وأوضح الأديب في تصريح خص به (أصوات العراق) ان “مجالس الاسناد هي تنظيمات عشائرية تهدف الى تمتين العلاقات الاجتماعية بين مختلف مكونات الطيف العراقي، واتهامها بالخيانة او غيرها من التسميات أمر مرفوض تماما، لانه يمس الانتماء الوطني لعراقيين يسعون الى الحد من العنف الذي استشرى في مناطقهم، ومساندة حكومة بلادهم لتحقيق الاستقرار”، معربا عن اعتقاده بان “دعم رئيس الوزراء لهذه المجالس لا يعني بالضرورة انها كيانات حزبية او طائفية كما يروج لها، بل هي محاولة لإسناد عمل الدولة العراقية وتعميم حالة استقرار نجحت في تثبيتها رغم التحديات التي واجهتها”.
ويأتي حديث الاديب ردا على تصريحات ادلى بها رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني لقناة الحرة الفضائية قال فيها ان هدف مجالس الاسناد التي تشكلت في مناطق من الجنوب وبعض المناطق المتنازع عليها هو اثارة الفتنة، وان العناصر الذين ينضوون تحت لواء هذه المجالس هم “خونة” ينبغي التعامل معهم كقوة معادية.
وبشأن الانتقادات التي وجهها البارزاني لرئيس الوزراء نوري المالكي بشأن تصريحاته المتعلقة بضرورة تقوية الحكومة الاتحادية لضمان وحدة البلاد، ووصف البارزاني لهذه الدعوات بالـ”دكتاتورية”، قال الأديب ان “الدستور العراقي بين بوضوح حدود الصلاحيات التي تحظى بها الحكومة العراقية، والتجاوزات التي وقعت في بعض المحافظات والاقاليم فرضت على الحكومة ان لا تبقى مكتوفة الايدي وتراقب هذه التجاوزات، بل ان تسعى بطريقة دستورية الى التدخل، خصوصا وان هناك مخاطر من تحول الفيدراليات الى كونفدراليات مع مرور الوقت، وهذا يفرض بالتاكيد على رئيس الحكومة الاتحادية ان يعمل بقوة للحفاظ على وحدة البلاد بحسب صلاحياته الدستورية، وتفسير هذا على انه ديكتاتورية يعد تجنيا لا مبرر له وليس واقعيا على الاطلاق “.
وكان البارزاني قد وصف دعوة رئيس الوزراء لتقليص صلاحيات اقليم كردستان وتركيز الصلاحيات بيد السلطة المركزية بانها “دكتاتورية”، مبينا ان “رئيس الوزراء من المساهمين بصياغة الدستور، ولكن أي تراجع عن الدستور يعني العودة الى الدكتاتورية”.
وكان المالكي قد دعا في اوقات سابقة الى تقوية صلاحيات الحكومة المركزية والتقليل من صلاحيات الاقاليم، معتبرا ان كل ما من شأنه اضعاف سلطة المركز هو محاولة لاضعاف وحدة العراق.
https://telegram.me/buratha