الأخبار

الطالباني: لا يمكن بقاء القوات الاميركية في كردستان دون موافقة الحكومة المركزية والاتفاقية الامنية سترسل إلى الأمم المتحدة في حال توقيعها لضمان الالتزام ببنودها

749 09:00:00 2008-11-04

كشف رئيس الجمهورية جلال الطالباني عن وجود توجه حكومي لارسال الاتفاق الامني الى الامم المتحدة في حال توقيعه مع الولايات المتحدة، لضمان الالتزام ببنوده وقال رئيس الجمهورية في حوار اجرته معه قناة العراقية الفضائية: ان الاتفاقية عنوانها واضح وهي اتفاقية انسحاب قوات التحالف من العراق واستكمال سيادة العراق الوطنية في جميع القضايا التي لم يتم الحصول عليها، مضيفا ان تسمية الاتفاقية ليست الامنية، بل غير اسمها الى "اتفاقية انسحاب قوات التحالف من العراق".ولفت الى وجود سوء فهم من قبل بعض الاطراف بشأن فحوى الاتفاقية، قائلا: "مع الاسف الشديد الكثير من اخواننا في العراق لا يعرفون ما وراء الكواليس، نحن لسنا بلدا حرا مستقلا متحررا من جميع القيود، نحن بلد مازلنا تحت قرارات الامم المتحدة التي تفرض علينا نوعا من الاحتلال وتنتقص من سيادتنا، خاصة على اجوائنا وعلى بحارنا وعلى اراضينا مازالت تحت امرة قوات التحالف واعتقال العراقيين وسجنهم مازال بيد قوات التحالف"، مؤكدا ان المسألة ليست امنية فقط بل هي مسألة عسكرية سياسية ثقافية، اضافة الى المجالات الاجتماعية والتكنولوجية.واضاف الطالباني "هنالك اختلاف في العراق حول الشروط التي تبقى فيها القوات بعد توقيع الاتفاقية، اذ ان المسألة هي في المواضيع المتعلقة بشروط بقاء القوات وبقضايا اخرى، واعتقد انها غير واضحة لدى الجميع"، منوها باعتقاده "ان بلدا حديثا في الديمقراطية كالعراق شيء طبيعي ان تختلف فيه الاراء، وان تكون هنالك مناقشات طويلة وعريضة ازاء هكذا قضايا هامة تتعلق بسيادة العراق".واعلن رئيس الجمهورية عن خمسة مكاسب سيحققها العراق من توقيع الاتفاق، مبينا ان هذه المكاسب تتمثل "بتحديد مدة انسحاب القوات واستعادة حرية العراق الكاملة فيما يتعلق بالتصرف بقواته ونقلها، وحرية العراق على مواطنيه ومنع اعتقال العراقيين، اضافة الى استعادة العراق لسيادته الجوية والبحرية والبرية، والخروج من الاحتلال الاجنبي وفق القرارات الدولية(الفصل السابع).واوضح الطالباني ان "الاتفاقية هي موضع التفاوض والعراق مازال امامه وقت، مؤكدا بالقول: ان رئيس الوزراء اتخذ قرارا وسلم الاميركان المقترحات التي عرضها مجلس الوزراء والاخوة الاخرون لتعديل الاتفاقية المقترحة وهو ينتظر، ونحن معه ننتظر الجواب الاميركي"، مبينا "نحن قررنا في المجلس التنفيذي الا ننفرد بموقف، ريثما ياتينا الجواب الاميركي وندرسه معا، حينئذ يكون لنا موقف موحد نحن الاعضاء الاربعة في المجلس".واشار الى انه لا يعتقد حدوث اجماع عراقي بشأن الاتفاق الامني، قائلا:"نحن في العراق احزاب وفئات وجماعات مختلفة متعددة، لكن ما اتوقعه ان نجد اجماعا من القوى المعتدلة والمؤتلفة في الحكومة".وزاد "اذا تحققت الجوانب الايجابية الكثيرة زائدا المقترحات العراقية تكون اتفاقية مشرفة نستطيع ان نفتخر بها امام الاجيال المقبلة، واننا حققنا استعادة استقلال وسيادة العراق على ارضه ومياهه واجوائه، وحققنا استعادة السيطرة على ثرواتنا الوطنية العراقية وبالدرجة الاساسية واردات النفط وحققنا كذلك ترحيل القوات المتحالفة الموجودة في العراق"، مشيدا بدور المفاوض العراقي والمفاوضات الجارية مع واشنطن بشأن الاتفاقية".واكد الطالباني انه "لا يمكن بقاء القوات الاميركية في اقليم كردستان دون موافقة الحكومة المركزية"، منوها بان الاقليم جزء من العراق وتسري عليه القوانين الدستورية التي تسري على الاراضي العراقية".وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني قال من واشنطن الجمعة الماضي، ان "برلمان وحكومة اقليم كردستان يرحبون باقامة قواعد اميركية في الاقليم اذا لم يتم توقيع الاتفاق الامني بين بغداد وواشنطن".وكان مصدر مطلع قال لـ"الصباح" امس الاول: "ان واشنطن، وبحسب ما وصلنا من معلومات، وافقت على ثلاثة بنود من اصل خمس نقاط طالبت بغداد بتعديلها، لافتا الى ان الجانب الاميركي رفض تغيير بند الحصانة، لكنه سيضمن الورقة التي سيرسلها الى الحكومة خلال اليومين المقبلين مقترح التوصل الى تفاهم بخصوص هذه القضية، لافتا الى ان بند الانسحاب سيتم تعديله على وفق صيغة تضمن مطالب العراق، أي ينص على ضرورة انسحاب القوات الاميركية من البلاد بعد 36 شهرا من بدء العمل بالاتفاق الامني، منوها بان هذا البند ستتم تسويته بين الطرفين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك