استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني، اليوم الاثنين 24-11-2008، في قصر السلام ببغداد، سفراء دول الإتحاد الأوروبي المعتمدين لدى العراق، بالإضافة إلى السفير التركي، و تضمن الاجتماع عددا من المحاور الهامة التي تخص الوضع الحالي في العراق، منها اتفاقية سحب القوات و السبل الكفيلة بمعالجة القضايا العالقة بين كافة الكتل السياسية في العراق.
و في معرض رده على تساؤلات السفراء الأوروبيين بشأن اتفاقية سحب القوات، بيّن الرئيس طالباني أهمية الاتفاقية و انعكاساتها الايجابية على مستقبل العراق، بما فيها تحقيق السيادة الوطنية وحفظ الأموال العراقية، مشيراً الى الجهود التي تبذل في كافة الاتجاهات من أجل التوصل الى إجماع وطني بشأن الاتفاقية.
كما سلط رئيس الجمهورية الضوء على عمل اللجان الخمس التي شكلتها القوى السياسية لتصويب المسار و حل المسائل الخلافية المتعلقة بعمل الحكومة و تعزيز حكومة الوحدة الوطنية و التوصل الى تسويات للقضايا المختلف عليها بين الحكومة الاتحادية و حكومة إقليم كردستان.
من جانبهم، جدد سفراء دول الإتحاد الأوروبي مساندة بلدانهم للتجربة الديمقراطية العراقية، و الجهود التي يبذلها القادة السياسيون في العراق من أجل إنجاح المصالحة الوطنية و تجاوز العقبات التي تعيق تطوير العملية السياسية، شاكرين فخامته على التوضيحات التي قدمها لهم حول مجمل التطورات السياسية و الاقتصادية في البلاد، معبرين عن امتنانهم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. و حضر اللقاء وزير الموارد المائية الدكتور لطيف رشيد و رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني و المتحدث الرسمي بإسم التحالف الكردستاني النائب فرياد رواندوزي.
كما استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني في قصر السلام ببغداد و في اليوم نفسه، السفير التشيكي لدى العراق بيتر فوزنيكا و سفير المفوضية الأوروبية إلكا يوسيتالو، و بحث معهما سبل تعزيز علاقات العراق مع الجمهورية التشيكية و مع الدول الأوروبية بشكل عام.
كما جرى بحث السياسات الأوروبية و التشيكية باتجاه إدامة التواصل مع العراق ودعمه في المجالات السياسية و الاقتصادية و التأهيلية، حيث أكد السفيران أهمية تكثيف الزيارات بين الجانبين لتوطيد أواصر الصداقة والتعاون المتبادل في كافة المجالات.
https://telegram.me/buratha