طالب رئيس مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي الحكومة بعدم تهميش صلاحيات مجالس المحافظات ومشاورتها بشأن المشاريع الخدمية التي تنوي تنفيذها. وقال الكاظمي في حديث لـ(الصباح) ان الحكومات المحلية في اغلب محافظات البلاد مهمشة وبالنسبة للحكومة المحلية في بغداد فان الحكومة الاتحادية تغطي على معظم نشاطاتها نظرا لقربها عن موقع اصدار القرار.
واستشهد رئيس المجلس بتخصيص الحكومة مبالغ مالية لاعمار مدينتي الصدر والشعلة وتكليف وزير المهجرين والمهاجرين برئاسة لجنة الاعمار ، موضحا ان مواضيع الاعمار وتنفيذ الخدمات هي من صلاحية الحكومات المحلية. وبين ان على الحكومة ان تتشاور مع الحكومات المحلية بشأن تلك المشاريع كي لا تتقاطع مع المشاريع المخطط لها في الوقت نفسه تجري عمليات المراقبة ومحاسبة الجهات المتلكئة عن التنفيذ.
وعزا الكاظمي تهميش الحكومة لدور المجالس المحلية في بغداد الى المسؤوليات الملقاة على عاتقها في الجوانب الامنية والسياسية والاعمارية والاقتصادية ولضرورة حسم الامور الجوهرية مركزيا وباشرافها الى جانب اندفاع الحكومة الاتحادية باتجاه انجاز مشاريع تتجاوب مع متطلبات المواطن خلال هذه المرحلة ، داعيا اياها الى مشاورة الحكومة المحلية والتنسيق معها لضمان تقديم خدمة اكبر لمواطني بغداد ووفق المخططات والتصاميم المعدة في لجان ودوائر المجلس والامانة والمحافظة.
وبين ان مجالس المحافظات شكلت بموجب انتخابات شرعية ولديها صلاحيات محددة لادارة شؤون مواطني المحافظة وكل ما يتعلق بمعيشتهم وامنهم وتعليمهم وسكنهم والخدمات المقدمة لهم، وعلى هذا الاساس شكلت المجالس دوائر تنفيذية لها ولجانا متعددة لدراسة ومتابعة ومراقبة صرف المبالغ المعدة لتنفيذ المشاريع والتي تتلقاها من الحكومة الاتحادية او من الواردات الخاصة بالمحافظة.
واكد الكاظمي ان من مصلحة الحكومة الاتحادية دعم الحكومات المحلية واسنادها في تنفيذ خططها التي تصب في مصلحة المواطن والبلاد وذلك من خلال التنسيق والتعاون وتشكيل اللجان المشتركة بينهما لمتابعة المتغيرات والمشاورة في سبل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي هذا الصدد ذكر الكاظمي ان مجلس المحافظة طالب كثيرا بفتح شوارع في بغداد اغلقت بسبب الاجراءات الامنية وفتح الجسور المغلقة الا انها كانت تصطدم بالرفض من السلطة الاتحادية. وتوقع رئيس مجلس محافظة بغداد ان تشهد المرحلة المقبلة من مسيرة الحكومات المحلية التي ستنبثق بعد الانتخابات في 31 كانون الثاني المقبل ،تفهما من قبل الحكومة الاتحادية وتعاونا اكثر مع الحكومات المحلية. واشاد الكاظمي بدور مجالس الاسناد التي ساهمت بتعزيز الامن والاستقرار في عدد من المحافظات ، مشيرا الى ان ما يصح عمله في الانبار لا يجدي نفعا في ذي قار، لافتا الى ان لكل محافظة ظروفها الخاصة التي تختلف عن الاخرى.
واعرب عن رأيه بعدم جدوى تعميم تجربة مجالس الاسناد في عموم المحافظات ، وان تتخلى الحكومة عن دعم هذه المجالس وتجعلها مجالس عشائرية داعمة للحكومة في مجال تثبيت الامن وبشكل اختياري ، مشيرا الى ان ادخال اجهزة الدولة في هذا الاطار قد يفسر بمحاولة الحكومة فرض هيمنتها على المواطن من خلال العشائر.
وبشأن ابرز ما تم انجازه من مشاريع في بغداد من قبل الحكومة المحلية خلال المدة الماضية اشار رئيس مجلس محافظة بغداد الى انه تم انجاز جسري الرسول والسلام في ناحية جسر ديالى وجسر الكريعات العائم ومجسرات الجوادين والبياع والحسينية وتنفيذ خط مجاري الخنساء وتجديد شبكة مجاري الرصافة والقدس ومجاري الكرخ واعادة تاهيل جسر محمد القاسم الذي تعرض الى عمل ارهابي والمباشرة بانشاء مجسر في ساحة قحطان في اليرموك وتاهيل شارع مطار بغداد مع تعبيد مليوني متر مربع من طرق بغداد وانشاء 14 مشروعاً في جامعة بغداد مجمع باب المعظم ومجمع الجادرية و3 مشاريع للجامعة المستنصرية ومشاريع اخرى في هيئة المعاهد الفنية وتجهيز وزارة الكهرباء ب 2000 محولة و5000 عمود كهربائي مع مئات الكيلو مترات من الاسلاك الكهربائية مختلفة الاحجام فضلا عن انارة الشوارع الرئيسة بالطاقة الشمسية ونشر الكاميرات.
واضاف بالنسبة للقطاع التربوي تم بناء 30 مدرسة وترميم المجمعات الصحية لـ400 مدرسة اخرى وانشاء مجمع شهداء الرصافة ب150 وحدة سكنية اذ سيتم الانتهاء من مجمع الكرخ قريبا وبنفس المساحة والتخطيط الى جانب تاهيل واعادة افتتاح شارع ابو نواس وحديقة الزوراء وعدد من مراكز الشرطة ودوائر الاحوال المدنية مع بناء 30 ملعبا رياضيا صيفيا ، مع تأسيس 5 بوابات لبغداد سينتهي العمل بها قريبا.
https://telegram.me/buratha