرين واستيعاب قوات "الصحوات" وشمول أفرادها في القوات المسلحة أو دوائر الدولة والتوقف عن ملاحقتهم قضائياً، باستثناء مرتكبي الجرائم، واستيعاب المجموعات المسلحة التي ألقت السلاح أو المستعدة لإلقائه.
وصوت نواب الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية الوطنية وجبهة التوافق العراقية وجبهة الحوار الوطني والحزب الشيوعي العراقي لصالح تمرير الاتفاقية، فيما عارضها نواب الكتلة الصدرية مع ست نواب اخرين كان من بينهم حسين الفلوجي والامين العام السابق لحزب الفضيلة نديم الجابري الذي امتنعت كتلته عن الدخول لقاعة البرلمان والامتناع عن التصويت وتيار الاصلاح.
https://telegram.me/buratha