الأخبار

زيارة الأربعين من وجهة نظر رامسفيلد: واشنطن


قال وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد إنه بفضل التدابير الأمنية الناجحة التي قام بتطبيقها المسؤولون العراقيون، تمكن أكثر من مليون شخص من أبناء الطائفة الشيعية في العراق من الاحتفال بعطلة دينية رئيسية للمرة الأولى منذ عشرات السنين.  وأوضح رمسفيلد في مؤتمر صحفي عقده يوم 28 آذار/مارس الجاري في البنتاغون، أنه خلال الأسبوع الذي بدأ في 19 آذار/مارس قدِم الآلاف من الحجاج الشيعة من كافة أنحاء الشرق الأوسط إلى مدينتي كربلاء والنجف العراقيتين لنيل البركة من زيارة مقام الإمام الحسين حفيد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كجزء من إحيائهم لأربعينية الحسين.

وأشار رمسفيلد إلى أن شعائر الحج هذه التي كانت محظورة لعقود من الزمن إبان حكم صدام حسين، قد اجتذبت أعداداً هائلة من الحجاج. وأكد رمسفيلد "أن عدداً يقدر بأكثر من مليون من أبناء الطائفة الشيعية سافر في كل أنحاء البلاد، وفي عموم العراق لزيارة العتبات المقدسة." ومنذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، أصبح إحياء شعائر أربعينية الحسين عرضة لأعمال عنف على يد المتمردين والإرهابيين الذين يحاولون إثارة النعرات الطائفية.

وقال رمسفيلد "إن العديد من الحجاج الشيعة أمضوا ليلتهم في خيام نصبت على طول الطريق. وقد ارتدى العديد منهم أردية سوداء وحملوا الرايات. ومشى البعض مع أطفالهم. وكان يُعتقد بأنهم سيمثلون هدفاً سهلا ومرئياً جداً للإرهابيين."

وأوضح أنه في مثل هذه الفترة من العام 2004، قُتل ما لا يقل عن 120 عراقياً وجرح 300 آخرين في هجمات شنت على حجاج العتبات المقدسة، وفي العام 2005، قتل 33 شخصاً وجرح 130 آخرين. وفي العام 2006 قتل 12 وجرح اثنان. وأشاد رمسفيلد بالجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية وقوات الأمن العراقية من أجل بسط الأمن وإشاعة السلام.

وقال "إن حكام المحافظات وقادة الشرطة المحلية وأفراد قوات الأمن العراقية قد نفذوا خطة أمنية شاملة، وإن قوات الأمن العراقية التي يبلغ قوامها 241 ألف شخص قد أبلت بلاء حسنا وأدت واجبها على خير ما يرام وأخذت تتولى زمام المبادرة في حماية المواطنين العراقيين. وحض رمسفيلد المراسلين على أن يتخذوا من أربعينية الحسين عبرة على نجاح العراقيين في تحمل مسؤولية أعظم في إشاعة الأمن في بلادهم.

وخلص رمسفيلد إلى القول "إنه في وضع مثل الوضع الحاصل في العراق اليوم، من الأمور التي يتم بها قياس ما يجري هو ملاحظة ما لم يحدث. ولكن وباعتراف الجميع، ذلك شيء يصعب فعله. إذ إنه أسهل بكثير أن تبلغ عن انفجار قنبلة من أن تلاحظ أن قنبلة لم تنفجر."

وكالة انباء براثا ( واب )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك