انتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي سماحة الشيخ همام حمودي في رسالة وجهها الى الملك السعودي للممارسات التي يقوم بها ” الآمرون بالمعروف “مشيرا الى ان دعوة الملك الاخيرة في مؤتمر مكة لحوار الاديان لا تجد واقعاً في أرض الحرمين.
واوضح سماحته في رسالة تلقت وكالة انباء براثا نسخة منها في هذه الأيام التي يجتمع فيها الحجيج في بيت الله الحرام ومرقد رسوله الكريم (ص)، توحدهم شعائر الحج العظيمة وحبهم الكبير لرسول الله (ص) “نجد مع الأسف بعض الممارسات غير اللائقة التي يقوم بها ممن يسمّون الآمرون بالمعروف والبعيدة كل البعد عن أخلاق الإسلام السمحة وآداب صاحب الرسالة الكريمة في تعامله مع الآخرين، وبشكل معاكس تماماً وبالضد من دعواتكم الكريمة والشجاعة”.
وقال سماحته “إن دعوتكم المباركة الخيّرة للحوار بين الأديان وإعلانكم الشجاع للقبول بتعدد المذاهب الإسلامية واعتبار المذاهب الثمانية كلها ضمن دائرة الإسلام العظيم”. واضاف وقد جاء هذا الإعلان عبر “ترأسكم لمؤتمر مكة المكرمة والذي عقد قبل سنتين وكان لي شرف المشاركة فيه، حيث جاءت في وقتها المناسب وأنعشت الثقة بقدرة الإسلام على الحوار وعززت الأخوة والانفتاح بين المذاهب الإسلامية ومتصدية للتطرف والتعصب”.
واردف سماحته في رسالته “مما يزيد الأمر استغراباً أن هؤلاء يفترضون أنفسهم دعاة ومرشدين وبهذا العنوان يحق لهم الاعتداء والتجاوز على حقوق الآخرين ممن يخالفوهم بالرأي وإذا تمت مواجهتهم بالحجة والرأي الأخر يرفعون عقيرتهم باتهام المحاور لهم بالكفر والخروج عن الملّة وسوقه إلى القضاء بحجة سبّ الصحابة الكرام”.
وتابع “ومما يستغرب له هذا العام وهو عام الحوار والانفتاح وفق دعوتكم المباركة الممارسات التي يقومون بها بمنع زوّار مرقد الرسول الكريم ومراقد الصحابة في البقيع من القراءة في كتب الزيارة وسحبها منهم عنوة ، والأكثر غرابة وسوءً هو تدخلهم السافر في الشؤون الشخصية للحاج وحقه الخاص ، عندما يطلب منه الكشف عن تليفونه المحمول ( الجوال ) لعل فيه دعاءً أو ذكراً لا يرضى عنه هؤلاء الحراس والباحثون في عقائد الناس وضمائرهم الخاصة”.
واستطرد نحن نتطلع إلى مقامكم الكريم وباعتباركم رافعي راية الحوار والانفتاح بين المذاهب إلى “تدخلكم لمنع هذه التجاوزات التي تسيء إلى الإسلام العظيم وشعائر الحج والزيارة وتسيء إلى مقامكم شخصياً وتخل بواقع دعواتكم الشجاعة والحكيمة ، وتشوه صورة المملكة بفرضها وجهة نظر مذهبية بالقوة على باقي المسلمين”.
وخلص سماحته في رسالته “كلنا أمل أن يجد المسلمون كل المسلمين في موسم الحج لهذا العام أثراً واضحاً ومعالم جليلة لدعواتكم الشجاعة والحكيمة بالحوار والانفتاح وانتم بذلك تحيون سنّةً حسنة أرساها القرآن العظيم وعمل بها الرسول الكريم (ص) وتكون لكم ذكراً طيباً وعملاً صالحاً”.
https://telegram.me/buratha