لتقديم افضل الخدمات للمواطنين عقدت الإدارة المدنية في النجف الاشرف وبالتعاون مع دائرة صحة النجف المؤتمر العلمي الاول اليوم الأربعاء 5 / 11 / 2008 وذلك على قاعة السيد الشهيد محمد باقر الحكيم (قدس ).
استهل المؤتمر بتلاوة عطرة لاي من الذكر الحكيم بهدها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وانطلقت مقررات المؤتمر بكلمة د. خميس حسين السعد ممثل وزارة الصحة والوكيل الإداري لوزير الصحة صالح الحسناوي الذي أشار الى ان عمل وزارة الصحة تكاملي ولا يمكن الارتقاء به دون التكاتف وتوفير المستلزمات الأولية ودعم الرعاية الصحية الأولية لتقديم خدمات مريحة للمواطنين وفي كافة محافظات العراق ، وبين السعدي ان الوزارة تسعى لافتتاح (17 ) مستشفى ومستوصف و (700 ) سرير عب عموم المحافظات وان حصة النجف المقررة هي (400 ) سرير ، كما اوضح ان الوزارة استطاعت من اعادة ( 900 ) طبيب اجبرتهم الظروف الأمنية من الهجرة خارج العراق ، وأشار ان الخريطة الصحية في العراق تمثل الواجهة لكل المؤسسات حيث انها تمثل ثلث مؤسسات العراق وان محافظة النجف هي السباقة في مساندة المحافظات المجاورة وخير دليل على ذلك ماحدث مؤخرا في محافظة بابل بعد انتشار مرض الكوليرا فيها.
وألقى كلمة الإدارة المدنية في النجف الأستاذ عبد الحسين عبطان نائب المحافظ والذي اكد ان المؤسسات الصحية في المحافظة كانت تعاني في الفترة المنصرمة من واقع متردي لكن اليوم نقف في صدارة دوائر الصحة في العراق بعد ان انتشرت مؤسساتنا الصحية في كافة أقضية وأرياف ونواحي المحافظة وتحولت المستشفيات بعد ان كانت مهجورة وممتلئة بالأوساخ تحولت الى مستشفيات متطورة تمتلك أجهزة ومعدات متطورة وكادر صحي متخصص ، وقال عبطان ان الحكومة المحلية في المحافظة لا تقبل بما وصل اليه الواقع الصحي بل تسعى الوصول الى مراتب متقدمة ، وأضاف ان المنظومة الصحية لابد لها من ان تتكامل من خلال عامل الوقاية الذي هو مهم ولابد من اشراكه في المؤسسات الأخرى وهذا الموضوع يحتاج الى مساعدة الأسرة في تثقيف أفرادها وكذلك القطاع العام والخاص فضلا عن وجود مجلس التشاور الصحي الذي اخذ على عاتقه تنفيذ مراحل الوقاية من خلال اللجان التفتيشية هذا ما انعكس ايجابا على المحافظة ، متمنيا ان يكون هذا المؤتمر انطلاقه لواقع صحي جديد في النجف الاشرف.
من جانبه أوضح الأستاذ زيد رياض حمزة مستشار محافظ النجف للشؤون الصحية ان التركة الثقيلة التي خلفها النظام البائد كانت لها عوامل سلبية على الواقع الصحي حيث بدأت سواعد الخيرين العمل من اجل النهوض بالواقع الصحي في المحافظة وبدأت مسيرة التطور تتسارع بهذا الاتجاه وبعد فترة وجيزة ، وأضاف ان المساندة الحقيقية التي أبدتها وزارة ودائرة الصحة كانا لهما الاثر الواضح في هذا التطور ، حيث النجف الاشرف أصبحت مقصدا لكل المحافظات المجاورة لما تتمتع به من كادر رصين في كافة الاختصاصات ، طالبا من الوزارة افتتاح مركز او مستشفى تخصصي لمعالجة الأمراض السرطانية في المحافظة .
كما كان للدكتور صاحب نصار محاضرة علمية بعنوان الطب العدلي والتشريع في المعاملات الإسلامية ، ووزعت دروع دائرة الصحة للشخصيات البارزة والتي ساهمت في انجاح عمل الدائرة ، وتضمن المؤتمر عدة جلسات شملت القاء محاضرات علمية في : مراحل الاعمار في دائرة صحة النجف ، الخدمات العلمية ، منجزات قسم العمليات الطبية والخدمات المتخصصة ، اهم نشاطات قسم الصيدلة ، الانجازات الحاصلة في المستشفيات ومراحل تطورها ، التقدم الحاصل في خدمات الصحة العامة في دائرة صحة النجف ، التطورات الحاصلة في صحة الفم والاسنان وواقع المختبرات والافاق المستقبلية.
هذا وحضر المؤتمر مدراء دوائر الصحة في محافظات الفرات الاوسط والجنوب ورئيسي مجلس محافظة النجف وعدد من أعضاء مجلس المحافظة وشخصيات طبية في النجف والمحافظات المجاورة ، كما سيختتم المؤتمر أعماله بتقديم عدة توصيات للأخذ بها وتنفيذها على ارض الواقع .
https://telegram.me/buratha