فقد تمكن الفريق البحثي الأول برئاسة الدكتور سعدون عبد الهادي العجيل عميد الكلية، من إنتاج منظمات النمو للمحاصيل الزراعية، حيث تعد تقنية منظمات النمو من التقنيات التي تحرص الدول المتقدمة في المجال الزراعي على عدم تصديرها للدول الأخرى نظرا لدورها الكبير في تطوير الإنتاج الزراعي.
عن هذا الموضوع تحدث لـ "راديو سوا" عضو الفريق البحثي الأستاذ الدكتور حلمي حامد خضر، قائلا: "البحث يشتمل على عزل الفطريات من المحاصيل، وبعد ذلك تقدير الرواشح، وبعد استخلاص الرواشح يتم تقدير منظمات النمو في هذه الرواشح. ومنظمات النمو تشمل الأوكسينات والسايتوكاينينات والجليبرينات، والمواد المثبطة للنمو أيضا تم تقديرها ووجدت في فطريات 10 فطريات من النباتات الممرضة، ثم بعد ذلك تم زراعة محصول الرز ورشت هذه المستحصلات على محصول الرز ووجدت هناك نتائج ممتازة جدا في تشجيع إنبات ونمو محصول الرز. هذا أول مشروع يطبق على الرز أما المشاريع الباقية فسنطبقها على محاصيل الطماطم والخيار والباذنجان والباميه، ومحاصيل الخضر المهمة التي تحتاج مثل هذه المنظمات".
إلى ذلك أكد الأستاذ الدكتور جمال أحمد عباس أن كلية الزراعة استطاعت إنتاج خمس تقنيات زراعية وهي تتعلق بزيادة مقاومة النباتات للملوحة والجفاف وتقنين استخدام النتروجين في التربة لمنع التلوث في التربة والحاصل الزراعي وتطوير إنتاج البنجر السكري وإنتاج أزهار النباتات الطبية واستخلاص زيوتها وتصنيع ماكينة بذار متطورة.
وأضاف: "وهذه المشاريع عبارة عن مشاريع ريادية تقدر من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بميزانية ثابتة مخصصة أقرت ما بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التخطيط باعتبارها من المشاريع الإستراتيجية التي تخدم الاقتصاد الوطني وتحل مشاكل زراعية ممكن أن تهيئ فائضا في الاقتصاد الوطني، وممكن أن تخدم الزراعة العراقية بمختلف اتجاهاتها وتسهم في تطويرها، ومن الممكن أن تعطي للفلاح والمزارع شيئا جديدا يعتمد عليه مستقبلا".
هذا وأكد المتحدثون على أن المشاكل التي تواجه الواقع الزراعي، ومنها مشاكل الملوحة والجفاف والتلوث وتذبذب الحصة المائية لنهري دجلة والفرات، قد أوجدت الحاجة إلى تطوير التقنيات والمشاريع الزراعية في العراق.
https://telegram.me/buratha