وعد وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي امس بتذليل الصعوبات التي يعاني منها مستشفى الاشعاع والطب النووي الخاص بمعالجة الامراض السرطانية وان تكون نسب توفير الادوية خلال العام المقبل اكبر مما هي عليه هذا العام، فيما ذكر مدير المستشفى بانها تستقبل سنويا من 5 الى 7 آلاف حالة سرطانية جديدة.
وقال مدير مستشفى الاشعاع والطب النووي الدكتور احسان محسن هاشم في تصريح لـ"الصباح": ان وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي وعد خلال زيارة تفقدية قام بها يوم امس الى المستشفى، بايجاد حلول للكثير من الصعوبات التي تواجه المستشفى وان تكون نسبة توفر الادوية خلال العام المقبل اعلى مما كانت عليه هذا العام. واشار الدكتور هاشم الى توفر العديد من الادوية المهمة الخاصة بمعالجة الامراض السرطانية وتقلص الشحة الحاصلة فيها، موضحا بان المستشفى يسجل سنويا من 5 الى 7 آلاف حالة سرطانية جديدة.
وقال: ان نسبة توفر ادوية الامراض السرطانية اصبحت جيدة لوجود اكثر من عشرة انواع منها من اصل عشرين مادة وبكميات جيدة كان يفتقر اليها المستشفى طيلة السنوات الماضية، ما اوجد فرصة جيدة لمعالجة الكثير من الامراض السرطانية، منوها بان هناك آلية مشددة لصرف تلك الأدوية غالية الثمن بهدف منع تسريبها وضمان استعمالها بصورة صحيحة.
ولفت الى ان الشحة في أنواع أخرى لا تقل أهمية عن المتوفرة ما تزال قائمة، مشيرا إلى صعوبة شراء تلك الادوية من الاسواق المحلية بحسب الصلاحية المعطاة لمدراء المستشفيات بسبب الضوابط المطلوب توفرها ومنها ان تكون مفحوصة من قبل مختبر الرقابة والبحوث الدوائية في حين ان اغلب المكاتب العلمية لا تقوم بهذا الإجراء خوفا من فشلها في الفحص وخسارتها مبالغ كبيرة.
وبين ان المشكلة الأهم التي يواجهها المستشفى تتمثل في قدم أجهزة المعالجة الشعاعية، اذ نصب الجهاز الاول العام 1987 والثاني 1988 والثالث 1998، ما يعني ان كفاءتها ليست بالمستوى المطلوب، بسبب عدم ابدال المصادر المشعة الموجودة فيها التي يفترض ان تتم كل خمس سنوات، وهو ما لم يحصل منذ تاريخ نصبها، منوها بالسعي للحصول على هذه المصادر من قبل احدى المنظمات، لافتا الى انه على الرغم من عمل هذه الاجهزة بكامل طاقتها الا انها لا تعد كافية لمعالجة المرضى بسبب الزخم الكبير الذي يشهده المستشفى لانه يكاد يكون الوحيد في البلاد، ما جعل مواعيد العلاج الشعاعي المعطاة للمرضى تمتد من أشهر إلى أكثر من سنة مع إعطاء أفضلية للحالات الطارئة، منوها بان هذا الانتظار يضر بصحة المريض كون الورم السرطاني يستمر بالتكاثر او الانتشار.
وأفاد الدكتور هاشم أن المستشفى في المراحل النهائية من عملية نصب معجلين خطيين جديدين، ومن المؤمل البدء بالعمل بها خلال الشهر المقبل اذ بإمكانها استيعاب 50 بالمائة من المراجعين المنتظرين، وان المواعيد المعطاة ستصل الى اقل من ستة شهور بدلا من سنة، لافتا إلى أن المستشفى الذي يستقبل سنويا من 5 إلى 7 آلاف حالة سرطانية جديدة تمكن من اعطاء العلاج الى اكثر من 108 الاف مريض خلال العام الماضي ولغاية الشهر الثامن من العام الحالي منوها عن وجود مساع لزيادة السعة السريرية للمستشفى البالغة 150 سريرا.
واشار الى وجود نقص في جميع الملاكات العاملة، الطبية، التمريضية، الإدارية، الخدمية، باستثناء الأطباء الاختصاص الذي يعد عددهم كافيا، لافتا إلى أن هناك عزوفا عن العمل في المستشفى كونه يعد من المؤسسات الخطرة، فضلا عن عدم صرف مخصصات بدل إشعاع التي كانت تصرف في السابق وتم الغاؤها من قبل الحاكم المدني بول بريمر، منوها بوجود مخاطبات عديدة مع الوزارة من اجل اعادة صرفها الا ان اية نتيجة ايجابية بهذا الاتجاه لم تحصل.
https://telegram.me/buratha