وقال عدد من النساء المشاركات في مؤتمر نسوي عقد في مبنى الاجتماعات المحلية في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، أمس الأربعاء، إن "وزيرة المرأة وجهت طلبا لوزارة الداخلية بمساعدة الانتحارية رانيا العنبكي".
وقالت عضو مجلس محافظة ديالى سجى قدوري إن "الانتحارية العنبكي تمثل حالة مرضية لفتاة في مقتبل عمرها، جندت من قبل القاعدة لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف المدنيين الأبرياء، ثم اعتقلت من قبل القوات الأمنية وكانت ترتدي حزامين ناسفين يبلغ وزنهما نحو 20 كيلوغراما".
وأضافت قدوري أن الفتاة الانتحارية تحمل فكر القاعدة" لافتة إلى أن "اقتصار الاهتمام بها دون الالتفات لمعاناة الشرائح الأخرى، أثار الكثير من الشجون بين النساء المشاركات في المؤتمر".
وقالت قدوري إن "النساء يطالبن الوزيرة بالاهتمام بكل النساء دون تمييز" موضحة أن "هناك أكثر من 20 ألف عائلة مهجرة تعيش خارج المحافظة، وتضم آلاف النساء بينهن أرامل، ويعانين من ظروف معيشية صعبة".
من جانبها قالت الناشطة في مجال المرأة علا خليل "كان الأحرى بالسيدة نوال السامرائي أن تحضر هذا المؤتمر الذي يبحث ظاهرة النساء الانتحاريات والأسباب التي تدعو القاعدة لتجنيدهن لتنفيذ عمليات انتحارية لكي ترى ما تقدمه نساء المحافظة وبجهود بسيطة لم تستطع وزارة بكل إمكاناتها أن تقوم به".
وأشارت خليل إلى أن "على وزارة المرأة القيام بواجباتها في تقديم المساعدة لآلاف النساء المتضررات في ديالى بسبب أعمال العنف".
يذكر أن القيادات الأمنية في محافظة ديالى، مركزها بعقوبة تؤكد تنفيذ 24 امرأة عمليات انتحارية في المحافظة منذ سنة ونصف راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، ونفذ أغلبها في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، فيما قالت مصادر أمنية أنها اعتقلت عدد من النساء يقمن بتجنيد الانتحاريات في المحافظة.
https://telegram.me/buratha