أكد نائب محافظ النجف الاشرف السيد عبد الحسين عبطان ان المدينة مقبلة على مشاريع استيراتيجية كبيرة . جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجراه مراسل المركز الاعلامي للبلاغ في مكتبه بالنجف الاشرف .ورحب عبطان بافتتاح قنصليات دولتي الكويت والبحرين في النجف الاشرف وقال " نحن كحكومة محلية في محافظة النجف الاشرف نرحب ونعتبرها خطوة جريئة من قبل حكومة البحرين وايضا سمعنا بان دولة وحكومة الكويت ترغب بفتح قنصلية لها في النجف الاشرف ."
واوضح ": أبتداءا اود ان اوضح ان النجف الان اكثر من غيرها من المناطق مهيئة لوجود قنصليات وتمثيل سياسي للدول العربية والاسلامية لعدة اسباب اولا مكانتها المقدسة ومكانتها السياسية والثقافية والادبية وعمق هذه المحافظة في بلدنا العربي والاسلامي أوفي الواقع العربي والاسلامي ، النقطة الاخرى ماحصل من تطور كبير في الاستقرار الامني والسياسي وكذلك حركة الاعمار والاقتصاد الكبيرة في هذه المحافظة خلال السنوات الاربع او الثلاث الماضية وايضا وجود المطارعلى ارض النجف الاشرف من بين محافظات الفرات الاوسط والجنوب وهذا مايسهل حركة التجار والشخصيات السياسية والثقافية والاقتصادية .
واضاف " كما تعلمون ان معظم الدول العربية مثل البحرين كل سكانهم من المسلمين ونسبة كبيرة منهم من شيعة اهل البيت (ع) وبالتالي فهؤلاء يرغبون بزيارة المراقد المقدسة للائمة الاطهار في النجف وكربلاء والكاظمية والان هم يعانون من مشاكل بالوصول الى هذه المناطق وبالتالي عن طريق وجود المطار والقنصلية يعتبر عمل متكامل وجيد وهذه الخطوة بأعتقادي جاءت متأخرة ولكن ايضا هي ستكون مفتاح لان تكون هناك الكثير من القنصليات في النجف الاشرف ."
وفي سؤال حول الانتخابات وماذا هيأت الادارة المدنية في المدينة المقدسة للمواطنين من تسهيلات مع اقتراب أحتمال اجراء الانتخابات المحلية بداية العام المقبل ، وايضا سألنا عبطان – باعتباره عضو في تكتل حزبي وهو المجلس الاعلى الاسلامي ومنظمة بدر للتنمية والاعمار عن ماهية النشاط السياسي والتهيئة لكوادرالمجلس الاعلى ومنظمة بدر لتلك الانتخابات فرد بقوله ": بالنسبة الاجابة على الشطر الاول من السؤال اننا كادارة مدنية نعتقد ان المسؤول الاول على الانتخابات هي المفوضية العليا المستقلة ومن خلال مكاتبها الموجود في المحافظات ومن جانبنا نحن كحكومات محلية وادارت مدنية ان نقدم الدعم الكامل والتهيئة المطلوبة دون التدخل في شؤونهم الداخلية وهذا مااكدناه للاخوة والاخوات العاملين في مكتب المفوضية العليا للانتخابات في النجف الاشرف وايضا قدمنا الدعم المطلوب في مجالات مختلفة وسوف نستمرحتى اليوم الاخيرحتى يكملوا مشروعهم بالشكل المطلوب والصحيح واؤكد مرة اخرى دون التدخل في عملهم وحيثياتهم وكل مامسؤولين عنه ."
واضاف ":اما كوننا ككيان سياسي اكيد سنشترك كما ستشترك بقية الكيانات السياسية في النجف الاشرف والمحافظات الاخرى ولنا قائمة انتخابية وقواعد وكودار ونحن نؤمن بان الترشيح هو حق للجميع وايضا حق التصويت هو حق لكل مواطن ولابد من ممارسة هذه العملية الديمقراطية بشكلها الصحيح باللجوء الى صناديق الاقتراع وبالتالي فان النتائج يجب ان تحترم لانها تعبرعن اراء الناس وتطلعاتهم ومستقبلهم وامنايتهم وآلامهم ونسأل الله ان يوفق كل العراقيين وبالذات أهالي النجف الكرام ان ينتخبون الاشخاص الجيدين الذين من الممكن ان يديمون عملية الاعمار والامن والاستقرار الموجود في النجف الاشرف ، اليوم كما تعلمون ان النجف الاشرف وصلت الى مرحلة – انا لاادعي ان ليس فيها مشاكل هنالك الكثير من المشاكل يعاني منها المواطنين – ومستوى جيد جدا بين المحافظات والمفروض يحافظ على هذا المستوى والمفروض من خلال الحكومة المحلية ومجلس المحافظة الجيدين في المستقبل ."
