طالب البعثي العتيق المدعو اياد علاوي اياد علاوي بتمديد وصاية الامم المتحدة على العراق لحين اجراء تعديلات على اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق، وفقا لصحيفة أمريكية.
ونشرت صحيفة بوسطن غلوب The Boston Globe الامريكية في عددها الصادر الاربعاء مقالا لعلاوي بعنوان (الاتفاقية الامريكية العراقية تحتاج الى عمل) أعرب فيه عن “رغبته بتمديد وصاية الامم المتحدة ريثما تجرى تعديلات يعتقدها مهمة على الاتفاقية، مؤكدا دعمه لاتفاقية الاطار الاستراتيجي”.
وقال علاوي إن “اتفاقية وضع القوات تستدعي مناقشات اضافية وتعديلات مهمة وعبر عن اعتقاده بأن “هذه التعديلات تتصل بقضايا مهمة كحماية الاصول العراقية من المطالبات، فضلا عن ان القوات الامريكية، كما تذكر الاتفاقية بغموض، قد تتدخل في المشكلات الداخلية بطلب من الحكومة العراقية وعلاوة على ذلك فإن الخلط بين الخارجين عن القانون وبقايا نظام صدام يشير الى استمرار الانتقام على حساب المصالحة”.
وأضاف علاوي ان “حكومة الولايات المتحدة كانت قد قدمت اتفاقيتين لحكومة العراق في الشهور العشرة الماضية. وقبل اقل من شهر، قدمت مسودة شبه نهائية الى الكتل البرلمانية كلها، وفي الاسبوع الماضي فقط اعطيت لهم النسخة النهائية من المسودة لغرض مناقشتها”.
وبين ان “الاتفاقية الاولى، الاطار الاستراتيجي لعلاقات عراقية امريكية، هي تفاهم مباشر (قد يتطلب تعديلا طفيفا في المادة المتعلقة بالامن) تغطي قضايا امنية وسياسية واقتصادية وثقافية ودبلوماسية وهذا تبادل استراتيجي مرحب به بين دولتين سياديتين ترتبطان باهداف مشتركة كبيرة، من قبيل العمل معا لكسر شوكة الارهاب وخلق بيئة عالمية اكثر استقرارا”.
والاتفاقية الاخرى، اتفاقية وضع القوات القانوني، كما يواصل علاوي “فيها عناصر ايجابية كما تحوي اوجه قصور كبيرة”، إذ ان “احد اهم الجوانب السلبية هو الاصرار على ان الاتفاقية يجب ان تقبل او ترفض من دون تاخير ومن المتوقع التصويت عليها اليوم”. ولفت علاوي الى ان “في هذه الاثناء تنتهي وصاية مجلس الامن في الامم المتحدة في كانون الاول ديسمبر المقبل ويعطل البرلمان العراقي اعماله لمدة ثلاثة اسابيع، والادارة الامريكية في مرحلة انتقالية”.
وادعى علاوي بأن “العراقيين يعتقدون ان من المهم للولايات المتحدة البقاء في العراق تحت وصاية الامم المتحدة الحالية لوقت اضافي. فهذا سيمنح كلا البلدين السياديين الوقت لمناقشة وتصديق اتفاقية وضع قوات مرضية لكل من البرلمان العراقي والكونغرس الامريكي، على غرار اتفاقيات اخرى ابرمتها الولايات المتحدة مع بلدن صديقة اخرى ـ لعل العراق من بينها”. واختتم رأيه بالقول “حول ما يتعلق باتفاقية الاطار الاستراتيجي، نحن مستعدون لدعمها وتصديقها”.
https://telegram.me/buratha