الأخبار

حيدر العبادي: الاتفاقية تضمنت ايجابيات عديدة ولا ينبغي عرقلتها بسبب تفاصيل ثانوية

754 18:00:00 2008-11-22

قال النائب في الائتلاف العراقي الموحد وعضو حزب الدعوة الاسلامية حيدر العبادي، السبت، إن الشعب العراقي قلق حاليا من دعوتين بشأن الاتفاقية الأمنية، أولها تدعو للفوضى والفراغ، والأخرى أن يتم تمديد الاتفاقية لتحافظ القوات الأمريكية على صلاحياتها المطلقة في البلاد، مبينا أن الاتفاقية انطوت على العديد من الايجابيات على الرغم من بعض الملاحظات الثانوية عليها.

وأضاف العبادي خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب اليوم السبت وهي الأطول من نوعها، وتم بثها من خلال فضائية العراقية أن الاتفاقية “تضمنت العديد من الثوابت الأساسية المطلوبة كانسحاب القوات الأمريكية خلال ستة أشهر من المدن والقصبات وانسحابها الكامل خلال مدة ثلاث سنوات ونقل السيادة إلى الجانب العراقي ما يعد يعتبر تطورا كبيرا”، منوها إلى أن الشعب “قلق من دعوتين بشأن الاتفاقية ينادي أولهما بتمديد بقاء القوات الأمريكية وبالتالي بقاء الوضع على ما هو عليه لتتمتع القوات الأمريكية بصلاحيات غير محدودة، والثاني يتضمن دعوة للفراغ، وكلاهما لا يحقق مصلحة الشعب العراقي”.

وأوضح العبادي خلال الجلسة التي تواصلت أعمالها دون توقف للاستراحة أو تناول الغداء على غير العادة، ما اضطر أعضاء هيئة رئاسة البرلمان والنواب إلى الخروج بأوقات متفاوتة لتناول الطعام أو الشراب، أن البرلمان “لا يقرر الآن وجود القوات الأمريكية من عدمها”، مذكرا بأن هناك حاليا “أكثر من 150 ألف جندي أمريكي على أرض العراق فعلا يمارسون صلاحيات واسعة في إطار التخويل الذي حصلوا عليه من مجلس الأمن وبنحو يتيح لهم حق اعتقال أي شخص بمجرد الشك بأنه يهدد الأمن والاستقرار على ضوء اتفاقية جنيف”، داعيا من يدعو للتمديد لهذه القوات وإبقاء الوضع على ما هو عليه “أن يعيد النظر بموقفه”.

وبين العبادي أن الحكومة ممثلة بالدكتور عادل عبد المهدي ووزير الخارجية “جاءت إلى مجلس النواب العام الماضي عند طرح موضوع التمديد للقوات الأجنبية وقالت أن هذا أخر تمديد وتمت الموافقة على ذلك من قبل البرلمان”، وتساءل باستغراب “ما الذي تغير الآن ولماذا يدعو البعض للتمديد للقوات الأمريكية أو التريث في توقيع الاتفاقية”.

وبين أن الأمريكيين “قدموا تنازلات كثيرة وكذلك فعل الجانب العراقي في بعض الصياغات للتوصل إلى صيغة اتفاق”، عادا ذلك من “طبيعة الأمور في الاتفاقيات بين أي طرفين”. وقال أن لدى الجميع بمن فيهم هو شخصيا العديد من الملاحظات على نصوص الاتفاقية “لكنها ملاحظات تفصيلية وليست جوهرية”، مشيرا إلى أن من الضروري “التفريق بين العناوين الرئيسية والثانوية والنظر للمصلحة الوطنية العليا المتمثلة باستعادة السيادة وانسحاب القوات الأجنبية من البلاد وحماية الأموال العراقية في الخارج وغيرها”.

وحذر النائب العبادي من مغبة “ترك الأوضاع على ما هي عليه”، وتابع “لا ينبغي لهذا المجلس أن يدخل في جدال لا طائل من وراءه بشأن تفاصيل ثانوية يمكن تجاوزها حاليا بشأن الاتفاقية لاستعادة السيادة الوطنية وضمان انسحاب القوات الأمريكية من البلاد”، حسب رأيه.

وذكر أن “بعض الاعتراضات أو الملاحظات التي طرحت في جلستي المجلس الخميس أو اليوم السبت كانت على النسخة القديمة للاتفاقية”، داعيا النواب لقراءة الاتفاقية “بنحو موضوعي يراعي المصلحة الوطنية العليا والثوابت الأساسية للبلاد لأن التريث أو التأخر في التوقيع على الاتفاقية يعد تفريطا بالمصلحة الوطنية”.

وبين العبادي أن “المشاكل والصراع بين الكتل السياسية يعد من المظاهر الطبيعية في أي نظام ديمقراطي لاسيما والبلاد مقبلة على انتخابات”، مشددا على أن “مشاكل العراق لن تحل إلا من قبل أبناءه”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. أبو محمد باقر الكاظمي
2008-11-23
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وأله الطيبين الطاهرين لدي أقتراح للسيد رئيس الوزراء المالكي المحترم أرجو أن يأخذ به: وهو في حالة أعتراض بعض النواب على التصديق على هذه الأتفاقية يمكنه بكل بساطة أن يطلب من كل عضو في مجلس النواب حتى الغائب منهم أن يكتب بورقة أسمة وهل هو موافق أم لا ثم يعطي لكل نائب معترض مهله أسبوع يعطي بإختصار سبب أعتراضة الصريح على إتفاقية خروج المحتل من العراق وبعدها يناقش أسباب الرفض بموضوعية ويكشفها للشعب العراقي ليعرفوا حقيقة رفض بعض النواب للأتفاقية ومدى أزدواجيتهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك