استنكر محافظ ذي قار وقيادة شرطة المحافظة عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوة من المتعددة الجنسية مدعومة بالمروحيات والعجلات المدرعة صباح امس الاول فيما أكدت القوات المتعددة الجنسية ان العملية استهدف تنظيم عصائب الحق .واستنكر محافظ ذي قار عزيز كاظم علوان عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوة عسكرية من المتعددة الجنسية على منازل المواطنين وسط ساحة الحبوبي في الناصرية ،نافيا خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه أمس، أن تكون العملية نفذت بالتنسيق مع الحكومة المحلية في المحافظة او الجهات الأمنية، وعدها "خرقا امنيا"لحرمة المحافظة كونها تتمتع باستقرار منذ استلام الملف ألامني في عام 2006.علوان دعا القوات المتعددة الجنسية الى اطلاق سراح المواطنين الأبرياء وتجنيبهم الأذى. من جهته نفى مدير شؤون الأفواج العميد رسول خيون ،أمس وجود تنسيق مشترك مع تلك القوات وان اية قوات عراقية لم تشارك فيها . وأوضح ان الجانب الاميركي اكد له بان العملية تمت على وفق معلومات سرية وبأوامر من القيادة المركزية للقوات المتعددة الجنسية في بغداد ،لافتا إلى أن قيادة الشرطة ستعمل على وضع آلية للتنسيق مستقبلا في تنفيذ أي عملية عسكرية.
في غضون ذلك قالت القوات المتعددة الجنسية في بيان لها أمس ان العملية العسكرية استهدفت تنظيم عناصر يطلق عليها "عصائب الحق".وافاد البيان ان العملية التي نفذت امس الاول الاحد، في الناصرية عبارة عن عمليتين مزدوجتين استهدفت خلالها عناصر تنظيم "عصائب الحق " .من ناحيتها نفت قيادة شرطة محافظة ذي قار علمها بالعملية العسكرية التي نفذتها قوة عسكرية تابعة للجيش الأميركي فجر امس الاول، دمرت خلالها سرادقات العزاء التي نصبت من قبل أنصار التيار الصدري بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد الصدر وسط ساحة الحبوبي في الناصرية.وقالت قيادة الشرطة في بيان لها ان قوة عسكرية أميركية مدعومة بالمروحيات والعجلات المدرعة قامت بعملية دهم وتفتيش في مدينة الناصرية أسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص وجرح شخصين آخرين مشيرة الى أن المديرية لاتتحمل نتائج هذا العمل كون العملية نفذت من دون علم أو التنسيق مع شرطة المحافظة .الى ذلك أكد مصدر في مكتب السيد الشهيد الصدر ان العملية استهدفت مواكب العزاء التي أقيمت في ساحة الحبوبي بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد صادق الصدر.وأوضح المصدر أن عجلات مدرعة مدعومة بالمروحيات دمرت سرادقات العزاء وأواني الطعام مشيرا إلى أن العملية جاءت للضغط على التيار الصدري لتقديم تنازلات للقبول بالاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين الولايات المتحدة وبغداد.
https://telegram.me/buratha