وحول آخر أخبار عملية بناء واستكمال مطار النجف بعد ان وصلت الينا اخباران اللجنة الامريكية لم تعطي الاجازة الدولية لهبوط الطائرات بصورة رسمية اجاب عبطان ان": مطار النجف الاشرف استوفى كل الشروط للطيران النهاري وهذا لابد ان يعرف وعندنا مايثبت ذلك من خلال الكتب الرسمية التي وجهت الينا من وزارة النقل ولكن الاخوة في الطيران المدني طلبوا منا ان نتريث وان نكمل بعض التجهيزات الخاصة بالطيران الليلي ونصب الانارة الليلية للمدرج ، ونحن الان نعمل على نصب هذه الاجهزة ، نامل ان نوفق في القريب العاجل وخلال الايام القليلة القادمة لاكمال كل المتطلبات ونحن قبل عدة ايام اجتمعنا مع الاخوة في ادارة المطاروالشركة الامنية وشركة الحج والعمرة وايضا مع الشركة الاردنية الوطنية المسؤولة عن نقل حجاج بيت الله الحرام من مطارات العراق الى مطارات المملكة العربية السعودية وقد وقعنا خلال اللقاء على محضر اجتماع حددنا مسؤوليات الجميع ومن المؤمل - انشاء الله – ان يكون مركز شباب حي الانصار في النجف مقرا لمكتب الحج والعمرة العراقي ليكون استراحة للحجاج من العديد من محافظات العراق قبل الانطلاق الى الديار المقدسة وايضا فقد تم اكمال المحاضر الخاصة بمطار النجف نتأمل ان تكتمل كل اعمالنا مع نهاية الشهر الحالي ينطلق مطار النجف رسميا مع انطلاقة اول قافلة لحجاج بيت الله الحرام والرحلات الاخرى ."
اما حول الوضع الامني للمدينة قال نائب محافظ النجف ان ": خبر تسلل بعض الزوار من ايران وإلقاء القبض عليهم قبل وصولهم الى النجف "خبر جدا غير صحيح بشكل كبير" ونحن نؤكد وبدون مبالغة لايوجد لدينا أي خلل امني بالمحافظة . النجف مدينة مستقرة وفيها مؤسسة امنية متكاملة ، هنالك بعض الاعمال قد تحدث او كما نسميها الجرائم الصغيرة في مجال السرقة او بعض القضايا الطبيعية التي توجد في كل مكان ، اما أي حالات ارهابية او محاوزلة دخول عناصرالى المدينة المقدسة هذا لايعني اننا متيقيين من عدم وجودهم لان اجهزتنا الامنية والاستخباراتية مازالت تعمل والهيكلة الامنية الموجودة في المدينة تعمل وكأن الاموردائما خارج السيطرة وهي باستعداد كامل ، ومع لك مالدينا من معلومات تؤكد ان النجف مستقرة جدا ولايوجد مايخيف من المستقبل ."
مشددا بقوله ": ليس بالامكان دخول أي زائر بصورة غير شرعية لان الزوار الذين يدخلون الى المدينة المقدسة يمرون عبر السيطرات الامنية ولابد ان يقدمون الاوراق الثبوتية لهم (جوازات السفر) قد يدخل شخص الى بلد وكما يحدث في بلدان اوربا مثلا ، ولكن نحن في المدينة ومن خلال سيطرتنا على جميع فنادق المدينة ، وعمل الامن السياحي والذي له القدرة العالية ومن خلال المعلومات الاستخبارتية والقوى الامني تقوم بالسيطرة الكاملة على كل من يدخل ويسكن في فنادق المدينة ولذلك ليس من السهل ان يدخل شخص بطريقة غير شرعية الى المدينة قد يدخل ويختفي ليوم او يومين او حتى عشرة ولكن بالنهاية سوف يعتقل ويحال الى الجهات القانونية ويحاكم حسب القوانين الموجودة في العراق ."
