اكد سماحة السيد عمار الحكيم ان المرحلة الحالية في البلاد انما تمثل مرحلة لتوطيد العلاقة بين المكونات العراقية والتلاحم من اجل اعمار العراق الجديد مع الحفاظ على خصوصية كل المكونات واحترامها ، مشدداً على أن هذه القضية كان لها الاثر الطيب في الانفتاح العربي المتزايد على العراق .
جاء ذلك خلال لقاء سماحته شيوخ عشائر ووجهاء ناحية جبلة في محافظة بابل صباح الثلاثاء 4/11/2008 في مضيف الامام السيد محسن الحكيم ( رض ) في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد . واعاد سماحته الى الاذهان تأكيدات شهيد المحراب ( قده ) من ان الاسلام في العراق قد حفظ من خلال ثلاثة امور ودعائم رئيسية تتمثل في المرجعية التي حافظت على الهوية الدينية للشعب العراقي والشعائر الحسينية واخيراً العشائر التي كان لها الدور المهم والمواقف الوطنية .مشيراً في هذا المجال الى التواصل والعلاقة الحميمة بين المرجعية الدينية والعشائر العراقية في تأريخها الطويل لاسيما مرجعية الامام السيد محسن الحكيم ( رض ) وصولاً الى الامام السيد السيستاني (دام ظله ) .
واشاد سماحته بالتضحيات والمواقف البطولية لابناء العشائر العراقية الذين تصدوا لسياسات النظام البائد الذي حاول جاهداً ان يمسح الهوية الدينية والوطنية لابناء الشعب العراقي بمختلف انتماءاتهم واطيافهم .الى ذلك حث سماحته ابناء الشعب العراقي لاختيار العناصر الكفوءة والصالحة والقادرة على اتخاذ الخطوات والقرارت التي يكون هدفها مصلحة المواطن وتسعى لتحسين الواقع الخدمي في المحافظات العراقية ، مشيراً الى التحسن الملحوظ في الوضع السياسي والامني والذي سوف يلقي بظلاله على الوضع الخدمي والمعيشي .وكان السادة الحضور قد عبروا عن سرورهم بلقاء سماحته مؤكدين وقوفهم صفاً واحداً لبناء العراق الجديد وازدهاره . كما طرحوا عدد من المشاكل والمعوقات التي تواجه مناطقهم فيما اعرب سماحته عن اهتمامه باحتياجات ابناء المنطقة مشدداً على ضرورة تذليل العقبات والمشاكل الموجودة .
https://telegram.me/buratha