وتتزامن هذه النتائج، مع تحديد هيئة رئاسة مجلس النواب نهاية الاسبوع الجاري موعدا نهائيا للتصويت على الاتفاق الامني، ومواصلة القادة السياسيين جهودهم لتقريب وجهات النظر لتمرير المعاهدة، رغم التحفظ والرفض الذي تواجهه من قبل بعض الكتل النيابية داخل قبة البرلمان.وشمل الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الستراتيجية (وحدة الاستطلاع) في "الصباح"، (5576) مواطنا في عشر محافظات، هي: بغداد وبابل وذي قار والبصرة وكربلاء والديوانية وواسط، بالاضافة الى محافظتي ميسان واربيل، حيث وافقت سبع محافظات على الاتفاقية في حين لاقت رفضا في بابل والديوانية وديالى.ووافق على الاتفاق الامني، بحسب الاستطلاع الذي يعد الاول من نوعه، بالنسبة للذكور 48,4 بالمائة ورفضها 34,1 بالمائة في وقت بقي 17,5 بالمائة على الحياد. أما بالنسبة للاناث، فقد ايدت 42,5 بالمائة منهن المعاهدة ورفضتها 35 بالمائة وبقيت 22,5 بالمائة على الحياد.وبين الاستطلاع الذي شمل جميع المستويات التعليمية، ان أكبر نسبة موافقة جاءت عند حملة الشهادات العليا، اذ بلغت 55,3 بالمائة، فيما بلغت النسبة الادنى عند من لا يجيد القراءة والكتابة ووصلت الى 41,1 بالمائة.تفاصيل كاملة عن الاستطلاع ص2برلمانيا، وبعد نقاشات مستفيضة اتسمت بالهدوء واستمرت لاكثر من ست ساعات من قبل الكتل البرلمانية واعضاء مجلس النواب بشأن مشروع قانون اتفاقية انسحاب القوات الاميركية, اعلن الدكتور محمود المشهداني رئيس البرلمان عن انتهاء القراءة الثانية ومناقشة مشروع قانون المصادقة على الاتفاقية مع الولايات المتحدة.وقال بحسب بيان الذي ذكر ان هيئة رئاسة مجلس النواب ستعرض مشروع القانون للتصويت "متى ما حصل توافق بين الكتل على موقف معين بالرفض او القبول على ان يكون الموعد النهائي لذلك يومي الاربعاء او الخميس المقبلين".في غضون ذلك، تواصلت امس الاجتماعات بين قادة وممثلي الكتل النيابية، في مسعى للتوصل الى رؤية موحدة تجاه اتفاقية الانسحاب.وقال مصدر قريب من اللقاءات: ان اعضاء من كتلة الائتلاف الموحد ورئيس الجمهورية جلال الطالباني مازالوا يواصلون المساعي لاقناع بعض القوى(جبهة التوافق والفضيلة والحوار والعراقية والعربية المستقلة) للتصويت لصالح الاتفاقية. وذكر المصدر لـ”الصباح“ ان اكثر من نصف اعضاء البرلمان يؤيدون اقرار الاتفاق الامني، مبينا ان عدد النواب المؤيدين للاتفاقية اكثر من الرافضين والمتحفظين، مع ان عددا من المتحفظين قد يصوتون على المعاهدة بالايجاب.
وفي اطار مشابه، اكد وزير الدفاع عبد القادر العبيدي ان" السنوات الثلاث المنصوص عليها في الاتفاقية قبل الانسحاب الكلي للقوات الاميركية، ستمكن الوزارة من اكمال جاهزيتها في ما يخص القوتين الجوية والبحرية بنسبة تفوق 80 بالمائة، والقطعات الاخرى بنسبة 100 بالمائة. وفي تطور لاحق شدد رئيس الجمهورية خلال لقائه السفير الاميركي لدى العراق رايان كروكر على اهمية موافقة الكتل النيابية على التصويت لصالح الاتفاقية والخروج باتفاق وطني ازاءها.
https://telegram.me/buratha