وحول ان كانت هناك نية في زيادة عدد الزوار المتوافدين الى المدينة المقدسة وخاصة الزوار الايرانيين منهم رد عبطان بقوله ": الموضوع ليس متعلق بالزوار الايرانيين فقط ، ان افتتاح المطار في النجف له مردود اقتصادي وهذه الغاية الاولى ولذلك نتطلع وصول اعداد مليونية من الزائرين الى النجف الاشرف على طول السنة ونعول ايضا على الزوارالبحرنيين والكويتيين والخليجيين واللبنانيين والهنود والباكستان وايضا من سوريا والاردن بالاضافة الى الزوار الايرانيين وكلما امكن لنا استيعاب اكبر عدد من هؤلاء الزائرين فنحن نعتبره عاملا اساسيا في تطور المدينة لان اكثر النجاح الذي وصلت اليه المدينة خاصة من جانب القطاع الخاص هو من جانب السياحة الدينية ، وعلى هذا الاساس نعمل باتجاه فتح المطار وزيادة عدد الزائرين وايضا العمل على تشجيع الناس على بناء الفنادق والمطاعم ، انشاء مدن العاب بناء معارض دولية توسيع الجسورفي المحافظة ، كل هذا يصب في هدف الريادة في مجال السياحة الدينية وان تكون النجف الاشرف منطقة اقتصادية وقطب اقتصادي لايمكن تجاوزه في المستقبل ."
وحول نسبة وعدد الزائرين الداخلين الى المدينة المقدسة قال عبطان ": على مدار السنة مايدخل الى المدينة المقدسة بحدود المليون زائر اجنبي لحد الان نأمل خلال عام 2009 زيادة هذا العدد وخاصة بعد اكمال افتتاح مطار النجف حيث سنحاول ان نصل بعدد الزائرين الى مليونين او اكثر."
وبشأن الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية اوضح نائب محافظ النجف رأيه ليس من خلال موقعه الرسمي بل كمواطن عراقي عادي حيث قال ":أنا لن أجيب بكوني في المجلس الاعلى هناك ادارة سياسية مركزية وهيئة وشورى مركزية وهناك قرارات تصدر رسميا انا غير مخول للاجابة عن هكذا اسئلة في هذا الجانب انما اتحدث كمواطن عراقي واقول ان ": هذا الموضوع هو سلاح ذو حدين حيث الان الكل متخوف في المصادقة وعدم المصادقة فكيانات سياسية تلاحظون ونحن نتتبع من خلال الاخبار ومن خلال قنواتنا الخاصة ، الكيانات السياسية التي لاترغب في التوقيع لاتقول انا لاأرغب والذي يرغب بالتوقيع لايقول انا ارغب لان ردود فعل الشارع غير محرزة لحد الان والموضوع معقد جدا فالكل تسعى لان يختمر الموضوع ودراسته وان يكون الكل مسؤول عن اتخاذ القرارفي ان واحد فكل الكيانات السياسية والمجلس السياسي للامن الوطني وبقية داوئر الدولة السياسية تحاول ان تجد صيغة او حالة مشاركة للجميع في صياغة الاتفاقية ، بالتأكيد الامر غير سهل للجانبين وانا اتوقع توقعي الخاص كمواطن عراقي ان الامور في النهاية لابد ان تحسم في النهاية."
وفي معرض اجابته حول مجالس الاسناد ومااشيع عنها من هالة اعلامية ضخمة قال عبطان ": نحن تجاوزنا هذه الامور وقد تكون الاجاية عليها مكررة لكن نقول اننا اليوم بحاجة الى عدم عسكرة المجتمع وانا اقول ذلك ليس ردا على السؤال بل بشكل عام ، نحتاج الى بناء المؤسسات في المحافظات في الدولة والتي تأخذ على عاتقها تنظيم امورنا الادارية وجعل المواطن يعيش بهيبة وعزة وكرامة في مراجعته لدوائرالدولة واستحصال حقوقه ممارسة حياته الديمقراطية والسياسية ونشاطاته ، استحصال رواتبه وان يكون جانبه الاقتصادي مكتفي ذاتيا ."
