الأخبار

المالية والتخطيط يؤكدان: عدم توقيع الاتفاقية يعرض الاموال العراقية في الخارج للخطر

624 14:13:00 2008-11-23

حذر وزير المالية باقر جبر الزبيدي من ان عدم توقيع الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة ستعرض الاموال العراقية في الخارج للخطر. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير التخطيط والتعاون الانمائي علي بابان اليوم:" ان الاموال العراقية الموجودة في الخارج هي 40 مليار دولار تعود للبنك المركزي العراقي و20 مليار دولار في صندوق التنمية العراقي /دي اف أي/".

واضاف:" ان العراق ووفق قرارات مجلس الامن الدولي لا يمكن له بيع النفط بصورة مباشرة ما دامت هنالك ديون بذمته ، اذ ان اموال بيع النفط تذهب مباشرة الى صندوق التنمية العراقي ". واوضح الزبيدي:" هناك انواع من الديون تتمثل بـ 140 مليار دولار وهو الدين المتبقي من ديون الدول الدائنة للعراق ، وقد بذلت جهود كبيرة من اجل إطفائها وقد حققنا نجاحات في هذا الاطار ولم يتبق الان الا بلغاريا اضافة الى بعض دول الخليج ".

وتابع:" هناك ديون القطاع الخاص وقيمتها 7 مليارات دولار ، بعضها كيدية ولا اساس لها من الصحة والبعض الاخر حقيقية ، وهذا النوع من الديون بدأنا بتسويته اذ تم اطفاء ديون دولتين بنسبة 100 بالمائة وهي الولايات المتحدة ودولة الامارات".

واشار الى :" ان هناك دعاوى ضد العراق من قبل الاشخاص المتضررين من تصرفات النظام السابق واغلبهم من الولايات المتحدة ، وقد حسمت المحاكم اغلبها وما زال بعضها لم يحسم ". لكنه استدرك قائلا:" هذه الدعاوى يمكن حلها مع الولايات المتحدة على غرار الطريقة التي توصلت اليها مع ليبيا وتسلمت بموجبها 400 مليون دولار ".

وبيّن الزبيدي :" ان التفاوض حول هذا الموضوع سيكون مع الادارة الامريكية المقبلة برئاسة اوباما وليس الادارة الحالية " مشيرا الى :" ان هنالك اموالا اخرى تتعلق بالتعويضات تصل الى ترليون دولار ".

وقال :" نحن امام مخاطر عدة ، اذ ان بقاءنا تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لا يحمي الاموال العراقية ، وهذا الامر جعل الجانب العراقي يضغط على الجانب الامريكي في المفاوضات من اجل ادراج الفقرة (26) التي تلزم الولايات المتحدة بالسعي لحماية الاموال العراقية ".

واضاف :" ان حماية الاموال العراقية في داخل وخارج الولايات المتحدة بعد الخروج من الفصل السابع بحاجة الى قرار من مجلس الامن لاستمرار الحماية ، وايضا بحاجة الى قرار تنفيذي من الرئيس الامريكي الجديد على اعتبار ان القوانين الدولية غير ملزمة في القانون الامريكي ".

واعلن الزبيدي:" ان وزارة المالية والبنك المركزي العراقي وضعا خطة منذ 6 اشهر لحماية اموال البنك المركزي الموجودة في الولايات المتحدة وهي قيد التنفيذ " رافضا الكشف عن تفاصيل الخطة.

وتطرق الى موضوع الاموال التي خصصتها وزارته للصحوات ومجالس الاسناد ، وقال:" رصدنا الاموال اللازمة لدعم الصحوات حسب الالية التي وضعتها الدولة ، اما مجالس الاسناد فهي تشكيلات غير منتمية للحكومة وليست لها أية علاقة بها ". وذكر :" ان صندوق النقد الدولي اعلن بان نمو الاقتصاد العراقي ارتفع بنسبة10،2% ونعدّ هذا تقدما ممتازا ".

وتابع :" تسلمنا رسالة رسمية من السفير الامريكي رايان كروكر تقول ان ما يوقعه الرئيس الحالي جورج بوش سيلتزم به الرئيس اللاحق باراك اوباما ، ولكن يمكن له ان يغير رأيه بعد سنة ".

ومن جانبه قال وزير التخطيط علي بابان:" ان احد دوافع تأييدنا للاتفاقية الامنية هو حماية الاموال العراقية ، اذ لا يمكن لنا ان نكون في أي موقع من الدولة ونسمح بضياع هذه الاموال التي هي ملك لكل العراقيين ".

واضاف:" هناك دوافع اخرى لموافقتنا على الاتفاقية الاطارية (صوفا) والشراكة الاستراتيجية والتقنية التي تلتزم بها الولايات المتحدة بالتعاون الاقتصادي والعلمي مع العراق في وقت نحن بأشد الحاجة لهذا التعاون كوننا بلدا في طور التنمية وامريكا دولة قوية وغنية تستطيع ان تقدم الكثير للعراق وبما لا يجعلنا ننعزل عن العالم ".

واشاد بالمفاوض العراقي الذي استطاع ادراج فقرة الديون العراقية بالاتفاقية على الرغم من ان موضوعها لا يتعلق بانسحاب القوات الامريكية من العراق ، حسب قوله.

لكنه اوضح:" ان العبارات الملزمة والقاطعة ليس اسلوبا شائعا في عقد الاتفاقيات ، فضلا عن ان النظام القضائي الامريكي له خصوصياته التي لا يمكن لاحد ان يلزمه بقرار ".

وتابع :" ان الدول التي ابرمت اتفاقيات مع الولايات المتحدة مثل اليابان والمانيا وكوريا الجنوبية حققت نجاحات اقتصادية ، وعلينا ان ننظر الى السجل الاقتصادي لهذه الدول ونجاحاتها التي جعلتها من الدول العملاقة اقتصاديا " داعيا الى التعامل مع هذا الموضوع بجدية كاملة.

وقال بابان :" ان اهتمام الحكومة العراقية الحالية بقضية الديون لا يعني ان هذه الديون تستند الى اساس قانوني ". واضاف:" ان التأثير على معدلات النمو في الاقتصاد العراقي يرتبط بالاشكاليات الامنية المتوقعة في حال عدم تمرير الاتفاقية ، لهذا لا نتمنى ان يعود الاضطراب من جديد ".

واوضح :" ان الاستثمار يأتي الى البلدان التي فيها استقرار امني ، ومتى تحقق الاستقرار في العراق بصورة كاملة ، فاننا سنرى المستثمرين يبحثون في المناطق التي لم تستغل اقتصاديا بعد ، والعراق على رأس قائمة الدول في العالم في هذا المجال".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2008-11-24
ليسمع السادة النواب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك