اكد سماحة السيد عمار الحكيم ان الدستور العراقي قد أقر بأن العراق نظام اتحادي لامركزي ومنح الصلاحيات والميزانيات الكبيرةللحكومات المحلية من اجل تطوير واقع المحافظات العراقية في النهوض في مختلف المجالات ، مشدداً على أن توفر الامكانات والادارة القوية الناجحة من العناصر المهمة للرفاه الاجتماعي والبناء والاعمار .جاء ذلك لدى لقاء سماحته عدداً كبيراً من شيوخ ووجهاء محافظة كربلاء المقدسة صباح الاحد 23/11/2008 في مضيف الامام السيد محسن الحكيم ( رض ) في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد .وتطرق سماحته الى توافر الثروات والامكانات والعقلية المبدعة في البلاد ، مشيراً الى ان البيروقراطية الشديدة والروتين الموجود في الحكومة المركزية سببت تلكؤاً في تنفيذ المشاريع والخطط التي من شأنها انعاش المحافظات وتطويرها ، معتبراً سماحته أن توزيع ميزانية الدولة على الادارات المحلية في المحافظات وحسب النسب السكانية يعطي الفرص المتساوية لها للنهوض بواقعها ويعجّل من سرعة ازدهار ورفاهية وخدمة مواطنيها .من جانب آخر دعا سماحته الى عدم الانجرار وراء سياسة اثارة المشاعر والاحتقان الطائفي والقومي مشدداً على أهمية تعزيز الثقة بين جميع المكونات والطوائف العراقية وتحقيق التوافق الوطني لصالح المشروع السياسي العراقي الجديد ، مشيراً الى ان الشعب العراقي ملتزم بمرجعيته الدينية وهويته الوطنية الاصيلة ..وفي معرض حديثه عن الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات اكد سماحته ان الانتخابات تمثل قضية حقوق ومستقبل العراق وأبناءه كافة خصوصاً وأن مجالس المحافظات المقبلة ستتمتع بصلاحيات اوسع معتبراً ان اصل المشاركة خطوة مهمة جداً وان دقة الاختيار مطلب مهم واساسي لاختيار الاكفاء واصحاب التأريخ المشرف في النزاهة والايمان .الى ذلك كرر سماحته الموقف الداعم والمساند للعشائر العراقية في مواقفها الوطنية والقيم السامية والنبيلة التي يتحلى بها ابناءها معيداً الى الاذهان العلاقة الرصينة التي تربط المرجعية الدينية وخصوصاً مرجعية الامام السيد محسن الحكيم ( رض ) الى شهيد المحراب ( قده ) بالعشائر العراقية ، مشدداً سماحته على ضرورة تجنب القرارات والاليات التي من شأنها بث الفرقة والاختلاف داخل النسيج العشائري ولا تصب في صالح المشروع السياسي الجديد ، منوهاً الى ما ذكره شهيد المحراب ( قده ) من ان العشائر تمثل ركيزه اساسية من ركائز قوة الشعب العراقي . وكان أعضاء الوفد قد عبّروا في كلمات لهم عن ولاءهم للمرجعية الدينية والقيادة السياسية المتمثلة بسماحة السيد الحكيم واستعدادهم للمشاركة في ملحمة الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات من أجل اختيار الأصلح والأكفأ من أصحاب التأريخ الجهادي والايماني . كما طرحوا العديد من المشاكل والصعوبات التي تعانيها محافظة كربلاء المقدسة .وقد أبدى سماحته اهتمامه بتذليلها وايجاد المعالجات معتبراً أن الواقع الذي تعيشه المحافظة المقدسة لا يتناسب مع ثقل وحجم رمزيتها الدينية الكبيرة .