مؤكدا بقوله ": يجب ان نعلم شعبنا العمق بالتفكيرواتخاذ القرارالمناسب بالطريقة الديمقراطية او الاستشارة ، بتقديري الخاصة الان نحن في النجف نحاول ان نبتعد عن هذه المؤسسات والتفاصيل التي تجعل الانسان يتذكرايام صدام وطبيعة تعامله مع الشعب العراقي واذلاله وجعله يركض وراء المشاكل الغير مجدية نفعا ، اليوم نحن نريد للعراق السيادة والعزو الاموال والاقتصاد ، نريد حضارة ورفاهية ، فاذا كانت هذه الاعمال توصلنا الى ذلك فهذا أمر جيد اما اذا كانت غيرذلك المفروض ان نبتعد عنها ."
وحول تأثير تلك المجالس بين كتلتي المجلس الاسلامي الأعلى وحزب الدعوة الاسلامي قال نائب محافظ النجف ": نحن وحزب الدعوة إخوان وقد عشنا أيام المحن وسنوات الجهاد ولازالت العقول الكبيرة والمبدعة في حزب الدعوة او المجلس الاعلى موجودة وعلاقاتنا انتم ترونها ونحن نريد ان نبني بلدا وهذه قضايا صغيرة ، قد يكون لحزب الدعوة الحق في تكوين مؤسسات وان يكون له نشاطات وهذا حقه المشروع ، كذلك المجلس الأعلى له نشاطاته وحقه في ذلك والاحزاب والكتل السياسية الاخرى وعلى هذا الاساس نحن نقول اننا يجب ان نصل كمواطنين كمؤسسات كإعلاميين الى حالة من الوعي لاننا اليوم لدينا أهداف اكبر لاننا كنخب بشكل عام إذا صحت علينا هذه التسمية المفروض ان نقود شعبنا باتجاه بناء العراق وان نعوض بسرعة ماتنا من حرمان ودمار وتأخر وتخلف ونطمح اقتصاديا بوصول البلد الى مصاف الدول الاقتصادية الكبرى ، وثقافيا نأمل برجوع الصافي والجواهري الى النجف الاشرف ، وعلميا نطمح بتعلم أولادنا الانترنت ونفكر بكيفية حساب الخريجين وحملة الشهادات ."
وفي سؤالنا الاخير عن اخر المشاريع الاستراتيجية المستقبلية للمدينة المقدسة أجاب نائب محافظ النجف الاشرف قائلا ": اهم تلك المشاريع الاستراتيجية التي نطمح اليها هو الكهرباء وهو مانركز عليه من برنامجنا المتبقي لحكومة المحافظة الحالية من خلال إكمال شبكات الكهرباء الموجودة وإبدال شبكات الكهرباء في الأرياف وبعض المناطق النائية والنقطة الثانية إكمال مشروع التاكسي وهي منظومة حضارية خاصة بمطار النجف وطرق نموذجية، والجانب الثالث المهم ايضا هو موضوع الرعاية الاجتماعية وإيجاد مؤسسة كاملة لرعاية الفقراء وهذا موضوع يحتاج الى عمل كبير لكن بدانا بخطوات جيدة وسريعة .
وأضاف إننا نتابع باهتمام بالغ مكملات السياحة في المدينة المقدسة واقصد بذلك هو ان تكون النجف الاشرف مركزا اقتصاديا مهما بعد افتتاح مطار النجف نطمح بتشجيع القطاع الخاص لبناء فنادق كبيرة ومدينة العاب متطورة ، وهناك طموح بمعرض دولي سيتم إكماله ، بدأنا ببناء أسواق شعبية متطورة وهي على شاكلة ماموجود بدول الخليج والتي تسمى الجمعيات او السيتي – سنتر حيث من المؤمل بناء مثل هذه الاسواق في المنطقة الشمالية والجنوبية من مدينة النجف والكوفة وهذه حالة حضارية نأمل منها تخفيف الزخم على المدينة القديمة ، وقد أعلنا عن بناء هذه المشاريع التسويقية ، وايضا لدينا مشروع بناء المجمع التجاري الكبير في النجف الاشرف (المول الكبير) والذي سيقع في منطقة حي الغدير والذي سيتكون من 500 الى 600 محل تجاري وهذا المشروع نحاول من خلاله سحب الزخم عن محلات التسوق الموجودة داخل المدينة وان يكون حالة حضارية جميلة ولدينا ايضا من المشاريع المهمة جسور ساحة ثورة العشرين وكذلك مشروع تأهيل مقبرة وادي السلام والانتقال الى المقبرة الجديدة وغيرها من المشاريع التي قد يطول الحديث عنها."
https://telegram.me/buratha