بغداد - المجلس - المكتب الخاص
شدد سماحة السيد عمار الحكيم على ضرورة المحافظة على هيبة الدستور العراقي كونه العقد الاجتماعي والوثيقة التي تمثل ارادة الشعب العراقي في تقرير مصيره ،
والمرجعية القانونية التي من خلالها تتم معالجة الاختلافات والاشكالات ، ومنها تؤخذ شرعية النظام السياسي ومواقعه التنفيذية والتشريعية والقضائية . جاء ذلك خلال لقاء سماحته جمعاً حاشداً من أنصار تيار شهيد المحراب في مدينة الصدر وذلك صباح السبت 15/11/2008 في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد .
واعاد سماحته الى الاذهان الخطط والدراسات التي قامت بها النخب العراقية والتي كرست وقتها وجهدها لتنضيج مباديء الدستور والرؤية المطلوبة في بناء الدولة العراقية الجديدة على مدار أكثر من عقدين من الزمن وعبر العديد من مؤتمرات المعارضة العراقية آنذاك ، مشيراً الى ان الرؤى والأفكار التي صيغت بها فقرات الدستور أرادت ضمان المستقبل البعيد الزاهر للعراق ووضعت التصور الصحيح والمناسب للنظام اللامركزي الاتحادي ، مؤكداً ان العراق القوي الموحد انما يتشكل بوجود الحكومة الاتحادية القوية والحكومات المحلية القوية التي تتمتع بالامكانات الكبيرة و تعطى لها الفرصة للتحرك والنهوض خدمة لابناءها .
الى ذلك أكد سماحته على أن تكاتف العراقيين وتلاحمهم كان سبباً في الانفتاح العربي والدولي نحو العراق فضلاً عن افشال مراهنات الأعداء في شق الوحدة الوطنية مشيراًً الى ان الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات تحظى باولوية واهمية كبيرة من اجل تعزيز الايجابيات والمكاسب التي تحققت والعمل على تطويرها بما يضمن خدمة تطلعات ابناء الشعب العراقي ، مشدداً على ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات والتأكد من منح الثقة للمخلصين والاكفاء الذين يتمتعون بالنزاهة والاخلاص لوطنهم وابناء شعبهم ويكونون أقدر على تقديم الخدمة للمواطنين .
https://telegram.me/buratha