طالبت وزارة السياحة والاثار، القوات المتعددة الجنسية، بإخلاء مدينة أور الاثرية في محافظة ذي قار التي تتخذها قاعدة لقواتها، في غضون ذلك اعدت الوزارة خطة لبناء مواقع سياحية قرب المناطق الاثرية المنتشرة في عموم البلاد. وقال مدير العلاقات والاعلام في وزارة السياحة عبد الزهرة الطالقاني لـ"الصباح": ان الوزارة تفكر بجدية في اعادة احياء المهرجانات الثقافية في المواقع الاثرية كمهرجان بابل، بأسلوب حضاري يتلاءم وتاريخ هذه المواقع، وخلافا لما كان ينظم ابان حكم النظام المباد.
واضاف ان خطة الوزارة تكمن بالاهتمام بالمواقع الاثارية كافة كالحضر وحصن الاخيضر في مدينة كربلاء وأور واشور وبابل وأكد وسامراء والمدائن ومناطق اثرية اخرى، كون معظم هذه المواقع أهملت خلال المدد السابقة، مؤكدا ان الوزارة ادرجت جميع هذه المواقع ضمن خطة الاهتمام من الجانبين الاثاري والسياحي.واوضح الطالقاني ان موقعا سياحيا ستتم اقامته في كل منطقة اثرية بما ينسجم وطبيعة الاثار، مؤكدا اهتمام الوزارة بعموم المناطق الاثرية سواء كانت اسلامية أو غير اسلامية الى جانب المباشرة بتأهيل عدد من الدور الاثرية في بغداد والمحافظات.
وفي ما يخص التنسيق بين وزارة السياحة والاثار والسلطات في اقليم كردستان، اكد ان الوزارة بادرت بزيارة الاقليم وتم خلال لقاء الوزير الدكتور قحطان الجبوري بوزير السياحة والاثار في الاقليم، الاتفاق على تكثيف اوجه التعاون في مجال السياحة والاثار من خلال تبادل الفعاليات والزيارات. وكشف الطالقاني عن ان الوزارة طالبت القوات المتعددة الجنسية باخلاء مدينة اور الاثرية في محافظة ذي قار بعد ان اتخذتها تلك القوات قاعدة عسكرية لها منذ سقوط النظام المباد.واشار الى انه من المؤمل ان تشهد المدة القليلة المقبلة اخلاء المدينة الاثرية من قبل القوات المذكورة للمباشرة بعمليات اعادة تاهيلها منوها بان الوزارة كانت قد نجحت بالتنسيق مع وزارة الثقافة باخلاء مدينة بابل الاثرية ومدينة سامراء.
واشار الى ان الاثار في العراق تعرضت بعد احداث العام 2003 الى سرقة وتخريب وخصوصا المتحف العراقي، اذ اشارت التقارير والمتابعات الى ان عدة جهات اسهمت بسرقة الاثار منهم سراق عاديون واخرون متخصصون بالاثار، الى جانب مافيات دولية مختصة في عمليات السرقة، الا انه اكد ان الوزارة نجحت باستعادة مايناهز الستة الاف قطعة اثرية وتسعى للحصول على القطع المتبقية البالغ عددها بحدود 10 الاف قطعة، مشيدا بدور عدد من الدول العربية والعالمية التي اسهمت باعادة هذه الاثار. وقال الطالقاني: ان الوزارة ذهبت الى ابعد من ذلك للحفاظ على الاثار العراقية فهي تحاول الان ايجاد صيغة قانونية بالاستعانة باليونسكو والجهات العالمية لاستعادة القطع الاثرية العراقية الموجودة في عدد من المتاحف العالمية كبوابة عشتار والثور المجنح ومسلة حمورابي وغيرها، موضحا ان عمليات تهريب هذه الاثار تمت من خلال الاتفاق غير المشروع مع الفرق والبعثات التنقيبية التي كانت تستحصل جزءا من الاثار التي تكتشفها.
https://telegram.me/buratha