وأوضح مدير التعليم العام في محافظة كربلاء جواد مهدي في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "المنهج الدراسي في العراق بشكل عام لم يواكب المتغيرات والتطورات العلمية التي حصلت في مختلف أنحاء العالم منذ سنوات"، مضيفا أن "بعض المناهج في العراق تحتاج إلى تغيير جذري، لأنها تحتوي على أفكار مشحونة لا تتناسب والعملية التربوية في البلاد".
وأشار مهدي إلى أن "المناهج الدراسية القديمة التي يتم العمل فيها حاليا في المدارس، كانت السبب الرئيسي وراء تدني المستوى العلمي والثقافي في الوسط التعليمي" على حد قوله.
ورحب مهدي بقيام وزارة التربية العراقية "بتغيير بعض المناهج الدراسية خلال العام الحالي"، مبينا أن "هذه الخطوة تعد مهمة كبداية لإجراء تغيرات شاملة في المنهاج الدراسية في العراق".
من جانبه، أكد نقيب المعلمين في محافظة كربلاء حسين رضا حسين "وجود تعثر من قبل وزارة التربية العراقية في تغيير المناهج الدراسية في البلاد"، وقال حسين في حديث لـ"نيوزماتيك" إن "تغيير المناهج الدراسية في العراق ضرورة لابد منها لتحقيق النهوض بواقع التعليم، ورفع المستوى العلمي" على حد قوله.
وأشار حسين إلى أن "الدراسة الخاصة باللغات في المدارس العراقية هي دراسة فاشلة، معللا ذلك "بسبب عدم وجود اهتمام بتدريس اللغات الأجنبية للطلبة في المدارس العراقية على أنها لغة أخرى يجب إتقانها".
وكانت وزارة التربية أدخلت خلال العام الدراسي الحالي مادة اللغة الإنكليزية إلى الصف الثالث الابتدائي، فضلا عن مساعيها لإدخال اللغة الفرنسية إلى عدد من المدارس العراقية، وحددت مديرية التربية في كربلاء خمس مدارس إعدادية ومتوسطة لتدريس هذه اللغة كمرحلة أولى.
يذكر أن تربية محافظة كربلاء طالبت في أوقات سابقة بضرورة تغيير المناهج العلمية في المدارس العراقية ، كما طالبت العديد من المحافظات العراقية بتغيير المناهج العلمية في المدارس والجامعات العراقية، بسبب ضعف المادة العلمية فيها، فضلا عن كونها ترمز إلى حقبة نظام صدام حسين.
https://telegram.me/buratha